سيطرة واضحة، فرضتها رابطة الجزائر العاصمة على وقائع البطولة الوطنية للكاراتي دو فئة الأشبال والأواسط ذكورا وإناثا في الفردي وحسب الفرق، التي احتضنتها قاعة قصر الرياضات ”حمو بوتليليس” بوهران على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة أكثر من 1200 مصارع ومصارعة، مثلوا 33 رابطة ولائية.

تحصلت رابطة العاصمة على مجموع 37 ميدالية (9 ذهبية، 10 فضية و18 برونزية)، وحلت رابطة بجاية في المركز الثاني بمجموع 13 ميدالية (5 ذهبيات، فضيتان و6 بونزيات)، أما الرتبة الثالثة، فعادت لرابطة باتنة بمجوع 12 ميدالية (4 ذهبية، فضيتان و6 برونزيات)، فيما جاءت رابطة تيزي وزو رابعة بمجموع 5 ميداليات (ذهبيتان و03 برونزيات)، فرابطة عنابة في الصف الخامس بذهبيتين.

قص شريط التنافس في صنف الأشبال، وفي اختصاص الكاتا (فردي) مع فوز مصارعة نادي كيرية بجاية تينهنان مازا بالميدالية الذهبية، ونفس الرابطة (بجاية) قبضت على ذهبية الذكور بفضل براعة المصارع ماندي منديل من نادي شميني بجاية. غير أن الأمر لم يكن كذلك لدى فئة الأواسط، حيث استنفرت رابطة العاصمة أنديتها لتحرز ذهبية الإناث بفضل المصارعة بلعباس كنزة من المجمع البترولي، فيما فاجأ المصارع بن مخلوف صابر من نادي البليدة، ونال ذهبية الذكور.

في نفس الاختصاص، (الكاتا) حسب الفرق، تألق نادي أول نوفمبر لباتنة، وانفرد بالصف الأول لدى الأشبال (ذكور)، متبوعا بنادي الشراقة من العاصمة، في حين تقاسم الرتبة الثالثة، فريقا الرجاء الرياضي لباتنة، ونجوم سيدي لخضر من ولاية عين الدفلى، أما لدى الإناث، فكانت يد نادي أولمبي المرسى من العاصمة العليا، تاركا المركز الثاني لنادي الشراقة، ففريق فتية مرسى الحجاج من وهران، ونادي عين توتة من باتنة في الرتبة الثالثة مناصفة.

حقق ممثل ولاية تلمسان نادي شتوان المفاجأة، وانتزع باستحقاق ذهبية الأواسط (ذكور)، يليه نادي مستقبل بن طلحة من العاصمة في الصف الثاني، فيما حل  بالشراكة في المرتبة الثالثة، فريقا الاتحاد الرياضي لتيزي من سيطف، ونادي برج الكيفان من العاصمة.

أما لدى السيدات، فبرع نادي بوزقن من تيزي وزو بحصده الميدالية الذهبية، وحل المجمع البترولي ثانيا، فيما جاء ثالثا مناصفة فريقا جسر قسنطينة من العاصمة، ونادي شميمني من بجاية.

زاد الحماس، وشدّ الانتباه في اختصاص الكوميتي (فردي)، خاصة بعد العروض المقنعة لشبلات رابطة باتنة، وبالأخص المنتسبات لنادي بريكة، واللائي كشفن عن قدرتهن في مزاحمة مرشحات المنصة من رابطتي العاصمة وبجاية، وتجلى ذلك بانتزاعهن لذهبيتين، بواسطة أسماء شريف في وزن أقل من 54 كلغ، والمصارعة عبيد إيناس في وزن أكثر من 54 كلغ، أما ممثلة نادي شباب فريحة من تيزي وزو، فقبضت على ذهبية وزن أقل من 47 كلغ.

أما لدى الأشبال ذكور، فتداولت عدة أندية على المركز الأول، بداية بنادي نسمة من عنابة الذي منحه مصارعه مناصرية يعقوب ذهبية وزن أقل من 52 كلغ، ونال نادي شباب مسدور من البويرة ذهبية وزن أقل من 57 كلغ عن طريق ممثله بولعراس مروان، وخطف المصارع ميدون فلاح من نادي بريكة ذهبية وزن أقل من 63 كلغ، أما نادي أولمبي بومرداس، فأعلن عن نفسه بفضل مصارعه عقبي رمضان في وزن أقل من 70 كلغ، ونفس الشيء بصم عليه مصارع نادي الشراقة من العاصمة سعيد أدم في وزن  أكثر من 70 كلغ.

تألقت رابطتا العاصمة وبجاية لدى الأواسط، واقتسمتا بالتساوي ألقاب السيدات، حيث نالت المصارعتان ساعودي طنينة وساعودي كاميليا من نادي محفوظة لبجاية ذهبتي (وزن أقل من 48 كلغ)

و(أقل من 53 كلغ) على التوالي، في حين استحوذت المصارعتان توابتي مريم، وكوسم دينان بذهبيتي (أقل من 59 كلغ) و(أكثر من 59 كلغ) على التوالي.

استأسدت رابطة العاصمة لدى الذكور، وفازت بثلاثة ألقاب بفضل مصارع نادي برج الكيفان عماري راني (وزن أقل من 55 كلغ)، ودرج محمد من نادي المجمع البترولي (وزن أقل من 68 كلغ)، ومصارع أولمبي الحراش زيتوني أسامة (وزن أقل من 76 كلغ )، أما ذهبية (وزن أقل من 61 كلغ)، فنالها المصارع محمد سعيد هاني من نادي القصر لبجاية، وختم تنافس الأواسط المصارع بوسعادة احمد زكريا من حمراء عنابة بنيله ذهبية (أكثر من 76 كلغ).

أما حسب الفرق كوميتي أواسط (ذكور واناث)، ففاز باللقب نادي المجمع البترولي، متبوعا بنادي نسمة من عنابة في الصف الثاني، فنادي العاصمة، وسمعون من بجاية في الرتبة الثالثة بالتساوي.

عبر حسان أزواو، مدرب نادي بوزقن من ولاية تيزي وزو، عن سعادته الكبيرة بنيل وسطياته لقب الكاتا بتكوين خالص من فريقه، وجهد مضن لمدربيه ومسيريه، خاصة أمام المجمع البترولي القوي، والذي نافس بمصارعات من صلب نادي بوزقن وقطافه، مرجعا تألق مصارعاته إلى الإرادة الكبيرة والعمل المتواصل لكل أبناء الفريق والمدينة ككل . أما قدور الطيب رئيس رابطة وهران للكاراتي دو، فاعتبر غياب أندية وهران عن منصة التتويجات في بطولة الأشبال والأواسط تحصيل حاصل لتدني المستوى الفني للأندية الوهرانية، ونقص العمل بها مقارنة بالمستوى الوطني الحالي العالي والذي اعتبره دوليا.

وهو نفس رأي المدرب الوطني للأواسط فاتح الهواري، ومدرب الحماية المدنية لوهران الذي برر ذلك بـ«التركة الضعيفة التي ورثها التقنيون الوهرانيون الحاليون، والتي لا تشرفهم ولا أنديتهم، ولا الكاراتي الوهراني الذي كان مفخرة لنا في زمن ليس ببعيد”.

في حين استحسن سليماني سمير، منسق اختصاص الكاتا لكل الفئات بالاتحادية الجزائرية للكاراتي- دو المستوى الفني عموما، وأرجع ذلك للتواجد الكثيف للمصارعين من شتى أنحاء الوطن، وخاصة عناصر الفريق الوطني المقبلة على خوض غمار الألعاب الإفريقية للشباب في الأيام القليلة القادمة، والتي بثت الحماس الكبير، والحافز اللازم لدى المصارعين الآخرين وأنديتهم عموما بحسبه.

كان الختام المتأخر للمنازلات الإقصائية في اليومين الأولين، والذي امتد إلى الساعة الثالثة صباحا في اليوم الثاني، النقطة السلبية التي ضجر منها الجميع، بمن فيهم 98 حكما المكلفين بإدارة منازلات البطولة، التصفوية منها و29 النهائية، وبرر المنظمون ذلك بكثافة البرنامج، وقصر الحيز الزمني بين إجراء هذه البطولة الوطنية، والألعاب الإفريقية للشباب القادمة .

سعيد. م