تمكّن المصارع عمارة يوسف من نادي التحدي لبلدية العامرية بولاية عين تموشنت، من افتكاك المرتبة الأولى في كأس الجزائر للمصارعة الحرة بالرغم من الإمكانيات المحدودة إن لم نقل المنعدمة. التظاهرة الرياضية التي احتضنتها قاعة الحمّامات بالجزائر العاصمة من الخميس إلى السبت 27 من الشهر الجاري، عرفت مشاركة 48 ولاية بتعداد للمصارعين فاق 100 مصارع في صنفي الأشبال والأواسط.

دخل نادي التحدي للعامرية ممثل ولاية عين تموشنت، غمار السيدة الكأس بستة مصارعين، ويتعلّق الأمر بكل بن عمارة يوسف ومحروق يحيى في اختصاص (مصارعة حرة) في صنف الأواسط، وحفصي أمير في المصارعة الإغريقية، وفي صنف الأشبال كل بن عمادي عبد القادر وعويني فيصل.

الدور الأول عرف تأهل كل من بن عمارة يوسف في وزن 71 كلغ على حساب كل مصارع من ولاية العاصمة والبليدة وسكيكدة، فيما كان النهائي مع مصارع من جمعية ”أصاصا” التابعة للأمن الوطني بالجزائر العاصمة المصارع حفصي أمير في اختصاص المصارعة الإغريقية، تأهل على حساب من الجزائر والبليدة وولاية الطارف، وأقصي في النهائي على يد مصارع من الطارف، مكتفيا بالمرتبة الثانية.ط وحسب خضراوي محمد رئيس الجمعية، فإنّ مشاركتهم كانت في ظروف صعبة جدا، حتى إنها تطلبت تدخّل الأمن تجاه السلطات البلدية للتكفل بمصاريف التنقل بعد احتجاج أمام مقر البلدية.

الجمعية تمكنت في ظرف وجيز من إحراز العديد من الألقاب الجهوية والوطنية، علما أن نادي التحدي هو الوحيد الممثل للولاية في هذا الاختصاص من الرياضات القتالية. والجدير بالذكر أن كأس الجزائر التي أقيمت السنة الماضية بالباهية وهران، لم يتحصل فيها النادي على أي لقب، إلا أن التجربة الأولى سمحت للسيد خضراوي محمد المدرب وصاحب الألقاب العالمية بمالقا بإسبانيا، باستدراك النقائص، والمشاركة الثانية هذه تمكن فيها من الظفر بكأس الجزائر في وزن 71 كلغ وفي صنف الأشبال، إلى جانب مرتبة ثانية في وزن 67 كلغ في المصارعة الإغريقية، في الوقت الذي تعاني القاعة من تجهيزات مخصصة للمصارعة كالبساط وما شبه ذلك، وهو ما يستدعي من السلطات الولائية النظر بعين جادة إلى هذا النادي، الذي تمكن من رفع راية الجزائر في البلدان الدولية مادامت السلطات البلدية تجهل هذا الاختصاص.