رغم تألقه المستمر مع المنتخب الوطني
تراجع كبير لمستويات وأرقام عمورة مع فولفسبورغ

- 226

يمرّ هدّاف المنتخب الوطني، محمد الأمين عمورة، بفترة صعبة مع نادي "فولفسبورغ" الألماني، منذ بداية الموسم الجاري، تختلف تماما عن تلك التي يعيشها مع "الخضر" في الفترة الأخيرة، ففي الوقت الذي أنهى فيه تصفيات المونديال هدّافا عن القارة الإفريقية، برصيد 10 أهداف، متقدّما على المصري محمد صلاح بهدف واحد، تراجعت أرقامه بشكل كبير مع نادي فولفسبورغ.
لم يقدّم عمورة الأداء المنتظر منه مع نادي فولفسبورغ الألماني، منذ بداية الموسم الجاري بدليل الأرقام المتواضعة، التي سجّلها لحدّ الآن، مقارنة بتلك التي حقّقها الموسم الماضي، حيث شارك لاعب "الخضر" لحدّ الآن في ثماني مباريات في البطولة الألمانية، سجّل خلالها هدفين وقدّم تمريرة حاسمة واحدة، تترجم الصعوبات الكبيرة التي يواجهها فريقه لحدّ الآن باحتلاله المراكز الأخيرة في جدول ترتيب البوندسليغا، حيث يبدو أنّ عمورة تأثّر كثيرا بتراجع أداء ونتائج فريقه، الذي رفض بيعه خلال الميركاتو الصيفي الماضي لنادي بنفيكا البرتغالي، رغم العرض الكبير الذي قدّمه ووصل حدود الـ27 مليون يورو بالإضافة إلى المكافآت، وهو ما أثّر كثيرا أيضا على معنويات لاعب وفاق سطيف السابق، الذي كان يبحث عن تجربة أقوى وأفضل من فولفسبورغ، خاصة وأنّ النادي البرتغالي يقوده حاليا المدرب المعروف جوزيه مورينيو.
إلى ذلك، يتمنى أنصار المنتخب الوطني، أن يحافظ المهاجم السريع على لياقته وأرقامه الرائعة مع "الخضر"، قبل الموعد الحاسم شهر ديسمبر المقبل، عند المشاركة في كأس أمم إفريقيا، خاصة وأنّه يعدّ أفضل لاعب في حسابات المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، وهو الذي سجّل 10 أهداف وقدّم 4 تمريرات حاسمة في تصفيات كأس العالم 2026، كونه ساهم في 14 هدفا من أصل الـ24 التي سجّلها المنتخب الوطني في التصفيات المونديال، ما يعني ما نسبته 60 بالمئة من الأهداف المسجّلة، وهو رقم يبرز بوضوح قيمة مهاجم نادي لوغانو السويسري السابق وتفوّقه على جميع لاعبي المنتخب الوطني الآخرين، بما فيهم القائد رياض محرز، وسيشكّل عمورة الورقة الرابحة الأولى، لبيتكوفيتش خلال كأس أمم إفريقيا المقبلة، خاصة في ظلّ غياب أمين غويري بداعي الإصابة، بعد أن كان أحد الحلول المهمة في خط الهجوم.