الجمعية العامة العادية للجنة الأولمبية

ترشح بيراف مرهون بالمصادقة على الحصيلة الرياضية والمالية

ترشح بيراف مرهون بالمصادقة على الحصيلة الرياضية  والمالية
  • القراءات: 1583
ع. إسماعيل ع. إسماعيل

ستتابع أوساط  الاتحاديات الرياضية الأولمبية بكثير من الاهتمام والترقب، أطوار الجمعية العامة العادية للجنة الأولمبية، التي ستنعقد صباح اليوم بمقر موبيليس بباب الزوار، المكتب المنتهية عهدته بقيادة رئيسه مصطفى بيراف، سيتلو على الحاضرين الحصيلتين المالية والأدبية لسنة 2016، والعهدة الأولمبية 2016- 2013، إلى جانب حصيلة المشاركة الجزائرية في ألعاب ريو دي جانيرو التي جرت في الصائفة الفارطة.

 ولا شك أن هذه النقطة الأخيرة ستكون من بين الجوانب التي قد تعرف نقاشات ساخنة بسبب الفشل الذريع الذي شهدته هذه المشاركة، وما نتج عنها من ردود أفعال وانتقادات لاذعة وُجهت لمسيري اللجة الأولمبية، فضلا عن الخيبة الكبيرة المسجلة عند الرأي العام الجزائري الذي لم يستسغ ضعف تلك المشاركة، لذلك لا يُستبعد قيام أعضاء من الجمعية العامة برفض الحصيلة الرياضية التي أصبحت تشكل نقطة سوداء في البرنامج السابق لرئيس اللجنة الاولمبية مصطفى بيراف، الذي يدرك أكثر من أي أحد أن تمرير هذه الحصيلة لن يكون بالأمر الهيّن في وقت تبحث وزارة الشباب والرياضة عن إبعاد عن المشهد الرياضي كل الأطراف التي كانت لها علاقة  بالمشاركة السلبية في ألعاب ريو دي جانيرو، مثلما فعلت مع رؤساء الاتحاديات الرياضية الأولمبية ومكاتبها الفيدرالية التي تغيرت تشكيلتها البشرية بنسبة تسعين في المائة. ولم يسلم من مقص الوصاية سوى المسيرين الذين تحملوا مشقة المسؤولية بكثير من الرزانة والالتزام.

 جمعية اليوم ستحدد طموحات البعض والبعض الآخر في الترشح، لا سيما بالنسبة لمصطفى بيراف، الذي يعرف مسبقا أن المصادقة على الحصيلة الرياضية الأولمبية للعهدة الفارطة، ستمنحه صكا على بياض للترشح للعهدة القادمة، وهو متأكد أيضا من أن العائلة الأولمبية ستسانده في مسعاه، حسب مصدر من المكتب التنفيذي لـ "الكوا"، أوضح لـ "المساء"، أن بيراف سيحصل على الإجماع في حالة ما إذا قدم ترشحه.

 وقال مصدرنا: "صحيح أن بيراف الذي تعرض لوعكة صحية ويعاني من تبعاتها، أكد أنه سيستشير الطبيب المعالج لحالته الصحية عما إذا سيكون بمقدوره التبوّؤ بمسؤولية جديدة في المجال الرياضي، لكن تريثه عن الإعلان على ترشحه له أسباب موضوعية، فهو متفهم لبعض الحالات الاستثنائية القادرة على كبح طموحاته؛ كتنازله عن الترشح من أجل مصلحة عليا للدولة أو لحاجة تكون في مصلحة الرياضة الجزائرية، حيث إن بيراف يرفض الدخول في متاهات تضر مصلحة اللجنة الأولمبية الجزائرية أو الرياضة الجزائرية بصفة عامة، ونحن نعرف أن اللجنة الأولمبية الدولية حريصة على أن يكون أعضاء عائلتها الرياضية أحرارا في الترشح أم لا، ومتى رأت الاعوجاج في هذا الجانب فإنها ستتدخل في حدود صلاحياتها لفرض احترام منطق الميثاق الأولمبي  الأولمبي الذي تتقاسمه كل الأمم التي تبنته".

وبدون أن يعتبر نفسه مساندا لأي مترشح لرئاسة اللجنة الأولمبية أو مكتبها التنفيدي، قال مصدرنا إن الأغلبية الكبيرة من العائلة الرياضية الأولمبية تدرك أن بيراف ضحى كثيرا من أجل الرفع من شأن "الكوا"، وقد جعله ذلك يحظى باحترام الرياضيين ورؤساء الهيئات الفيدرالية الذين عايشوه عن قرب، حتى إنه - يضيف محدثنا - بالنسبة لهؤلاء عنصر مهم، تبقى الرياضة الجزائرية في حاجة ماسة إلى خدماته في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها.     وبعقد الجمعية العامة للجنة الأولمبية، تكون الوصاية قد أنهت عملية تجديد الهيئات الرياضية باستثناء اتحادية الكاراتيه والمسايفة اللتين تقرر تأجيل جمعيتهما الانتخابية إلى وقت لاحق، الأولى ترأسها حاليا لجنة مديرة، تقرر تنصيبها في انتظار الانتهاء من التحقيق الذي باشرته الوزارة حول التسيير المالي لهذه الهيئة الفيدرالية، والخاص بالعهدة الرياضية الفارطة، في حين أن اتحادية المسايفة لم يتم فيها الحسم حول قائمة المترشحين للجمعية الانتخابية.