البطولة الإفريقية للشراع (اليوم الأخير)

تأشيرتان أولمبيتان في ”أر أس أكس” و”لازير” يخيّب الأمل

تأشيرتان أولمبيتان في ”أر أس أكس” و”لازير” يخيّب الأمل
  • القراءات: 518
 فروجة. ن / واج فروجة. ن / واج

عرف اليوم الخامس والأخير من منافسات البطولة الإفريقية للشراع التي جرت أول أمس بالمدرسة الوطنية للرياضات المائية وتحت مائية ببرج البحري (شرق العاصمة)، افتكاك الجزائر تأشيرتين اثنتين مؤهلتين للألعاب الأولمبية 2020 بطوكيو اليابانية في اختصاص ‘’أر أس أكس، فيما عجز بحارو اللازير (ستاندار-راديال) عن بلوغ الموعد الأولمبي.

في اختصاص أر أس اكس، تمكّن البحار الجزائري حمزة بوراس من كسب الرهان بعدما تألق في السباق الأخير (ميدال رايس) الذي تضاعف فيه عدد النقاط لكل متسابق.

وأمام منافس شرس، وهو السيشيلي جون مارك غارديت، استغل البحار الجزائري رياحه، وشق طريقه نحو النصر، بينما أنهى غارديت البطولة في مركز الوصافة، في الوقت الذي حل الجزائري الآخر رمزي بوجعطيط، في المرتبة الثالثة.

ومنتشيا بالتتويج والتأهل الثاني على التوالي إلى الأولمبياد، قال حمزة بوراس: الحمد لله على هذا التأهل، أنا سعيد جدا، لاسيما أنني حققت حلمي.. بلوغ الألعاب الأولمبية هو حلم كل رياضي، سأمثل الجزائر أحسن تمثيل، وسأعمل دوما على تحسين مستواي. وأضاف: سباق اليوم (ميدال رايس) كان صعبا للغاية، لاسيما أن البحار السيشيلي كان مسيطرا على المنافسة منذ البداية، لكني دخلت محضرا من الناحية النفسية بشكل جيد، وكنت مصمما على انتزاع اللقب والتأشيرة في نفس الوقت؛ ما سمح لي بالسيطرة على هذا السباق.

من جهتها، انتزعت البحارة أمينة بريشي ثاني لقب في هذا الاختصاص (أر أس اكس) وثاني تأشيرة جزائرية إلى الأولمبياد. ومنذ ارتقائها إلى الصدارة في اليوم الثاني حافظت بريشي على مرتبتها ولم تغادرها إلى غاية انتهاء البطولة بإجراء السباق النهائي ميدال رايس. ورغم العودة القوية للمصرية شريفة رضا في السباق الأخير، إلا أن ممثلة الجزائر عرفت كيف تسير الأمور لفائدتها منتزعة اللقب القاري عن جدارة. وجاءت في المرتبة الثالثة الجزائرية الأخرى كاتيا بلعباس التي سبق لها التأهل إلى أولمبياد 2016 بريو دي جانيرو البرازيلية.

وعقب خروجها من المياه بعد الإعلان عن التتويج قالت بريشي: المنافسة كانت قوية جدا، خاصة في اليوم الأخير، الذي حاولت فيه منافستي المصرية التدارك، لكنني عرفت كيف أتفوق عليها وعلى جميع المتسابقات.. أنا سعيدة جدا بتشريفي الجزائر، وتابعت: في بداية البطولة كنت تحت الضغط، بعدها تداركت الأمور وارتقيت إلى الصدارة. واجهت صعوبات في بداية السباق النهائي؛ لأنّ الرياح كانت قليلة، لكن مع مرور الوقت هبّ الهواء المناسب الذي كان بشارة خير لي. ومعلوم أن في اختصاص أر أس أكس يتأهل صاحب المرتبة الأولى إلى الألعاب  الأولمبية.

بالمقابل، عجز بحارو اختصاصي اللازير راديال (إناث) وستاندار (ذكور)، عن انتزاع تأشيرة أولمبية، فمنهم من كان قاب قوسين من التأهل ومنهم من حل في مراكز بعيدة، فبالنسبة للراديال (سيدات) كانت أحسن نتيجة للجزائر في الصف الثالث بفضل البحارة كرسان مالية، تليها كل من سناء لشهب (المرتبة الرابعة) وميساء عبد الفتاح (المركز الخامس). أما اللقب القاري للسيدات فقد كان من نصيب الموزمبيقية دايزي نهاكيل، فيما حلت المصرية خلود منسي في المركز الثاني، لتتأهلا معا إلى الألعاب الأولمبية.

وعند ستاندار (رجال) فقد تراجع الجزائريون في الترتيب النهائي للمنافسة بشكل ملحوظ، حيث سجل زياني وسيم أحسن نتيجة باكتفائه بالصف الخامس، في حين تراجع زميلاه إسلام خوالد وقبايلي محمد، إلى المرتبتين التاسعة والعاشرة على التوالي، علما أن الثلاثي الجزائري المذكور كان يتنافس على المراتب الأولى خلال اليومين الأولين.

وتُوج باللقب في ستاندار السيشيلي رودني غوفيدان، متبوعا بالمصري على بدوي، ليقتطعا معا تذكرة الأولمبياد اليابانية. أما المرتبة الثالثة فعات إلى الأنغولي مانويل ليلو. وتأهل عن اللازير (ستاندار- راديال) صاحبا المركزين الأول والثاني عن الاختصاصين المذكورين.

وشاركت الجزائر بـ 17 بحارا من بينهم 8 فتيات، فيما عرفت المنافسة حضور 50 ملاحا (ذكورا وإناثا) يمثلون 9 بلدان، وهي الجزائر (البلد المنظم) والمغرب وتونس ومصر والسيشل وموريس وتنزانيا وموزمبيق وأنغولا. ويقدر عدد المشاركين في اختصاص اللازير بـ 23 رياضيا (10 في راديال و13 في ستاندار). أما في أر أس إكس فيرتقب مشاركة 27 بحارا من بينهم 12 فتاة.

وتخصص المنافسة القارية لاختصاصي أر أس إكس (ذكورا وإناثا) و«لازير راديال (إناث) و«لازير ستاندار(ذكور)، اللذين يطلق عليهما اسم المجموعة الأولمبية.

وعن اختصاص أر أس إكس، تأهل عنصران، واحد عن الذكور وآخر لدى الإناث. أما في اللازير فيتأهل اثنان عن الستاندار (ذكور) واثنان في الراديال (إناث).

واحتضنت الجزائر للمرة الثانية على التوالي، البطولة الإفريقية للشراع المؤهلة إلى الأولمبياد بعد تلك التي سمحت لثلاثة عناصر جزائرية بالتأهل إلى الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو البرازيلية 2016، ويتعلق الأمر بكل من حمزة بوراس وكاتيا بلعباس (أر أس اكس) إضافة إلى إيمان شريف صحراوي (لازير راديال).