الألعاب الإفريقية المدرسية – الجزائر 2025
تتويج جزائري مزدوج في الكانوي سالوم

- 110

سطع نجم المنتخب الجزائري في منافسات الكانوي سالوم (ذكور)، بعد أن أحرز الرياضي لارباص أحمد، الميدالية الذهبية بجدارة، متفوقا على جميع منافسيه، بينما افتك زميله بن الدين محمد رفيق، الميدالية الفضية، ليؤكدا الهيمنة الجزائرية على هذا الاختصاص.
وجرت المنافسات من شاطئ ريزي عمر ضمن فعاليات الألعاب الإفريقية المدرسية – الجزائر 2025، وسط أجواء حماسية، وتنظيم محكم، حيث شهد السباق تشجيعا جماهيريا كبيرا للرياضيين الجزائريين، الذين قدّموا أداءً تقنيا وبدنيا متميزا في الممرات المائية. ويُعد هذا التتويج الثنائي إنجازا جديدا يضاف إلى رصيد الرياضات المائية الجزائرية. ويعكس ثمار العمل القاعدي، والتأطير الرياضي المستمر في هذه الرياضة الصاعدة.
برونزية مصرية في الكانوي كاياك
انتزعت المصرية عربي مروة محمد، ميدالية برونزية مستحقة في رياضة الكانوي كاياك – صنف إناث، بعد تفوقها على التونسية ونس بحرون خلال السباق الذي احتضنه شاطئ ريزي عمر، في إطار منافسات الألعاب الإفريقية المدرسية – الجزائر 2025.
وتميّز السباق بنديّة كبيرة بين المشاركات، غير أن عزيمة اللاعبة المصرية وخبرتها ظهرت في الأمتار الأخيرة، حيث حسَمت الترتيب الثالث لصالحها، وسط تشجيع جماهيري لافت من الوفود الحاضرة.
وتواصل مصر بهذا الإنجاز حصد نتائج إيجابية في مختلف الرياضات المائية، مؤكدة حضورها القوي على مستوى القارة الإفريقية في الفئات الشبانية، بينما أبانت تونس عن مستوى مشرّف رغم خسارة هذه الميدالية.
محمد نفطي التونسي يتألق في الكانوي كياك وسالوم بعنابة
أحرز البطل التونسي محمد نفطي، المرتبة الثالثة في منافسات الكانوي سالوم والكانوي كياك، التي جرت على مستوى شاطئ ريزي عمر بعنابة، ضمن فعاليات الدورة الأولى للألعاب الإفريقية المدرسية – الجزائر 2025.
وقد تأقلم الرياضي التونسي بسرعة مع المسار البحري والتضاريس التقنية التي فرضها السباق، ليتمكن من انتزاع ميداليتين برونزيتين وسط أجواء حماسية، وحضور جماهيري مميز. وعبّر نفطي في تصريحات جانبية، عن إعجابه الكبير بمدينة عنابة، وما لمسَه من حفاوة الاستقبال، وروعة التنظيم، مؤكدا أن المشاركة في هذا الحدث شكلت تجربة رياضية وإنسانية لا تُنسى.
رايات التتويج ترفرف في ختام التجديف البحري بعنابة
أُسدل الستار على منافسات رياضات التجديف البحري، (الكانوي كياك والكانوي سالوم)، ضمن فعاليات النسخة الأولى من الألعاب الإفريقية المدرسية – الجزائر 2025، وذلك على شاطئ ريزي عمر بمدينة عنابة.
وشهد اليوم الختامي أجواءً حماسية، وندية عالية بين المتسابقين من مختلف الدول الإفريقية، حيث اصطفت الجماهير على جنبات الشاطئ لتشجيع الأبطال، في لحظات حبست فيها الأنفاس حتى خط النهاية. وجاءت مراسم التتويج لتكلل جهود الرياضيين، حيث ارتفعت الراية الجزائرية خفاقة في سماء الوطن، إلى جانب رايات البلدان الشقيقة، التي سجلت حضورا لافتا في التخصصين، في صورة تعكس روح التنافس النزيه، والوحدة القارية.
وقد عبّر عدد من المشاركين عن سعادتهم بالمشاركة في هذا الموعد الرياضي الأول من نوعه، مثمنين جودة التنظيم، والمستوى الفني الجيد للمنافسات، في حين أكد المنظمون أن النجاح المحقق في هذا الاختصاص البحري، يُعد ثمرة تنسيق محكم، وتعبئة كبيرة لمختلف الفرق التقنية والإدارية. يُذكر أن منافسات الكانوي كياك وسالوم استمرت على مدار أيام التظاهرة، بمشاركة واسعة من الفرق المدرسية الإفريقية، التي أظهرت طاقات واعدة في الرياضات البحرية، ما يبشر إلى مستقبل مشرق لهذا الاختصاص على المستوى القاري.
تتويجات ثلاثية في سيف المبارزة بين مصر وتونس والجزائر
أشعلت قاعة السعيد براهمي بمدينة عنابة، حماس الجماهير، بعدما احتضنت نهائيات رياضة سيف المبارزة ضمن الألعاب الإفريقية المدرسية 2025، التي شهدت صراعا ثلاثيا محتدما بين منتخبات مصر وتونس والجزائر، على التتويج في اختصاصات الأسلحة الثلاثة: سيف المبارز (Épée)، وسلاح الشيش (Fleuret)، والسيف العربي الحاد (Sabre).
فرض المنتخب المصري المدرسي نفسه بقوة منذ بداية المنافسات، وافتتح سلسلة التتويجات بإحرازه الميدالية الذهبية في اختصاص سيف المبارزة (Épée) – ذكور، بفضل انسجام الفريق، وتكتيكاته الدفاعية المحكمة، وهو ما مكّنه من التفوق على المنتخب التونسي الذي حل ثانيا، فيما نجح الفريق الجزائري في انتزاع البرونزية بعد مواجهة صعبة. ولم يكتفِ المصريون بهذا الإنجاز، بل واصلوا التألق في سلاح الشيش (Fleuret)، مكرّرين الفوز بالميدالية الذهبية بعد أداء هجومي منظم، وسرعة استجابة عالية، أكدت المستوى الكبير الذي بلغه عناصر الفريق.
وبدورها، جددت تونس العهد مع الفضية، فيما أضافت الجزائر برونزية ثانية إلى رصيدها في هذا اليوم المثير، غير أن الكلمة الأخيرة لم تكن حصرية لمصر، إذ قلب المنتخب التونسي موازين القوة في السيف العربي الحاد (Sabre)، محققا مفاجأة من العيار الثقيل حين انتزع الميدالية الذهبية في نهائي قوي ضد الجزائر، التي اكتفت بالفضية، بعد أداء شجاع ومشرف.
وتميّزت هذه المواجهة بسرعة تبادل الضربات، وتلاحق النقاط وسط تشجيع جماهيري حماسي ملأ جنبات القاعة رغم أن الذهب غاب عن الجزائر في هذا الاختصاص، إلا أن التتويج بثلاث ميداليات (فضيتان وبرونزية) يعد حصيلة مشرفة للمنتخب المدرسي الجزائري، الذي أثبت امتلاكه مواهب واعدة، وبنية تكوينية قادرة على مقارعة كبار القارة مستقبلًا.
وقد نالت عروض الفريق الجزائري استحسان الحضور بفضل الروح القتالية، والالتزام العالي للعناصر الشابة. وطبعت الروح الرياضية العالية والأجواء التنظيمية المحترفة، مجريات المنافسات، حيث أدار الحكام النزالات بحيادية ودقة، فيما وفّرت اللجنة المنظمة كافة الشروط التقنية واللوجستية لإنجاح هذا الموعد القاري. كما ساهم الحضور الجماهيري في رفع نسق المواجهات، إذ تفاعل الحاضرون مع كل لمسة ونقطة، في مشهد كرّس مكانة عنابة كعاصمة رياضية إفريقية مؤقتة.
تألق مصري في رمي الرمح المدرسي
ناميبيا وتونس على منصة التتويج
أبدعت البطلات الإفريقيات في نهائي رمي الرمح لفئة الفتيات، ضمن فعاليات الدورة الأولى للألعاب الإفريقية المدرسية 2025، التي تحتضنها مدينة عنابة الجزائرية، حيث عرفت المنافسة لحظات قوية، وندية عالية بين المشاركات. وانتهت بتتويج مستحق للبطلة المصرية أسيل أسامة، التي أهدت الميدالية الذهبية لبلادها بعد أداء متميز، ورمية مثالية، فرضت بها سيطرتها على مجريات النهائي.
وشهدت المسابقة حضورا لافتا من الجمهور الإفريقي، الذي توافد على مدرجات ميدان ألعاب القوى بعنابة؛ لمتابعة هذا الموعد الحاسم، وسط أجواء مشجعة، ومفعمة بالحماسة. واستطاعت البطلة الناميبية آشلي أن تحجز المرتبة الثانية بجدارة بعد تسجيلها رمية قوية، أهّلتها لنيل الميدالية الفضية، فيما صعدت البطلة التونسية بثينة حتّيت إلى منصة التتويج باحتلالها المركز الثالث، محرزة بذلك الميدالية البرونزية، في إنجاز يُحسب لها وللجهاز الفني المرافق لها.
المنافسة في هذا الاختصاص لم تكن سهلة، إذ عكست مستوى الإعداد البدني والذهني للمشاركات. وبرزت خلالها المهارات التقنية في الرمي، والدقة في التقدير، وهو ما جعل النتائج النهائية ثمرة عمل دؤوب من المنتخبات المدرسية، واهتمامها برياضة ألعاب القوى، خاصة في فئة الفتيات.
هذا الإنجاز يعزّز مكانة مصر كقوة رياضية مدرسية صاعدة على الساحة الإفريقية. ويؤكد نجاح الرؤية التدريبية التي تُعتمد في المراحل التعليمية لتكوين بطلات المستقبل، فيما شكل الحضور المشرف لناميبيا وتونس، علامة إيجابية على اتساع قاعدة التنافس، وتوزيع الميداليات بين مدارس رياضية من دول مختلفة.
وتكتسي هذه النتائج أهمية خاصة في سياق الألعاب الإفريقية المدرسية، التي تسعى إلى ترسيخ ثقافة الرياضة عند التلاميذ، وبناء جيل جديد من الرياضيين المتمكنين. كما تساهم في تعزيز أواصر الصداقة بين شعوب القارة الإفريقية، وهو ما بدا جليا في تفاعل الجماهير والوفود المشاركة في مختلف التخصصات، ومنها منافسة رمي الرمح، التي جسدت التحدي والتميز في أبهى صورة.