سباق “عبدو سغواني” بالجزائر العاصمة
تتويج هشام بوشيشة ورهام سناني

- 812

تُوّج العدّاءان هشام بوشيشة عن مركز تجمّع وتحضير الفرق الوطنية العسكرية ورهام سناني من فريق الحماية المدنية، بالطبعة 14 لسباق العدو الريفي “عبدو سغواني”، الذي جرت فعالياته أول أمس على ميدان الغولف بدالي إبراهيم، ضمن أول منافسة رياضية في ألعاب القوى منذ قرابة عشرة أشهر من التوقف.
وشاركت ستة أصناف عمرية في هذه المنافسة المخلدة لروح الراحل الصحفي عبد الرزاق سغواني المعروف بـ “عبدو”، الذي تخصص في ألعاب القوى والرياضات الجبلية، والذي توفي في جويلية 2018 عن عمر 59 عاما. وشمل السباق منافسات ضمت فئة أقل من 18 سنة ذكورا وإناثا، وأقل من 20 سنة ذكورا وإناثا وأكابر وكبريات. وتم بعث سباق الجزائر العاصمة للعدو الريفي بالتسمية الجديدة، بمبادرة من رابطة ولاية الجزائر لألعاب القوى، بعد أول طبعة جرت أطوارها شهر جانفي 2019، باسم الصحفي الراحل.
وتُوّج بسباق الأكابر العدّاء هشام بوشيشة من مركز تجمّع وتحضير الفرق الوطنية العسكرية، الذي جرت منافسته على مسافة 8 كلم، متبوعا بزميليه علي غرين ونسيم دريفل. وقال بوشيشة بعد فوزه: “إنني حضّرت جيدا لهذا الموعد؛ لأنني كنت أنوي الفوز بسباقه الذي كان تكتيكيا”، مثمنا العودة إلى المنافسات بعد توقف طويل فرضه تفشي جائحة كورونا، “ولكني بفضل الإمكانيات المتوفرة على مستوى مركز تجمع وتحضير الفرق الوطنية العسكرية، تمكنتُ من تحقيق هذه النتيجة”. وتُوجت بسباق فئة أكابر سيدات، العدّاءة، رهام سناني على مسافة 5 كلم، على حساب زميلتيها من فريق الحماية المدنية لولاية الجزائر، باحتلالهما المركزين الثاني والثالث.
وقالت المتوجة بالسباق إن “المنافسة كانت سهلة لغياب أقوى العداءات، على غرار أمينة باتيش وكنزة دحماني”، مؤكدة أنها شعرت بثقل في الركض بسبب الغياب الطويل عن المنافسات، “إلا أنني تمكنتُ من تسيير السباق لفائدتي. أتمنى أن أكون في المستوى خلال المنافسات القادمة”. وعادت المرتبة الأولى في فئة أقل من 18 سنة ذكورا التي جرت هي الأخرى على مسافة 5 كلم، إلى العدّاء أسامة عابد من نادي ولاية البويرة، بينما كان الفوز في فئة الإناث الذي جرى على مسافة 3,5 كلم، حليف العدّاءة نور مريم غمام من نادي ولاية الجلفة. وفاز في سباق أقل من 20 عاما ذكورا الذي جرى على مسافة 6 كلم، المتسابق يزيد دالة من نادي ولاية الشلف، بينما تُوجت بالميدالية الذهبية في سباق الفتيات الذي جرى على مسافة 5 كلم، العدّاءة غنية رزيق من نفس النادي. وأبدى عبد الكريم سعدو، المدير الفني الوطني، ارتياحه لاستئناف المنافسة بعد أكثر من 10 أشهر من التوقف الاضطراري، معتبرا “سباق الجزائر العاصمة بمثابة فاتحة لموسم رياضة ألعاب القوى”. ولم يُخف سعدو تفاجؤه بمستوى بعض الرياضيين، الذين حافظوا على لياقتهم البدنية رغم الفراغ الذي فرضته جائحة كورونا، ولكنهم واصلوا تدريباتهم على المستوى المحلي؛ تفاديا لآثار طول الغياب عن المنافسات.