ياسين لوعيل، رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى لـ "المساء":

تأجيل البطولة الإفريقية مؤكد وقد تحوّل إلى العاصمة

تأجيل البطولة الإفريقية مؤكد وقد تحوّل  إلى العاصمة
ياسين لوعيل، رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى
  • القراءات: 683
سعيد. م سعيد. م

❊ ضبطتُ برنامجا لتأهيل 5 أو 6 عدائين آخرين لألعاب طوكيو

❊ إلى حد الآن لا أحوز على ترخيص اللجنة العلمية لتنظيم البطولة الإفريقية

❊ يستحيل تنظيم بطولة إفريقيا لألعاب القوى في وهران

هو لمّ شمل أسرة اللعبة، وفتح المجال للأفكار البنّاءة، مؤكدا عزمه على وضع لمسته الشخصية مهما كانت الظروف والطوارئ، ومنها تأجيل تنظيم البطولة الإفريقية عن موعدها الزمني المحدد سلفا بوهران، وقد يلحقها تغيير مكانها بحسب ضيف "المساء".

بداية، ما هو الشيء الذي شدّك وأنت تحضّر نصف الماراطون الوطني بوهران؟

= الحقيقة، كانت المشاعر أقوى من السباق في حد ذاته، والنتائج الفنية المتمخضة عنه بالتقائي بالعديد من الوجوه والشخصيات اللامعة في عالم ألعاب القوى بوهران؛ كبوجمعة وعبايدية وعمور وبوهلة وصافي وبلخير وغيرهم، والذين كانوا يمثلون خزان الفريق الوطني في هذه اللعبة. وكنت شددت على رئيس رابطة وهران إبراهيم عمور، الاجتماع بهذه الأسماء البارزة، وعليه الفرحة كانت فرحتين؛ فرحة بحضوري أول نصف ماراطون وطني لي كرئيس للاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، وفرحة الالتقاء بالأصدقاء الرياضيين القدامى.

لكن ذلك لا يقاس بفرحة فوزك بكرسي رئاسة اتحادية ألعاب القوى، أليس كذلك؟

أقسم بالله العلي العظيم أن فرحة حضوري هذه المسابقة الوطنية وملاقاة أصدقائي القدامى من العدائين والرياضيين الوهرانيين أكبر، وأفضل من فرحة نيلي منصب رئاسة اتحادية ألعاب القوى؛ لأننا كنا نشكل عائلة واحدة في الفريق الوطني، وهم مستعدون لمساعدتي في مهامي بأفكارهم وتشجيعاتهم من أجل إرجاع هيبة وسمعة ألعاب القوى الجزائرية، والذين ساهموا، هم بأنفسهم، في رفع شأنها لما كانوا داخل الميدان، يدافعون عن الألوان الوطنية في مختلف المحافل الدولية.

ما هو برنامج الرئيس الجديد لوعيل؟

أول خطوة هي لمّ شمل أسرة ألعاب القوى الجزائرية مع الذين يتبنون أفكاري، وإعطاء الرياضة المدرسية أقصى اهتمام؛ لأنها الأساس؛ فالكثير من الأسماء المعروفة في عالم ألعاب القوى، تخرجت من الرياضة المدرسية؛ كعمور وبوحدة وعبايدية والمتحدث، وتطوير نوعية النخبة الجزائرية في رياضة ألعاب القوى، فحاليا نحوز على ثلاثة متأهلين لأولمبياد طوكيو.

لكن هذا العدد قليل بالنظر إلى سمعة ألعاب القوى الجزائرية؟

قليل جدا، لكن رغم توفري على مهلة قصيرة، إلا أنني ضبطت برنامجا من أجل تأهيل خمسة أو ستة عدائين آخرين، وسنبلغ قصدنا إن شاء الله. ستتنقل مجموعة من عدائينا إلى تركيا من أجل المشاركة في مسابقات بغرض تحقيق الحد الأدنى للتأهل إلى أولمبياد طوكيو.

رغم التداعيات السلبية لجائحة "كورونا" على لعبة ألعاب القوى والحقل الرياضي عموما؟

= سأحاول وأبذل كل جهدي للظفر بهذا العدد من المتأهلين رغم إقراري بأن جائحة "كورونا" عطلت عملنا، ولازالت، ولم تترك لنا هامش التحرك كما نريد من أجل بلوغ الأهداف المسطرة.

ما هو جديد البطولة الإفريقية المزمع إجراؤها في وهران؟ وهل ستلتزم اتحاديتكم بالتاريخ الذي ضُبط سلفا من 1 إلى 5 جوان القادم؟

رغم حداثة تعاملي مع ملف البطولة الإفريقية لألعاب القوى إلا أنني تمكنت من تأجيل هذه المنافسة إلى الفترة الممتدة من 22 جوان إلى غاية 26 منه، وقد تنظم من 24 إلى  28 جوان عوضا عن التاريخ السابق (1- 5 جوان). ولقد تحادثت هاتفيا مع السيد كالكابا حماد رئيس الكنفدرالية الإفريقية لألعاب القوى، وسأبعث له رسالة رسمية في هذا الشأن. كان عليّ تأكيد أنني إلى حد الآن لا أحوز على ترخيص بتنظيم هذه البطولة الإفريقية من اللجنة العلمية الجزائرية مرورا بالوزارة الأولى ووزارة الشباب والرياضة، وسيتضح كل شيء في الأيام القليلة القادمة، لكن في جميع الأحوال نحن قادرون على تنظيمها.

ماذا عن مضمار الملعب الأولمبي الجديد ببلقايد الذي سيحتضن هذه البطولة الإفريقية؟ هل سيكون جاهزا في الموعد المحدد له لاستضافة المنافسة الإفريقية؟

اجتمعت بلجنة تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وهران 2022، وبالأخص سفيان بن شاقور رئيس لجنة المنشآت الرياضية والتجهيزات، وكشف لي أن ثمة تأخرا كبيرا، ويستحيل تنظيم بطولة إفريقيا لألعاب القوى هنا بوهران. وفي هذه الحال من الممكن جدا أن أغير مكان تنظيم البطولة، وإعادتها إلى الجزائر العاصمة.

هذا يعني أن موعد تسلّم مضمار ألعاب القوى بالملعب الجديد لن يكون في 31 ماي القادم كما حدد له من قبل؟

حسب المعلومات التي تحصلت عليها، ممكن جدا أن لا يكون تسليم المضمار في هذا التاريخ؛ لأن الفكرة التي دارت بخلد المشرفين على تنظيم الألعاب المتوسطية، أن تنظيم هذه البطولة الإفريقية لن يكون في مدينة وهران أصلا، لكن أؤكد أنني عندما أحصل على الترخيص من السلطات العمومية، يمكن أن تسألوني عن مكان تنظيم البطولة الإفريقية. واحتمال نقلها إلى الجزائر العاصمة وراد جدا.

لكن بدون أن يسحب تنظيمها من الجزائر؛ لأن دولا تسعى، وعلى رأسها المغرب، لحرماننا منها، وبأي ثمن؟

إن شاء الله ستنظَّم هنا في الجزائر، وإن لم يكن في وهران فبالعاصمة، ويبقى كل شيء متوقفا على ترخيص اللجنة العلمية الجزائرية.

إذن لا يمكن الحديث عن أهداف معيّنة لاتحاديتكم، لفائدة العدائين الجزائريين في ظل هذه الظروف؟

إذا لم تجر البطولة الإفريقية سأبرمج أياما ومهرجانات، وأقيم تربصات لعدائينا، لكن مع تحفظ كبير في أوروبا للأزمة الصحية المستفحلة بها.

وعدت فور فوزك برئاسة الاتحادية بوضع لمستك الشخصية؛ فكيف سيكون ذلك؟

نعم، أنا عازم على وضع لمستي الشخصية بفتح المنتخبات الوطنية أمام الجميع في إطار لم شمل أسرة ألعاب القوى الجزائرية. وأول لمسة لي كانت أثناء تسليم وتسلم المهام؛ حيث وجدتُ رياضيين لم يتقاضوا منحهم منذ سنة 2013، وقررت حينها تسديد مستحقاتهم، ومنحت ألبسة رياضية لمختلف المنتخبات الوطنية المشاركة في مختلف المواعيد الوطنية والدولية من باب الانضباط، ورد الاعتبار للرياضيين الجزائريين، ورياضة ألعاب القوى الجزائرية في آن واحد، وبحوزتي أفكار أخرى، سأجسدها في وقتها إن شاء الله تعالى.