اختتام البطولة الوطنية لألعاب القوى لذوي الهمم بوهران
تحطيم 22 رقما قياسيا ومولودية الجزائر تتوج باللقب

- 114

كرس ختام البطولة الوطنية لألعاب القوى لذوي الهمم، المقامة بوهران، سيطرة المنتخب الوطني، الذي أقحم كل عناصره في المنافسة، إلا نسيمة صيفي، الملتزمة بملتقى دولي بجمهورية التشيك، وكانت مهمتها (أي العناصر الوطنية) مزدوجة، إظهار الجاهزية المطلوبة، والاستعداد اللازم للتواجد في بطولة العالم القادمة، المقررة بالعاصمة الهندية نيودلهي، في الفترة الممتدة من 27 سبتمبر إلى 5 أكتوبر 2025.
لذا، كان تتويج النادي العاصمي منطقيا، وبغلة حددت في 131 ميدالية (78 ذهبية، 32 فضية، 21 برونزية)، متبوعا بنادي تحدي أوراس باتنة بمجموع 43 ميدالية (32 ذهبية، 6 فضيات، 5 برنزيات)، بعد إجراء 178 نهائي، وتحطيم 22 رقما قياسيا جديدا، وهو ما جعل الاستحسان عاما على مستوى هذه البطولة الوطنية "العالمية" تنظيميا وفنيا، رغم أنها جرت بعدد مكثف من الرياضيين، بلغ 467 رياضي، وفي مدة ثلاثة أيام فقط، وهو ما مثل تحديا جديا للمنظمين والفنيين على حد سواء، لكنهم استطاعوا كسبه بامتياز.
صرح مدرب مولودية الجزائر، طاهر صالحي، بعد تتويج فريقه، فقال: "تتويجنا منطقي، ذلك أننا نسيطر على وقائع البطولة الوطنية منذ عقود، ونحوز في صفوفنا على أحسن المدربين، وأفضل الرياضيين، ومنهم أبطال العالم. المستوى الفني عموما كان جيدا، والمهم في هذه البطولات نيل الألقاب".
تنظيم احترافي يضاهي العالمية
لا أحد يداري الجهد السخي للأطراف المنظمة، في سبيل إنجاح هذه الطبعة من البطولة الوطنية، التي اكتست أهمية خاصة لعدد الرياضيين المشاركين فيها الكبير، وكونها بطولة معترف بها رسميا من طرف الاتحاد الدولي، والنتائج المسجلة فيها ستثبت دوليا، وهو ما منحها قيمة كبيرة.
ساعدت البنية الرياضية التحتية، التي تتوفر عليها مدينة وهران، على خوض فعاليات هذه التظاهرة الوطنية في ظروف مميزة، وبشهادة الجميع، لذا كان متوقعا أن تحقق هذه البطولة ما هو منتظر منها، بتحطيم كذلك أرقام قياسية إفريقية، تنتظر أن تعتمد رسميا من طرف الكونفدرالية الإفريقية للعبة مستقبلا، وبروز مواهب واعدة قادرة أن تخلف الجيل الحالي، الذي يوجد أغلب ممثليه على أعتاب الاعتزال.
وقد كان التقدير واحدا ولدى الجميع، أن البطولة الوطنية بلغت النجاح كسابقاتها الوطنية والدولية المنظمة بوهران، ونالت الرضا، خاصة لدى التقنيين، ولعل أحد عوامل هذا النجاح، التنظيم المحكم، حيث حرصت كل الأطراف المعنية وفي مقدمتها السلطات المحلية، على تسخير كل الإمكانيات البشرية والمادية واللوجستيكية، حتى تجري هذه التظاهرة في أفضل الظروف فوق المضمار، وبمرافق المبيت والإطعام بالقرية المتوسطية، أو في التهيئات الخارجية بتأمين المنافسة. كما كانت البطولة فرصة متجددة للتأكيد على أن مدينة وهران هي فعلا قطب رياضي بامتياز، وسانحة لتوسيع قاعدة ممارسة الرياضة لدى أصحاب الهمم، واكتشاف مواهب جديدة في اللعبة التي ما فتئت تشد لها الشباب الجزائري من هذه الفئة