الدورة الوطنية للصنفين الأول والثاني (رجالا وسيدات) للتنس بوهران
تتويج ريحان عند الرجال ومباركي عند السيدات
- 596
❊ م. سعيد
أحرز يوسف ريحان من المجمع الرياضي البترولي لدى الذكور وبشرى مباركي من نفس النادي عند الإناث، لقب الدورة الوطنية للصنفين الأول والثاني (رجالا وسيدات)، التي احتضنها على مدى يومين، المركّب الرياضي للبريد والمواصلات "قاسم بليمام".
فاز ريحان في المباراة النهائية على غريمه محمد حسان من نادي الأمن الوطني بشوطين لصفر، تفاصيلها (6 ـ0 ،6 ـ 2)، في حين تفوقت مباركي على زميلتها في نفس النادي (المجمع البترولي) ساحلي سهام بشوطين لواحد (3ـ 6،6ـ 3،6 ـ 0)؛ ما يؤكد السيطرة الواضحة للنادي العاصمي على مجريات هذه الدورة الوطنية التي حضرها العشرة الأوائل في لائحة الترتيب الوطني، ورغم ذلك تحسّر أهل الاختصاص من مدربين ومؤطرين وكذا الحضور القليل جدا، على غياب أسماء لامعة أخرى، على غرار عبد الحق حمر العين صاحب 22 لقبا وطنيا، ومخلوف، وهو ما كان سيرفع أكثر من المستوى الفني، حسبهم.
وكان يوسف ريحان متصدر ترتيب اللاعبين وطنيا وأحد اللاعبين الواعدين في فضاء التنس الجزائري، معفيا في الدور الأول من الدورة الوطنية، قبل أن يزيح في الدور نصف النهائي، الواعد الآخر حمزة رقيق سمير بشوطين لصفر (6ـ 0،6 ـ 2)، مع العلم أن حمزة لعب تحت لواء الاتحادية الجزائرية للتنس، وشارك مباشرة في هذه الدورة، بعد عودته من فرنسا.
أما المتوجة بشرى مباركي فكانت تخطت في نفس الدور (نصف النهائي)، عقبة شريف إيناس، المفاجأة، والتي مثلت نسيم وهران، النادي الوليد الذي تأسس بداية هذا العام (2020)، بعدما كانت منخرطة في ألوان نادي "كوست 2000" بواقع شوطين لصفر (6ـ 2،6ـ 4).
وقد عبّرت مباركي عن سعادتها بنيل لقب الدورة الذي اعتبرته محفزا لها، وينادي ألقابا أخرى في المستقبل بحسبها. وأضافت: "فزت بالمباراة النهائية التي جمعتني بزميلتي سهام ساحلي بكل أريحية، وسيّرتها بدون ضغط؛ ذلك أنني متعودة على اللعب ضد زميلاتي. وأشكر مسؤولي نادينا المجمع الرياضي البترولي، على عنايتهم بنا، وسهرهم على توفير كل إمكانيات العمل لنا".
ومن جانبه، صرح رائد التنس الجزائري ريحان لـ "المساء" قائلا: "خضت اللقاء النهائي في ظروف حسنة بفعل التنظيم المحكم، واللعب ضد محمد حسان ليس سهلا، ويتطلب التركيز من بداية المباراة إلى غاية نهايتها؛ فهو لاعب متميز، ويتمتع بقدرات لا بأس بها. سيّرت كل مبارياتي الواحدة تلو الأخرى. وعموما المستوى الفني للدورة كان مقبولا وهو يتطور، غير أنه لا يمكن أن نداري أن غياب حمر العين ومخلوف، كان له تأثير، لكن في المقابل سمح لأسماء شابة بالمشاركة والبروز".
إتاحة الفرص لهذه العناصر الشابة هي ما كان يقصده نادي حي السلام لوهران من وراء تنظيمه هذه الدورة الثالثة بالتنسيق مع رابطة وهران، وإشراف الاتحادية الجزائرية للعبة، وهو ما يؤكد عليه رئيسه حسين سلطاني بقوله: "عرفت هذه الدورة مشاركة لاعبين واعدين من صنف الأواسط، خاصة من ولاية وهران، الذين استفادوا منها كثيرا، وكان ذاك هدفنا الأساس. فريقي الوحيد الذي ينظم مثل هذه الدورات؛ حبا في رياضة التنس واللاعبين الشباب. هذه الدورة الأولى للفئة الأولى في الجدول. وكبداية، كان مستواها مقبولا، واللاعبون المشاركون كانوا محفزين للعب والحضور، وما كان منا سوى تلبية رغباتهم حتى يستمروا في تحضيراتهم؛ تحسبا لمختلف الالتزامات التي تنتظرهم وطنيا ودوليا".
للإشارة، عرفت هذه الدورة مشاركة 23 لاعبا (14 عند الذكور و09 لدى الإناث) مثلوا 7 أندية، وهي المجمع الرياضي البترولي ونسيم وهران ونصر وهران وحي السلام لوهران والأمن الوطني ونادي البريد والمواصلات لوهران ومضرب نادي بسكرة.