بعد الإنجاز التاريخي الذي بصم عليه “المحارب” إسلام سليماني، بتحطيم الرقم القياسي لهدافي المنتخب الوطني الجزائري ببلوغه الهدف 37 عقب توقيعه هدفين في مباراة الذهاب للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022 بقطر التي جرت بملعب “مصطفى شاكر” بالبليدة ضد المنتخب النيجيري والتي انتهت بفوز كاسح للخضر بـ (6-0)، ارتأت “المساء” التقرب من حامل هذا الرقم القياسي سابقا؛ عبد الحفيظ تاسفاوت، الذي سجل 36 هدفا، لنقل موقفه للقراء حول إنجاز خلفه الصالح سليماني، إلا أنه واجهنا برفض تام؛ لأسباب لم نفهمها، ولم يرد الإفصاح عنها، أو تقديم تبريرات مقنعة.

وللأمانة، فقد سعت “المساء” من خلال مكتب ولاية وهران، جاهدة للاتصال به. وكان الفضل في ذلك لشقيقه الأكبر احميدة تاسفاوت، الذي دلنا على مكان تواجده اليومي بدار الشباب “ابن سيناء”؛ حيث تقام كل مساء مباريات في كرة القدم. وحين تواصلنا مع اللاعب السابق في الفريق الوطني عبد الحفيظ تاسفاوت، قدّمنا أنفسنا، وكشفنا له عن قصدنا بإجراء لقاء صحفي، فرد بتشنج: “أنا لا أتعامل مع الصحافة والمؤسسات الإعلامية”. ولما استفسرنا معه عن السبب، أجاب: “أنا خرجت من عالم كرة القدم، ويريدون إرجاعي إليه عنوة”، ثم أدخل يده في جيبه، وأخرج هاتفه الخلوي، ليؤكد لنا أن العديد من الطلبات في هذا الشأن، رفضها. ولما ذكّرناه بالعلاقة الحسنة وسوابق العمل معه قال: “أنا لا أتكلم عن الأشخاص، بل عن المؤسسات الإعلامية”.

وأمام هذا الرفض الذي لم يقنعنا عقدنا العزم على أن نضع نقطة نهاية لحديثنا المقتضب مع السيد عبد الحفيظ تاسفاوت، وقفلنا راجعين، بعد أن أبلغنا رئيس مكتب وهران بما دار من حديث، والذي أبلغ، بدوره، رئيس تحرير جريدة “المساء”.