تُوّج الدراج عبد الغني فلاح من نادي المجمع الرياضي البترولي، بلقب المرحلة الأولى من كأس الجزائر للدراجات الجبلية ”في تي تي.أكسي.سي.أو” التي جرت نهاية الأسبوع الماضي بغابة ”جبل قهر” بوهران، بمشاركة  122 دراجا، مثلوا 17 ناديا من 10 رابطات ولائية في أصناف (الأشبال والأواسط والأكابر والإناث).

قطع الدراج فلاح مسافة السباق الخاص بالأكابر، والمقدرة بـ 28 كلم، في توقيت قدره 1سا و3دو45ثا، متفوقا على دراج النادي الرياضي لدالي ابراهيم (الجزائر العاصمة) حمزة محمد، الذي حل ثانيا بزمن 1سا و5دو52 ثا، وجاء ثالثا الدراج زواوي بلال من اتحاد البليدة بتوقيت 1ساوو7د و13ثا. وصرح فلاح بعد تتويجه قائلا: ”أنا سعيد جدا بفتح عداد انتصاراتي في وهران، وبمسلك جيد ومناسب يضاهي الموجود في إفريقيا، وحتى عالميا. لقد وجدت منافسة من لدن بعض الدراجين، لكني عرفت كيف أسيّر السباق. كما أن تحضيري الجيد والخبرة التي أحوز عليها، سمحا لي بتجاوز خصومي والفوز بلقب هذه المرحلة الأولى، الذي يُعد حافزا مهما لي قبل خوض باقي المراحل. وأؤكد في هذا الخصوص، أن ممارسة هذه اللعبة تتطلب تقنيات وخبرة، والسرعة هي القاعدة، وهي تتطلب مجهودا بدنيا”.

ولدى الأواسط، كانت الغلبة للدراج حاج الطيب شعيب من نادي تيارت، الذي تفوّق في السباق الذي جرى على مسافة 20 كلم على بدراري مروان من نادي عنابة. وجاء في المركز الثالث الدراج دردور تواتي من نادي مستغانم، في حين تألق الدراج عبد الرحمان رشراش من نادي عنابة، في السباق الخاص بفئة الأشبال، والذي جرى على مسافة 12 كلم، وكان متبوعا في المركز الثاني بالدراج زكريا عطاب من نادي الرويبة، وحلّ ثالثا الدراج يونس بوشكير من نادي الرويبة.

أما السباق الخاص بالإناث الذي جرى على مسافة 20 كلم أيضا، ففازت به رياضية نادي الرويبة (الجزائر العاصمة) عائشة نهار، متبوعة بزميلتها في نفس النادي بوزنزان نورياس. وأكدت بلقاسم بنونان صاحبة الرتبة الثالثة في بطولة إفريقيا الأخيرة التي جرت بمصر، سيطرة نادي الرويبة على منافسة الإناث؛ بالظفر بالرتبة الثالثة في هذه المرحلة الأولى بوهران. واعتبرت نهار تتويجها منطقيا، ”ويسمح لي بكسب خبرة إضافية تحسبا للمراحل والمواعيد المقبلة، وخاصة مشاركتي في بطولة إفريقيا. وأعترف، في المقابل، بأن رياضة الدراجات الجبلية لازالت مجهولة خاصة لدى العنصر النسوي، وأن العديد من الأندية لم يمر عليها وقت طويل على تأسيسها، وهذا مرد المشاركة النسوية الضعيفة في هذه المرحلة الأولى بوهران”.

وكانت الخيبة كبيرة لدى الممثل الوحيد للدراجة الجبلية الوهرانية، نادي الباهية، الذي لم يقدر على التألق بالشكل المنتظر وبالقياس مع تلك الجهود، حيث اكتفى فقط بلقب فئة الأصاغر بفضل الرياضية اليافعة سماح شريف إسحاق، التي كانت متبوعة بالدراج عبد الله سبع من نادي بوشاوي (الجزائر العاصمة)، فيوسف ريان بومالي من نفس النادي. وظفر نادي الباهية كذلك بوصافة سباق المبتدئين بفضل الرياضي عبد الحفيظ ديب سفيان، الذي تلا المتوج بلال مهدي رحماني من نادي بوشاوي. ويظهر من خلال إفرازات هذه المرحلة الأولى، أنّ نادي الرويبة (الجزائر العاصمة)، هو أكثر الأندية حضورا وتطويرا للدراجات الجبلية في الجزائر، حيث دعم صفوفه في هذه المسابقة، بثلاث رياضيات لدى الكبريات. وقد عبّر مدرب النادي وفي نفس الوقت مدرب الفريق الوطني عبد الكريم ثوابتي، عن سروره بهذا الإنجاز. وأضاف: ”تألق نادينا مهم في مواصلة استراتيجيتنا في تطوير اللعبة خاصة لدى الإناث. ومادمت مدربا للفريق الوطني أشدّد على ضرورة التحضير الجيد للطبعة القادمة لبطولة إفريقيا للأمم للدراجات الجبلية، التي ستجري شهر أفريل القادم بالجزائر في فئتي الأواسط وأقل من 23 سنة”.

وفي تقييمه للمستوى الفني لهذه المرحلة الأولى التي نظمتها الرابطة الوهرانية للدراجات الهوائية بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة، قال ثوابتي: ”على العموم، جرت هذه المرحلة الأولى من كأس الجزائر في ظروف حسنة، غير أنّ العديد من الأندية التي انخرطت مؤخرا، لم تحصل على الإجازات، في حين أن أندية أخرى لازالت تتطور لجلب العنصر النسوي لممارسة ”في تي تي .أكسي سي.أو”.

للإشارة، تتطلب رياضة الدراجات الجبلية في المسابقات الرسمية، قدرة على التحمّل والتوازن ومهارات التعامل مع الدراجة، حيث تشمل اجتياز مرتفعات ومنحدرات على تضاريس وعرة.