يواصل المنتخب الوطني للكرة الطائرة (اكابر ذكور)، تربصه الإعدادي، الذي يقيمه حاليا ببولندا، بإجراء تحضيرات بمعدل حصتين تدريبيتين في اليوم، بالإضافة إلى برمجة ست مقابلات ودية، كما أكده الناخب الوطني كمال إيملول، الذي قال إن الظهور بوجه مشرف هدف السداسي الجزائري في مونديال الفلبين، المقرر ما بين 12 و28 سبتمبر القادم.

في هذا الشأن، قال المدرب الوطني: "هذه المقابلات الودية ستعود علينا بكثير من الفائدة، باعتبار أننا سنكون على موعد بمواجهة أندية من النخبة"، مضيفا: "هذه المقابلات ستشكل لنا فرصة سانحة من أجل أخذ فكرة واضحة على لاعبينا، وستمكننا من تقييم مستوانا في المستوى العالي".

وأقر المدرب الوطني، أن كل الأمور تسير بشكل جيد، بالنسبة للمنتخب الذي وفرت له كل الإمكانيات، من أجل ضمان استفادته من تحضيرات نوعية، "بدليل أنه، على الرغم من كثافة برنامج العمل، إلا أن اللاعبين يتجاوبون جيدا مع هذه الوتيرة العالية في التدريبات".

وأضاف: "الأمور جدية انطلقت، بعدما خاض "الخضر" مباراة ودية أولى، ضد نادٍ من الدرجة الأولى، فاز خلالها، حيث ظهرت العناصر الوطنية بوجه مقبول جدا، خاصة في الجانب الهجومي، بما أنه كان يعتبر الإشكال الأبرز بالنسبة للفريق، خاصة خلال الهجمات المرتدة، ما جعل الطاقم الفني يعمل على فرض التنسيق بين التعداد، لكي يكون عملا جماعيا لسد الفراغات، وتصحيح الأخطاء خلال المباريات الودية المتبقية، لتفاديها خلال اللقاءات الرسمية".

يدخل المعسكر الذي يجري في بولونيا، إلى غاية 5 سبتمبر القادم، ضمن الاتفاقية المبرمة بين الاتحادية الجزائرية ونظيرتها البولندية في مطلع السنة الجارية، والتي تشمل إقامة تربصات ومباريات ودية للمنتخبات الوطنية الجزائرية، مع الاستفادة من المراكز التي تتوفر على كل المؤهلات، للتحضير الأمثل للمواعيد الكبرى، لهذا فإن الفريق الوطني يتواجد في وضعية جيدة خلال التربص الجاري، والذي يسبق بطولة العالم بأيام قليلة فقط، كما أشار التقني الوطني الذي قال: "كل هذه المعطيات سيكون لها انعكاس إيجابي على معنويات اللاعبين، للتركيز على التدريبات والدخول بقوة في أجواء المنافسة الرسمية، لتشريف الكرة الطائرة الجزائرية، التي عادت من بعيد إلى الواجهة خلال الأشهر القليلة الأخيرة".

سيلعب الفريق الوطني الجزائري في المجموعة التي تضم كلا من؛ إيطاليا وصيفة بطل أوروبا مؤخرا، وأوكرانيا صاحبة المركز العاشر أوروبيا، وبلجيكا المتواجدة في المركز 17 في القارة العجوز، ما يعني أن المهمة لن تكون سهلة أمام أشبال المدرب كمال إيملول في دور المجموعات، لكن الأمور ستُحسم فوق أرضية الميدان، خاصة أن التشكيلة الوطنية ستلعب من دون ضغط، ما يجعل التركيز عالٍ بين اللاعبين، لأن أغلبهم شباب ويشاركون للمرة الأولى ضمن فعاليات بطولة العالم، بعد غياب الكرة الطائرة الجزائرية عن هذا المحفل لمدة 30 سنة كاملة.