سيد علي لبيب، المرشح لانتخابات اللجنة الأولمبية الجزائرية لـ "المساء":

ترشحت بعد إلحاح من أوساط لها ثقل كبير في الحركة الرياضية

ترشحت بعد إلحاح  من أوساط لها ثقل كبير في الحركة الرياضية
  • القراءات: 829
ع . إسماعيل ع . إسماعيل

إذا كان ترشح سيد علي لبيب، وزير الشباب والرياضة ومدير الجمارك سابقا، لانتخابات اللجنة الأولمبية الجزائرية قد شكل مفاجأة كبيرة بالنظر إلى انعزاله عن الوسط الرياضي منذ سنوات طويلة، فإن تقدمه إلى هذه العملية الرياضية سيضفي على هذه الأخيرة حيوية كبيرة بالنظر إلى الوزن الذي لايزال يحظى به في وسط الحركة الرياضية الوطنية، فضلا عن أنه سيقلل من حدة الأجواء المكهربة الموجودة في أوساط الاتحاديات الرياضية والناتجة عن النزاع الحاصل بين وزارة الشباب والرياضة والرئيس المنتهية عهدته في اللجنة الأولمبية مصطفى بيراف.

 ولا شك أن قرار سيد علي لبيب سيضفي لا محالة على الجمعية الانتخابية لـ "الكوا"، حيوية كبيرة، بل سيفرض توازنا معتدلا في السباق على عضوية ورئاسة هذه الهيئة الرياضية التي تعيش تجاذبات كبيرة منذ المشاركة الضعيفة للرياضة الجزائرية في الألعاب الأولمبية الأخيرة التي جرت بريو دي جانيرو.

  حول أسباب ترشحه لانتخابات اللجنة الأولمبية الجزائرية قال سيد علي لبيب في تصريح لـ "المساء": "صحيح أنني ابتعدت لسنوات طويلة عن الوسط الرياضي بسبب تراجع مستوى الرياضة الجزائرية على كل المستويات وبسبب الخلافات الحاصلة في أوساطها، لكن ذلك لم يمنعني من البقاء في اتصال مع الأوساط التي تقاسمني نفس الرأي والموقف بخصوص الحلول التي تسمح بالخروج من هذا الوضع الذي أنهك فعلا الحركة الرياضية الوطنية وجعلها تراوح مكانها بدون أن تجد مخرجا للأزمة التي تتخبط فيها، لكني هذه المرة قررت الترشح بعد أن ألحت عليّ شخصيات رياضة لازالت تحتفظ بوزنها في الوسط الرياضي ورؤساء جدد وقدماء للاتحاديات الرياضية، كل هذا الجمع الغفير أرغمني على الترشح لانتخابات الكوا ولم يكن باستطاعتي رفض طلبهم، لا سيما أنني شعرت بسرعة أن هناك فعلا استفاقة حقيقية في الحركة الرياضية الوطنية، ترمي إلى إخراج النشاط الرياضي من القوقعة الموجود فيها منذ عدة سنوات. فعلا لا يمكن للرياضة الجزائرية أن تستمر على هذا الوضع، ولا بد من تكاتف مجهودات كل أبنائها لإيصالها إلى بر الأمان. يجب أن تتوقف الخلافات والأزمات التي أضرت بالرياضة الجزائرية وجعلتها تتراجع بشكل مذهل في السنوات الأخيرة، فليس من عادة الرياضة الجزائرية التراجع عن الدفاع عن مكاسبها في المحافل الدولية". 

كما أكد الوزير السابق للشباب والرياضة أن برنامجه الانتخابي للجنة الأولمبية الجزائرية يرتكز على تحقيق طموحات كثيرة، منها، كما قال، الانطلاق على قواعد عمل جديدة، تمكّن رياضة النخبة الجزائرية من استعادة سمعتها الدولية وإعادة السكينة في الوسط الرياضي.