مولودية الجزائر

بين متفائل ومتشائم من نتيجة بورتو - نوفو

بين متفائل ومتشائم من نتيجة بورتو - نوفو
مولودية الجزائر
  • القراءات: 575
ع. اسماعيل ع. اسماعيل

انقسمت آراء الأوساط الرياضية لمولودية الجزائر بين متفائل ومستاء، بخصوص نتيجة التعادل التي عاد بها الفريق العاصمي من البينين، حيث واجه الفريق المحلي بافلنز لحساب لقاء الذهاب من الرابطة الإفريقية.

ربما التفاؤل الكبير الذي أبداه المدرب نبيل نغيز ولاعبيه، بخصوص إمكانية فريقهم في العودة بالانتصار من هذا التنقل، هو الذي ترك جانب من هذه الأوساط يغلب عليها الاستياء من تلك النتيجة، لاعتقادها أن فريقها كان بوسعه حسمها لصالحه، بل وذهبت إلى حد تحميل الطاقم الفني مسؤولية التعادل، قائلة بأن الذي صدر منه من كلام قبل المباراة، لم يكن سوى حربا نفسية موجهة بشكل خاص للمنافس، محاولة رفع معنويات لاعبي العميد، وربما نغيز لم يكن متأكدا من قدرة فريقه على الصمود أمام فريق بافلنز، ودفعه ذلك إلى الإكثار من التصريحات الصحفية حول المباراة، بغية إيهام المنافس البينيني بقوة إمكانيات تشكيلة المولودية. نفس الأوساط رفضت الآراء والأقوال، التي مدحت المردود الذي قدمته مولودية الجزائر فوق أرضية الميدان، متسائلة عما إذا كان العميد أقوى من منافسه أم العكس، وذهبت إلى حد إبداء تخوفها من فشل الفريق في تحقيق التأهل.

فئة أخرى تعتقد أن تشكيلة مولودية الجزائر حققت أهم شيء في نهاية اللقاء، والمتمثل في تفادي تلقي الانهزام في ظروف كانت كلها ضد ممثلنا في ملعب بورتو - نوفو، سواء ما يتعلق بدرجة الحرارة المرتفعة خلال اليوم الذي جرت فيه المباراة، أو ما يخص سوء أرضية الميدان التي لم تسمح لزملاء مسجل الهدف ميلود الربيعي، من تطوير لعبهم بصفة جيدة، وهو الرأي الذي ساد أيضا لدى مسيري النادي، منهم رئيس مجلس الإدارة ناصر الماس، الذي قال؛ النتيجة إيجابية في حد ذاتها، بالنظر إلى الظروف الصعبة التي جرت فيها المباراة، لكنني لست راض، بسبب تضييع فريقنا لبعض فرص التهديف، خلال الفترة التي كان يسيطر فيها على مجريات اللعب. على كل حال، أبواب التأهل مفتوحة أمامنا على مصراعيها، للتأهل إلى الدور القادم من هذه المنافسة. نفس الرأي ذهب إليه نائب رئيس النادي العاصمي، ورئيس الوفد العاصمي الذي توجه إلى البينين، سيد علي عوف، الذي قال بأن نتيجة التعادل إيجابية، ما دام أنها تحققت على ملعب المنافس، وترفع بالنسبة إليه حظوظ مولودية الجزائر لانتزاع التأهل في مباراة العودة، المبرمجة في الأيام القليلة القادمة. كما تحدث في نفس السياق، وسط ميدان الفريق ميلود الربيعي، الذي أكد أن التعادل الذي سجله الفريق بورتو - نوفو، يعود بالدرجة الأولى إلى الهدف الأول، وسمح ذلك لزملائه بمواصلة اللعب بدون ضغط كبير، بل أجبرت المنافس البنيني على الخروج كثيرا من منطقته، دون أن يستغل هذا الوضع لاعبو المدرب نغيز، لإضافة الهدف الثاني.

نغيز يدافع على لاعبيه

من جهته، سعى المدرب نبيل نغيز في تصريحاته الأخيرة، إلى إقناع الجميع بإيجابية التعادل الذي رجع به فريقه من البينين. صراحة، انتقلنا إلى البينين، وفي اعتقادنا الانتصار على المنافس في عقر داره. كنا قريبين من تحقيق هذا الهدف، بعدما تقدمنا في النتيجة، لولا أن المنافس توصل إلى تعديلها بشق الأنفس. قبل اللقاء، لم نعرف الشيء الكثير عن تشكيلة بافلنز، وهو ما يفسر الحذر الكبير الذي خضنا به المباراة، لكن المعطيات ستتغير في مباراة العودة، بعدما اكتشفنا نقاط قوة وضعف المنافس الذي يضم في صفوفه، فرديات لامعة، يتعين أخذ الحيطة والحذر منها، قال مدرب العميد.

حاول نبيل نغيز الدفاع عن عناصر الفريق، التي لم تبرز في لقاء بورتو - نوفو، وشكلت خيبة كبيرة لدى أنصار العميد. ليس من السهل على أي لاعب العودة إلى مستواه العادي، بعد توقف عن النافسة دام ثمانية أشهر كاملة، فضلا عن أن هؤلاء اللاعبين خاضوا المباراة في ظروف مناخية صعبة للغاية، لكن لا زالت أمامهم فرصة ثانية في مباراة العودة ضد تشكيلة بافلنز، أوضح نغيز. بعض لاعبي مولودية الجزائر برزوا بصفة خاصة في تلك المباراة، يأتي في مقدمتهم؛ الحارس بوطاقة الذي فجر إمكانياته، من خلال تدخلاته الموفقة في أصعب الظروف التي مر بها الفريق، لاسيما في الشوط الثاني، عندما وجد نفسه تحت ضغط المنافس البينيني. بروز بوطاقة في هذه المواجهة، له علاقة برغبة هذا الأخير في الدفاع عن مكانته كلاعب أساسي في الفريق، رغم  الصعوبة التي سيواجهها أمام الحارسين الآخرين عبد القادر صالحي وفريد شعال.