جمعية وهران
تساؤلات حول دور مسؤولي الشركة الرياضية

- 519

هل ستتحرك الوضعية الراكدة بجمعية وهران في الأيام القادمة بما يخدم مصلحة الفريق، أم أن كثرة الحديث عن تحسن في الأفق، لا تعدو أن تكون "جعجعة بدون طحين"، كما يقال، حيث إن العديد من الأمور والملفات يكثر الحديث عنها، لكن بدون حسم فيها إلى حد الآن. لعل الديون العالقة هي الملف الأبرز، إذ بعد مرور قرابة شهر على انقضاء الموسم الكروي الماضي، لم يتم البت فيه بعد، وهو ما حمل مروان باغور رئيس النادي الهاوي، على الانتفاض في وجه ممثلي الشركة الرياضية، داعيا إياهم إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه الوضعية المالية الصعبة التي تمر بها الجمعية الوهرانية، والبحث عن حلول ناجعة لها في أقرب الآجال، وقبل قص شريط الاستعداد للموسم القادم.
وتبقى مسألة نشاط الشركة الرياضية من عدمها، مهمة، أيضا، للأنصار، من أجل إيجاد حل لها لفائدة الفريق. ولا يستبعد أن يدخلوا على الخط من خلال ضغطهم على المسيرين، للتحرك بجدية، ليس في هذا الموضوع فحسب، بل وبذل الجهد اللازم لتجاوز هذه الأزمة، التي إن استفحلت لن يكون بمقدور جمعية وهران الحلم، أكثر من البقاء في قسمها، وبعد جهد جهيد كالعادة، أم أنهم (أي الأنصار) سيكتفون بعقد اجتماعات متفرقة هنا وهناك "لا تغني ولا تسمن من جوع"، ولا تحرك الأمور المتجمدة.
ولا ترى إدارة "الجمعاوة" من حل في الوقت الحالي، لكافة المشاكل العالقة خاصة المستحقات، وتجديد عقود الركائز، وقبل ذلك تسديد ديون لجنة فض المنازعات، والتي تقدربـ 3.6 ملايير سنتيم، سوى انتظار إعانة من السلطات المحلية، تكون متنفسا للفريق، قبل ولوجه غمار الاستعدادات للموسم القادم، أو تكفل السلطات المحلية بنفسها، بتسوية مشكل الديون نهائيا، بما يتيح للمسيرين الوهرانيين إبرام تعاقدات صيفية ضرورية.
وكان أنصار جمعية وهران عبروا في أكثر من مرة، عن تخوفاتهم، من تصريحات المسيرين الحاليين، مشككين في صدقية نواياهم لخدمة مصالح الفريق، وأن الغرض منها تبادل الأدوار للبقاء في مناصبهم، ووأد أي تحرك للأنصار للدفع بهم، وبطرق حكيمة وسليمة، إلى الرحيل عن الجمعية الوهرانية، بعدما تسببوا في سقوطها، وتضييعها مكانتها ضمن حظيرة الكبار، بسبب تسييرهم الأرعن والفاشل، بحسبهم.
وذهب الأنصار بعيدا في تصريحاتهم، عندما اتهموا المسيرين بالاسترزاق على ظهر الجمعية الوهرانية، وتهميش أبنائها عمدا، من أجل قضاء مآربهم، وقطع الطريق أمام كل النوايا الخيرة التي تسعى إلى استعادة الفريق بريقه، خاصة أنه يعد مدرسة كروية من الطراز الأول، لا تنقصه سوى الأموال، وحسن التدبير حتى ينتقل إلى المنافسة على الألقاب، لكن – يضيف الأنصار – المحيط المتعفن هو الذي نفر أصحاب الأموال، وجعلهم يحجمون عن الاستثمار في الفريق، بل أكثر من ذلك، انسحاب من كانوا مستثمرين الواحد تلو الأخر!