في إطار التحضير للموسم الكروي الجديد

تربصات الأندية الوطنية في تونس تتحول إلى كابوس

تربصات الأندية الوطنية في تونس تتحول إلى كابوس
  • القراءات: 379
 ف.ن ف.ن

تحولت تربصات الأندية الوطنية بتونس، استعدادا للموسم الكروي المقبل 2016 /2017، إلى كابوس حقيقي، زاد من الضغوط المفروضة على المدربين واللاعبين، قبل انطلاق الجولة الافتتاحية المقررة يوم 19 أوت الجاري.

واختارت أندية مولودية وهران واتحاد الحراش ومولودية بجاية وسريع غليزان، خوض محطاتها الإعدادية بالجزائر، فيما فضل نادي شباب بلوزداد، منطقة إيفران المغربية، لتكون وجهته الإعدادية الرئيسية.

في المقابل، قررت الأندية الأخرى، وعددها 11 ناديا نقل معسكراتها إلى مختلف المراكز والفنادق التونسية بدعوى أنها توفر أفضل ظروف التحضير المناسبة وبمبالغ معقولة جدا.

لكن الأندية التي سافرت إلى تونس، واجهت ولا تزال مشاكل حقيقية، لم تكن في الحسبان، بسبب عدم قدرتها على إيجاد منافسين يشكلون اختبارا حقيقيا لها قبل انطلاق المنافسة.

ولم ينجح اتحاد الجزائر، حامل لقب الدوري، ولا جاره مولودية الجزائر، بطل مسابقة الكأس ومعهما بقية الأندية، في تنفيذ برامجهم مثلما خططوا له قبل أن يغادروا الجزائر.

وهاجم جمال مناد، مدرب نادي مولودية الجزائر، كلا من الترجي الرياضي التونسي والنادي الأفريقي، واتهمهما بقلة الاحترافية، لافتا إلى أن إخلاف الوعود ينم عن سوء الأخلاق وقلة الرجولة.

وأوضح، أن الترجي الرياضي رفض مواجهة فريقه، تلبية لطلب ناد قطري بخوض معسكر إعدادي بمدينة طبرقة غرب تونس.

وحاولت الأندية الوطنية، مواجهة الأمر الواقع وسعت لإقامة مباريات ودية فيما بينهما بدلا من مواجهة منافسين لا يوفون بالغرض، غير أن مدرب العميد، رفض اللعب أمام الأندية المحلية ومنها وفاق سطيف.

وقال إنه لو كان يرغب في ذلك، لقطع مسافة 300 كيلومتر من أجل مواجهة سطيف في الجزائر. فيما أظهر الفرنسي ديديي غوميز مدرب نادي شباب قسنطينة قلقا على مستوى لاعبيه الذين لم يجروا اختبارات جدية بتونس.

ويبدو أن نادي شباب بلوزداد الذي رفض ركوب الموجة التونسية تجنب تعليق الفشل الذي كان سيلاحقه، عند عودته إلى الجزائر مقارنة بالبقية؛ لأن اختياره التحضير بالمغرب، سمح له بمواجهة أندية قوية مثل الرجاء البيضاوي والجيش الملكي.