سالم العوفي ( مدرب جمعية وهران ) لـ« المساء":

تألق الفريق مسؤولية مجموعته الشابة

تألق الفريق مسؤولية مجموعته الشابة
  • القراءات: 638
حاوره :سعيد.م حاوره :سعيد.م

يؤكد سالم العوفي مدرب جمعية وهران، أن المجموعة الشابة التي بين يديه أمام تحدي تصحيح الموسم الماضي الخاطئ، وأن فريقه اعتبر منه، وكان مجبرا على التغيير وجلب ذلك الكم الكبير من اللاعبين، داعيا إلى تأجيل الحكم عليهم وعلى نهج الإدارة إلى ما بعد إقلاعه المنافسة الرسمية....

س: بداية، الحمد لله على سلامتك، فهل من جديد بشأن تبعات الاعتداء الغادر على شخصكم؟

ج: أشكرك وعن طريقك أشكر جريد "المساء" المحترمة. أما الجديد فهو مباشرة الجلسة الأولى للقضية غدا (يقصد أمس) على مستوى محكمة جمال الدين.

س: طيب، لننتقل إلى فريقكم، هل ترى أن خوضه مباراة ضد فريق من القسم الشرفي لولاية وهران أمر صائب؟

ج: وماذا نفعل؟ لقد استنجدنا بنادي حاسي المفسوخ للتباري ضده رغم أنه لم يبدأ تحضيراته بعد في وقت رفضت فرق أخرى من أقسام عليا مواجهتنا كاتحاد سيدي بلعباس، الذي اعتذر مسيروه عشية المباراة (الأحد) بعد اتفاقنا معهم من قبل، في حين امتنعت أندية اتحاد الكرمة، مشعل سيدي الشحمي وترجي مستغانم، بحجج متباينة.

س: نضع النتيجة الفنية جانبا، ونسألك هل أنت راض عما قدّم لاعبوك من مردود في المباراة؟

ج: أولا، لا يمكن اعتبار فريق حاسي المفسوخ مقياسا مع احترامي له، فالجهاز الفني اهتم بأمرين في هذا اللقاء؛ جلب التنسيق بين اللاعبين وقياس أدائهم البدني.

  س: وما الجديد بشأن التربص التحضيري الثاني لفريقكم؟

ج: الأكيد أنه لن يقام لا في تكيجدة ولا في مركب عمر أوسياف بمدينة عين تموشنت بسبب ضيق الوقت، الذي لا نملك الكثير منه مع قرب انطلاق البطولة الوطنية، وعليه يُحتمل جدا أن نجري التربص الثاني بفندق "الموحدين" بداية من هذا الخميس ولمدة أسبوع، وسنركز فيه على العمل الفني والاسترجاع.

س: وماذا عن القائمة الاسمية لتعداد الفريق للموسم القادم؟

ج: رغم أن الأيام الأخيرة لم أكن حاضرا فيها بسبب الطارئ الصحي الذي ألمّ بي، إلا أن القائمة التي قدمتها الإدارة فيها المهاجم الغوماري، فهو موجود إداريا لكنه غائب فنيا.

س: ولكن اسم سليماني غير موجود بالمرة، غير أنه شارك في الودية ضد حاسي المفسوخ، وكذلك فريد بلايلي أُقحم فيها أيضا؟

ج: مشكلة سليماني في عدم حصول إدارة جمعية وهران على نظام مطابقة الانتقالات الدولية "تي.أم.أس" من الاتحادية الكندية لكرة القدم، التي كان ينشط سابقا في بطولتها. أما بشان فريد بلايلي فلا أملك معلومات وافية بشأنه، لأن قدومه صادف مرضي.

س: الملاحَظ أن جمعية وهران انتدبت أكثر من 16 لاعبا جديدا، وهي سابقة لدى فريقكم الذي يُعد في نظر الكثيرين مدرسة كروية في التكوين، فما هو تعليق العوفي على ذلك؟

ج: في السابق، انتدب عدد كبير من اللاعبين بدون أن يشاركوا رسميا، ولم يتكلم أحد، وهذا الموسم لم نغيّر الفريق بـ 90 في المائة. كما تحدّث كثيرون بل 60 في المائة، ثم إن فريقنا لعب من أجل تفادي السقوط، فلو لم نغير لاتُّهمنا بأننا نتعمد الإساءة لجمعية وهران وأشياء أخرى، ثم هناك لاعبون غادروا فريقنا بعد نهاية الموسم الماضي، طلبنا منهم البقاء فرفضوا، ولم نطردهم، وانتظرناهم لمدة أسبوعين، لذلك كنا مجبرين على التغيير، ثم هناك فرق في القسم الأول غيّرت 12 لاعبا، فلماذا لا تفعل جمعية وهران؟

س: هل أنت راض عن نوعية اللاعبين المستقدمين، خاصة أن أغلبهم انتُدبوا من الأقسام الدنيا؟

ج: حسب إمكانيات الفريق، أنا راض، وأفضّل لاعبا موهوبا من القسم الأدنى على آخر محدود فنيا من القسم الأعلى.

س: وما هو الهدف الذي حددته مع الإدارة؟

ج: صراحة، لم نحدد بعد أي هدف، وقد يكون ذلك بعد مرور المباريات الأولى للبطولة الوطنية، وذلك ينطبق على جل الفرق. وأؤكد أن جمعية وهران استثمرت كثيرا هذا الموسم في اللاعبين الشباب.

س: وكيف ترى الرزنامة الخاصة بفريقكم؟

ج: صعبة في بدايتها، لأن فريقنا سيواجه فرقا قيل إنها ستلعب الأدوار الأولى في البطولة الوطنية، ورصدت إمكانيات جيدة لأجل ذلك. وثانيا لن يكون لنا الوقت الكافي للاسترجاع بعد كل خرجة، لكنا سنتأقلم معها إن شاء الله، واستهلال جيد يتوقف على رد فعل اللاعبين، ومهما كان الإقلاع إيجابيا أم سلبيا فلن يعكس ذلك مستوى الفريق.

س: وكيف يتراءى لك الموسم القادم؟

ج: مستوى المحترف الثاني ارتفع في السنوات الثلاث الأخيرة، ولذلك أتوقع بطولة صعبة الموسم القادم، وأنا أرى أنه لا فرق بين فرق المحترف الأول والثاني.

س: وكيف هي علاقة الطاقم الفني بالإدارة في ظل الأقاويل الكثيرة عن انسحاب هذا المسيّر وذاك؟

ج: أؤكد أن العلاقة بين الجهاز الفني والإدارة جيدة ولا تشوبها شائبة، فليطمئن الجميع.

س: وماذا تقول في الختام؟

  ج: ندائي أننا نتوفر على مجموعة شابة، ونحن بصدد تكوين فرق تحتاج لكثير من الدعم المعنوي، فهي أمام تحد، وهي مكسب للفريق، وقد نسمع عنها الكثير في المستقبل.