الملتقى الدولي الأول حول ”مسابح الغد” بفندق ”الشيراطون” بوهران

تصورات عصرية لمسابح متطورة

تصورات عصرية لمسابح متطورة
  • القراءات: 742

دعا المشاركون في الملتقى الدولي الأول حول ”مسابح الغد”، الذي انعقد على مدار يوم أمس، بفندق ”الشيراطون” بوهران، تحت الرعاية السامية لوالي ولاية وهران، وبالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة ومؤسسة التكييف المركزي (الفاك)، إلى تبنّي تصورات حديثة بمعطيات تقنية دقيقة ومتطورة في بناء المنشآت الرياضية، وخاصة المسابح التي أضحى دورها لا يقتصر على الجانب الرياضي البحت، كتخريج أبطال يمثلون أي بلد أحسن تمثيل في مختلف المحافل الدولية، بل والتربوي والتثقيفي والترفيهي والاقتصادي، وكذا الاجتماعي خاصة بالأحياء السكنية التي تغلب عليها الساكنة الشبانية. ولقد كانت الفرصة مواتية، للمشاركين الذين مثلوا قطاعات عديدة كالهندسة المعمارية والشباب والرياضة وتقنيين ورياضيين سابقين، وأصحاب مشاريع رياضية سواء التي هي سارية المفعول والجاري بناؤها، أو التي لازالت مجرد أفكار على الورق، لتبادل الأفكار والخبرات وإجراء تصورات، ومقاربات وتحاليل حول موضوع مسابح الغد، التي أضحى اللجوء إلى التكنولوجيا الحديثة في تشييدها، مطلبا ملحا منذ البداية كفكرة، وإلى غاية استغلالها، مع التفكير ومراعاة تطور الساكنة، لذلك تنوعت المداخلات والمقاربات بين المختصين المشاركين الأجانب، كالفرنسي إيمانويل كوست، صاحب وكالة للهندسة المعمارية، والذي يعد واحدا من أربع مهندسين عالميين مختصين في بناء المسابح الحديثة ومراكز الاسترخاء، والذي استعرض تجربته الكبيرة في هذا الاختصاص، حيث ركز على الخطوات الواجب اتباعها في بناء المسابح وفق برنامج دقيق يأخذ بعين الاعتبار المعطيات والمتطلبات التكنولوجية في تشييدها، وكذا الرهانات والعراقيل في تجسيد أي مشروع.

ليأتي الدور على مختصين وخبراء جزائريين لتقديم مداخلات لها علاقة وطيدة بموضوع الملتقى، كتسيير المسابح والمراكز المائية، والوسائل التقنية المستعملة، حيث شدّت مداخلة الجزائري حبيب نعماوي، إنتباه الحضور، حيث استعرض فيها التكنولوجيا المستعملة في معالجة الماء والهواء بالمسابح، والوقاية من الأمراض وانتقالها بداخلها، وغيرها من المداخلات لجزائريين معروفين، وعلى صلة بالحقل الرياضي كالبروفيسور بشير بويجرة، رئيس مصلحة بمستشفى 1 نوفمبر بوهران، وبلقاسم بوطرفة، طبيب رياضي ورئيس مصلحة بمستشفى إيميل بورال بفرنسا.

ولقد أعطى حضور رياضيين دوليين جزائريين سابقين قيمة لهذا الملتقى، كالسباح الدولي السابق سليم إيلاس، الذي ثمّن تنظيم مثل هذه الملتقيات، لكنه دعا المعنيين ببناء هذه المنشآت الرياضية إلى التفكير جدّيا في الهدف الرئيسي من بنائها، ومن له الحق في استعمالها فعلا؟، في حين شدّد قمراوي عبد العزيز، اللاعب الدولي السابق في كرة السلة، على أهمية النهل من التجارب والتصورات العالمية في كيفية بناء المسابح، وخاصة السلطات المحلية لأنها هي المعنية بالدرجة الأولى، وصاحبة القرار الأول والأخير في اعتماد تبنّي هذه المشاريع الرياضية.السيد غربي بدر الدين، مدير مديرية الشباب والرياضة، أحد منظمي هذا الملتقى، أكد على أهمية مثل هذه الملتقيات من حيث أنها تمنح نظرة جديدة ومستقبلية في كيفية بناء المسابح، وأضاف قائلا حول الهدف من تنظيم هذا الملتقى الدولي: ”الهدف الذي نتوخاه من تنظيم هذا الملتقى، هو وضع مستلزمات جديدة في كيفية بناء، تسيير، صيانة واستغلال المسابح خاصة وأن ولاية وهران تفتقد لمثلها، متطورة، ومبنية بالكيفية التي طرحها المختصون في هذا الملتقى، وعليه سنستغل النتائج التي سيخرج بها هذا الملتقى لتجسيدها على أرض الواقع، خاصة وأن عديد المسابح الجوارية هي في طور الإنجاز فوق تراب ولاية وهران”.

أما السيد عدي زوبير، مدير مؤسسة التكييف المركزي المنظم الثاني لهذا الملتقى الدولي، فاعتبر سعي مؤسسته للم شمل عديد الخبراء من داخل وخارج الوطن، هو تهييء فرص للسلطات المحلية والخواص والمستثمرين حتى يساهموا في مثل هذه المشاريع، ويطّلعوا عن قرب على آخر الإبداعات والتصورات في بناء مسابح الغد، خاصة وأن ولاية وهران تعيش إفلاسا في مثل هذه المنشآت الرياضية على حد تعبير عدي.