رغم الانتقادات الموجهة للنادي الأزرق

تشيلسي يُلقن كبار أوروبا درسا في سوق التحويلات

تشيلسي يُلقن كبار أوروبا درسا في سوق التحويلات
  • 141
القسم الرياضي القسم الرياضي

يعد تشيلسي، من أكثر الأندية إنفاقا للأموال في سوق الانتقالات، على مدار السنوات الماضية، خاصة منذ تحول ملكيته إلى تحالف أمريكي، بقيادة رجل الأعمال تود بويلي، حيث أنفق النادي اللندني أموالا طائلة، نظير جلب مجموعة هائلة من اللاعبين، تجاوز عددهم 50 لاعبا، في آخر 7 نوافذ للانتقالات.

بلغ حجم إنفاقات البلوز، نحو 1.6 مليار يورو، منذ وصول الإدارة الأمريكية إلى ملعب ستامفورد بريدج عام 2022. وخلال هذه الفترة القصيرة، أبرم البلوز صفقات قياسية، تمثلت في جلب أغلى لاعبين في تاريخ النادي، وهما الأرجنتيني إنزو فيرنانديز والإكوادوري مويسيس كايسيدو، مقابل 121 و116 مليون يورو على الترتيب. ورغم الانتقادات الموجهة لإدارة تشيلسي، بسبب حجم الإنفاقات المهولة، التي لا تترجم إلى إنجازات توازي هذه المبالغ الضخمة، فإنها قدمت درسا عمليا لباقي الأندية الأوروبية الكبرى، في القدرة على تعويضها، من خلال عمليات البيع الناجحة.

وفي الوقت الذي ينفق تشيلسي أموالا طائلة، كعادته، من أجل جلب لاعبين جدد، أمثال غواو بيدرو، جيمي غيتينز، وليام ديلاب وغوريل هاتو، تواصل الإدارة الزرقاء دروسها لكبار العالم، في كيفية الاستفادة من الأصول على أكمل وجه، فالنادي اللندني في طريقه لتسجيل "هاتريك" في "الميركاتو"، عبر تحقيق إيرادات هائلة من لاعبيه الراحلين، للموسم الثالث تواليا.

فحتى الآن، تخلى تشيلسي عن 10 لاعبين على الأقل هذا الصيف، ما بين بيع وإعارات، أبرزهم نوني مادويكي، المنتقل إلى آرسنال مقابل 56 مليون يورو، وغواو فيليكس الذي رحل إلى النصر السعودي مقابل 50 مليونا. هذا ما جعل تشيلسي يجني حتى هذه اللحظة، نحو 175 مليون يورو، قابلة للزيادة إلى غاية نهاية فترة الانتقالات الجارية.

فهناك ثنائي أزرق يقترب من الانتقال إلى بيرنلي، وهما أرماندو بروخا وتشيموانيا أوغوتشوكو، فضلا عن قرب نادي إيفرتون من ضم ديوسبيري هال، مما يعني احتمالية كسر البلوز حاجز 200 مليون يورو من ناحية مبيعات لاعبيه، قبل 3 أسابيع من نهاية الميركاتو. وحال استمرار النادي اللندني على هذا النهج، العام المقبل، فإنه من المتوقع أن تصل الإيرادات الناتجة عن لاعبيه المباعين والمعارين، إلى نحو مليار يورو أو أكثر، ما يؤكد نجاح الإدارة الأمريكية، فيما فشل فيه باقي الكبار.