مولودية الجزائر

تسقيف رواتب اللاعبين أمر محتوم

تسقيف رواتب اللاعبين أمر محتوم
  • القراءات: 778
ع. إسماعيل ع. إسماعيل

توقيف أطوار بطولة الرابطة المحترفة الأولى جاء في الوقت المناسب بالنسبة للإدارة الجديدة لمولودية الجزائر، بل شكّل فرصة مواتية لمجلس الإدارة الجديد الذي يرأسه ناصر ألماس، الذي كان يدرك عند تعيينه في منصبه الجديد، أنه ورث وضعية مالية صعبة لا يمكن لمولودية الجزائر أن تستمر في تسييرها بشكل ارتجالي أو بشكل غير عقلاني بما أنه يصعب عليها الحفاظ على توازن الحصة المالية السنوية المخصصة للفروع الرياضية التي يسيّرها النادي، سيما أن إدارة سوناطراك كانت قررت منذ شهور، عدم تخصيص ميزانية إضافية للنادي.

الأمر يتعلق اليوم بضرورة تقليص جزء من الأعباء المالية، لا سيما تلك التي تذهب إلى فريق الأكابر لكرة القدم، والذي تشكل رواتب لاعبيه أحد الملفات الشائكة التي تقوم الإدارة الحالية للنادي بدراستها وإيجاد حلول معقولة لها، لا تنم عنها أي خلفيات قد تُحدث البلبلة داخل الفريق. وواضح أن إدارة النادي ربطت إجراءاتها الجديدة بالوضع الصحي الحالي الذي يمر به وطننا، والذي يقتضي ترشيد المصاريف المالية على كل المستويات.

وقالت مصادر من داخل بيت العميد إن تخفيض الرواتب لن يمس فقط اللاعبين، بل إن كل الأطقم الفنية وموظفي العميد معنيون بهذا الإجراء، الذي سيسمح لمولودية الجزائر بالابتعاد عن أي أزمة قد تهز أركانه في المستقبل القريب. إلا أن مسيري العميد يرفضون تطبيق هذا الإجراء بدون مراعاة الضوابط القانونية التي لها علاقة بعقود اللاعبين، حيث يتعين على إدارة النادي التفاوض مع اللاعبين؛ من أجل تسقيف الرواتب بحد أدنى معقول، تقبله كل الأطراف، التي ستضع مصلحة النادي والأوضاع الحالية للوطن فوق كل اعتبار، ولهذا تتوقع إدارة النادي حصول تفهم كبير من كل الأطراف المعنية بهذه الإجراءات مادامت تساهم في استقرار النادي في الظرف الحالي بشكل خاص.

وعن الاستعداد الفردي للاعبين، لم يقرر بعد المدرب نبيل نغيز إدخال تغييرات في برنامج العمل الذي سطره لعناصر فريقه في أعقاب تطبيق قرار توقيف البطولة. والاتصالات الدائمة التي يجريها مع لاعبيه طمأنته شيئا ما بخصوص استعدادهم البدني، الذي يتعين عليهم المحافظة عليه بالرغم من الصعوبات الكبيرة التي يجدونها للتكيف مع الوضع الصحي الحالي الذي يمر به بلدنا.