كرّس فريقا وفاق الجزائر العاصمة (إناث) وشباب الخروب (ذكور)، سيطرتهما على وقائع البطولة الوطنية (حسب الفرق) للقسم الوطني الأول لتنس الطاولة، عقب إجراء الدورة الثانية بالقاعة متعددة الرياضات بـ«سيدي البشير"، بحضور ثماني فرق عند الذكور، ومثلها لدى الإناث.

كشفت الدورة الثانية، المقامة على مدى يومين عن نوايا الرائدين، بعدما تمكنا من تعزيز رصيديهما بنقاط ثمينة، جاءت بعد مثابرة جلية في المباريات الملعوبة، فنادي وفاق الجزائر لم يفوّت الفرصة، وهزم كل منافسيه بمن فيهم أصحاب الصفوف الأولى، فألحق الهزيمة بكل من الوصيف نادي بودواو بنتيجة (4/2 )، ثم نادي الدويرة (4/0) ونادي الخروب (4/0) ونادي بوزريعة (4/0) وأخيرا نادي الأربعاء بـ(4/1)، وهي الانتصارات التي حافظ بها على الريادة برصيد 20 نقطة، وبفارق نقطة وحيدة عن نادي بودواو، وثلاث نقاط عن صاحب الرتبة الثالثة نادي الأربعاء.

ولقد كان لغربي بومدين رئيس فرع رياضة تنس الطاولة بوفاق الجزائر العاصمة واضحا، عندما أكد لـ«المساء" أن فريقه يستهدف اللقب الوطني هذا العام، ومن تم فإن نتائجه في هذه الدورة الثانية منطقية، وقال أيضا "لقد عزمنا على التتويج باللقب الوطني هذا العام، بعدما ضاع منا في الطبعات الثلاث الماضية، وحتى يدخل فريقنا تاريخ اللعبة في الجزائر، لذلك دعمنا صفوف فريقنا باللاعبة المغتربة لقصير سناء التي تمارس بفرنسا، وهذا التدعيم النوعي أثر إيجابا على مجموعتنا فنيا ومعنويا، وكان ضروريا تحسبا لمواجهة الأندية القوية في هذه الدورة الثانية، وعموما المستوى الفني كان حسنا، خاصة لدى المرشحين نادي بودواو، الخروب، الأربعاء وفريقنا وفاق الجزائر العاصمة".

سار نادي شباب الخروب للذكور على نفس منوال متزعم منافسة الإناث، وعزز هو أيضا صدارته في جدول الترتيب بكسبه لخمسة انتصارات أمام كل من نادي الأربعاء بـ(4/1)، نادي زرالدة (4/0)، نادي حجوط (4/0)، نادي براقي (4/1) ونادي الرياضات الفردية لوهران (4/1). وهذه الانتصارات مكنت الخروب من تسيد الزعامة برصيد 20 نقطة، متبوعا بنادي الأربعاء بـ19 نقطة، فنادي الرياضات الفردية لوهران بـ17 نقطة.

وقد أبدى مدرب شباب الخروب ربيعي حسين، سعادته بنتائج فريقه، مبديا تفاؤله بإحراز التاج الوطني في الدورة الثالثة الحاسمة شهر أفريل القادم، بعدما حل وصيفا العام الماضي، محيلا النتائج الإيجابية المحققة من قبل فريقه إلى التحضيرات الجيدة التي خضع لها من قبل، مبديا رضاه عن المستوى الفني للدورة الثالثة، شأنه في ذلك شأن المدرب الوطني مصطفى بلحسن، الذي أرجع ذلك إلى تدعيم الأندية لصفوفها بلاعبين أجانب ومغتربين، رفعوا من سقف طموحها، مؤكدا أن المستوى الفني لهذا العام أحسن من سابقه، في حين يبقى التنظيم إحدى النقاط الإيجابية في هذه الدورة، بفضل جهود الاتحادية الجزائرية للعبة، بمعية رئيس رابطة وهران عبد الحميد واضح، الذي شكره المتنافسون على سهره على وضعهم وفرقهم كأحسن ما يكون.