الجزائر 2 -بوركينافاسو 2

بونجاح ينقذ "الخضر" ويبقي حظوظ التأهل

بونجاح ينقذ "الخضر" ويبقي حظوظ التأهل
المهاجم بغداد بونجاح
  • القراءات: 547
مبعوث "المساء" إلى بواكي: توفيق عمارة مبعوث "المساء" إلى بواكي: توفيق عمارة

أنقذ أمس، المهاجم بغداد بونجاح، المنتخب الوطني من فخ الخسارة أمام بوركينافاسو، في الجولة الثانية من مرحلة المجموعات لكأس إفريقيا بكوت ديفوار، عندما سجل هدف التعادل في الوقت بدل الضائع (2ـ2)، ليبقي بذلك على آمال "الخضر" في التأهل إلى الدور المقبل، حتى في الصدارة تبعا لما ستسفر عنه نتائج المواجهات الأخرى من هذه المجموعة، ليتواصل  كابوس عدم الفوز في أي مباراة في كأس إفريقيا منذ نهائي 2019، بعد أن سجل المنتخب لحد الآن، ثلاث تعادلات وخسارتين في دورتي الكاميرون سابقا وكوت ديفوار حاليا في المجموع، علما أن "المحاربين" عادوا مرتين في النتيجة خلال لقاء بوركينافاسو.

بداية الشوط الأول من هذه المباراة، كانت في صالح المنتخب الوطني الذي تحكم في الكرة وركز على الاستحواذ، مقابل اختيار المدرب فيلود، لخطة الانتظار في الخلف والاعتماد على الهجمات الخاطفة، وكانت أول فرصة لـ"الخضر" في الدقيقة 12، عندما قام بلايلي بعمل فردي رائع أنهاه بتسديدة محكمة تصدى لها الحارس كوفي، وتواصلت محاولات زملاء محرز، بتفويت بونجاح لفرصة سانحة للتهديف في الدقيقة 26، حيث استغل خطأ دفاعيا فادحا لكن كرته جانبت المرمى، وبعد أن ترك البوركينابيون المبادرة لـ"المحاربين" عادوا في المباراة تدريجيا، وسيطروا على الدقائق الأخيرة من المواجهة، ونجحوا في تسجيل هدف التقدم عن طريق المهاجم محمد كوناتي، في الوقت بدل الضائع مستغلا تمريرة طويلة للمدافع تابسوبا، وخطأ دفاعي فادح في وسط دفاع المنتخب الوطني، حيث احتاج حكم المباراة الجنوب إفريقي، توم أبونجيل لتقنية "الفار" لتأكيد صحة الهدف بعد عدم احتسابه له في الوهلة الأولى بحجة التسلل.

اللحظات الأولى من الشوط الثاني، كانت في صالح البوركينابيين الذين ضيعوا فرصتين سانحتين للتهديف في الدقيقتين 47 و48 على التوالي، لينجح بعدها بونجاح، في إدراك التعادل في الدقيقة 51 بعد أن استغل كرة مرتدة من الحارس كوفي، إثر مخالفة من بلايلي تابعها بن طالب، دقيقة بعد ذلك جانب بونجاح تسجيل الهدف الثاني، بعد تمريرة محكمة من آيت نوري، لكن رأسيته خرجت بقليل عن المرمى، نفس الشيء حدث في الدقيقة 58، حيث جانب عمورة التسجيل برأسية علت المرمى بعد تمريرة من بلايلي، وهو ما استغله البوركينابيون في الدقيقة 68، عندما تحصلوا على ضربة جزاء بعد العودة إلى تقنية "الفار" بعد تدخل آيت نوري، على عيسى كابوري، لينفذها البديل برتران طراوري ويسجل الهدف الثاني، وهو ما اضطر بلماضي، لإجراء تغييرين دفعة واحدة، بإخراج محرز وبلايلي، وتعويضهما بوناس وشايبي في الدقيقة 74، وأتبعها بتغيير آخر بإشراك سليماني بدلا من بن طالب في الدقيقة 81، الذي طالب بضربة جزاء في الدقيقة 87 وسط احتجاجات كبيرة، من بلماضي ولاعبيه، لكن الحكم رفض العودة لتقنية "الفار"، ليسجل بونجاح ثنائية في هذه المباراة وينقذ  مرة أخرى "المحاربين"


 

بــونجـــاح: أمام موريتانيا سنقدم كل شيء للتأهل

"الحمد لله أننا لم نخيب في هذه المباراة، صحيح أننا ارتكبنا أخطاء لكننا تمكنا من تصحيحها، كنا نريد تحقيق الفوز لكن الطقس كان صعبا جدا، ليس من السهل اللعب في حرارة شديدة، فضلا عن التعب الذي نال منّا، توقيت المباراة لم يكن مناسبا إطلاقا، قدمنا شوطا أول جيدا وقدمنا مباراة كبيرة، صنعنا وضيعنا عدة فرص وفقدنا التركيز مع نهاية الشوط الأول وتلقينا هدفا، المدرب قال لنا بين الشوطين: هذه فرصتكم، ولا يجب أن نخسر المباراة، نتيجة التعادل لم تكن سهلة إطلاقا، ولكن لا يزال لدينا مباراة (موريتانيا)، سنقدم فيها كل شيء للفوز والتأهل".

عمـورة: سنستهدف فقط التأهل أمام موريتانيا

«نتيجة التعادل جيدة جدا والحمد لله، قياسا بالظروف التي جرت فيها المباراة، كنا ندرك صعوبة المباراة من البداية، لكننا حضرنا لها جيدا، ونعد بأننا سنفرح جماهيرنا في المباراة القادمة، سنحضر بجد للقاء موريتانيا.. نحن نستهدف فقط الفوز والتأهل إلى الدور الثاني".

 


 

لم يتراجع عن خطته "الثـابتة" والمعروفة.. بلماضي يرفض التغيير ويحافظ على نفس الأفكار

رفض الناخب الوطني، جمال بلماضي، فكرة تغيير الخطة التكتيكية والأسماء بمناسبة مواجهة منتخب بوركينافاسو أمس، عندما قام بتغيير واحد فقط في التشكيلة الأساسية مقارنة بتلك التي لعبت المباراة الأولى أمام أنغولا، على اعتبار أن التغيير الثاني الخاص ببن ناصر، كان اضطراريا بسبب إصابة الأخير، ولولا ذلك لكان نجم ميلان شارك أساسيا في اللقاء، ما يطرح العديد من التساؤلات بخصوص رغبة بلماضي في التغيير.

وكان العديد من الجزائريين والأنصار ينتظرون من جمال بلماضي، بعض التغييرات في لقاء بوركينافاسو، وفي مقدمتها إشراك اللاعب المتألق محمد الأمين عمورة، وإجراء بعض التعديلات في خط الوسط، وربما حتى الخطة التكتيكية بالتخلي عن خطة 4ـ3ـ3 المرتبطة ببلماضي ونسخته من المنتخب الوطني منذ عام 2018، لكنه أصر على تجديد الثقة في نفس التشكيلة تقريبا التي لعبت أمام أنغولا، على غرار ماندريا وعطال وآيت نوري وماندي وبن سبعيني في خط الدفاع، وفي خط الوسط أجرى تعديلا اختياريا واحدا فقط بإشراك زروقي بدلا من شايبي، في حين كان التغيير الثاني اضطراريا بإشراك فيغولي، بدلا من بن ناصر المصاب، علما أنه جدد الثقة في بن طالب، رغم أدائه الباهت في مباراة أنغولا، وهي نفس المعطيات التي تنطبق على ثلاثي الهجوم، محرز وبونجاح وبلايلي.

عمورة ضحية الخطة وفكرة "البديل الذهبي"

ويرى الكثير من المحللين بأن المتألق محمد الأمين عمورة، الذي يطالب الجزائريون بمنحه فرصة المشاركة أساسيا، هو ضحية لخطة بلماضي وإصراره على طريقة اللعب 4ـ3ـ3، ولاقتناعه بأن نجم سانت جيلواز البلجيكي هو بمثابة "الجوكر الذهبي"، رغم أنه يقدم أفضل المستويات كلما جرى الاعتماد عليه أساسيا، وكان يمكن لعمورة المشاركة أساسيا لو قرر مدرب الخضر، اللعب بطريقة أخرى، وعلى وجه التحديد خطة 4ـ4ـ2، وبوجود كل من محرز وبونجاح وبلايلي، لكنه فضل التشبث بأفكاره التكتيكية وقناعاته الفنية بهذا الخصوص.

فيلود كان محقا: منتخب الجزائر لم يتغير منذ 2019

وكان مدرب منتخب بوركينافاسو، هوبيرت فيلود، محقا قبل مواجهة "المحاربين" و"الخيول"، عندما صرح خلال الندوة الصحفية قبل المباراة، بأنه لا يتوقع أن يغير بلماضي تشكيلته المعروفة ولا خطته الثابتة، وصرح: "منتخب الجزائر لم يتغير منذ 2019، وخطته معروفة، ورغم أن فيلود كان يقصد بطريقة مباشرة بأن الخضر، سيصنعون اللعب في اللقاء بحثا عن الفوز ولن يركنوا إلى الخلف وينتظروا المنتخب البوركينابي، إلاّ أن ذلك كان بمثابة رسالة مباشرة لبلماضي أيضا بخصوص توقعاته الفنّية وخياراته الأساسية. 

 


 

زيـــاني  يعلق على خيارات بلماضي ويوجه رسالة للجزائريين

علّق الدولي الجزائري السابق، كريم زياني، على خيارات جمال بلماضي أمس، في مواجهة بوركينافاسو، لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس إفريقيا، بالتأكيد على أن مدرب "الخضر" هو الأدرى بجاهزية لاعبيه، قبل أن يشير إلى بداية المنتخب الصعبة أمام أنغولا ، نفسية أكثر من أي شيء آخر، في حين رفض تشبيه ظروف مباراة "الخضر" و"الخيول"، بتلك التي عرفتها مباراة الجزائر ومالاوي، في كان أنغولا عام 2010.

قال زياني، أمس، خلال المنطقة المختلطة التي عقدها رفقة بعض أساطير كرة القدم الإفريقية، بملعب السلام في بواكي، ردا على سؤال متعلق بخيارات بلماضي الفنية في مواجهة بوركينافاسو: "إنها خياراته الخاصة، هو يملك الخبرة اللازمة للقيام بذلك ولأنه أدرى بجاهزية اللاعبين البدنية، وهذا أمر مهم، خاصة أن اللقاء لعب في الساعة الثانية زوالا"، قبل أن يحدد مشكلة "الخضر"، بعد التعثر في الجولة الأولى أمام أنغولا: لقد لعبنا جيدا في الشوط الأول ثم تراجعنا في المرحلة الثانية"، وزاد: "أظن بأن المشكلة نفسية أكثر من أي شيء آخر لأننا تعرضنا إلى العديد من الصدمات مؤخرا"، في إشارة إلى الخروج من الدور الأول لكأس إفريقيا بالكاميرون ثم الفشل في التأهل إلى كأس العالم 2022 بقطر.

 


 

 

دافع عن محرز وتحدث عن التحكيم.. بلماضـي: راض عن اللاعبين ولقاء موريتانيا "نهـــائـي"

عبّر أمس، جمال بلماضي، عن رضاه بأداء لاعبيه في مواجهة بوركينافاسو، ونجاحهم في إدراك تعادل صعب في الأنفاس الأخيرة من اللقاء بنتيجة هدفين لمثلهما، وقال بلماضي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد المباراة: "أنا راض على اللاعبين بالنظر لمعطيات المواجهة، سيطرنا كليا على الشوط الأول وأنهيناه متأخرين في النتيجة، بسبب خطأ ونقص في التركيز"، مضيفا: "بات هذا الأمر مزعجا بالنسبة لي لأننا نصنع فرصا كثيرة ولا نستغلها، وبعدها أصبحنا نجري وراء النتيجة"، مضيفا: "أشكر اللاعبين على المجهودات التي بذلوها في المباراة وروحهم القتالية والإرادة إلى غاية آخر لحظة، بالطبع كنت أفضّل حسم المباراة بطريقة أخرى بدل المعاناة إلى آخر لحظة، لكن لا يجب أن ننسى أننا واجهنا منتخبا قويا ومدعما بلاعبين ممتازين وأصحاب خبرة طويلة، إنّه منشط المربع الذهبي للنسخة الماضية من "الكان" في الكاميرون".

ووصف بلماضي، مواجهة موريتانيا الثلاثاء المقبل، في لقاء الجولة الأخيرة بـ"النهائي"، وقال بهذا الشأن: "مباراة موريتانيا هي نهائي من أجل التأهل إلى الدور المقبل، علينا الفوز بهذه المباراة وثقتي باللاعبين كبيرة جدا"، قبل أن يدافع عن محرز قائلا: "لا يجب انتقاد محرز بهذه الطريقة، لأنه قائد للمنتخب وأثبت قيمته في العديد من المناسبات"، قبل أن ينفي معاملته بطريقة خاصة قائلا: "لا يوجد لاعب فوق الجميع داخل المنتخب أو يلعب باسمه"، كما لم يفوّت بلماضي، الفرصة للحديث عن حكم المباراة توم أبونجيل، وأكد بأنه لم يحتسب ضربة جزاء لـ"الخضر" في لقطة وناس، حيث صرح: "أود الإشارة إلى القرارات التحكيمية أظن بأن الحكم حرمنا من ضربة جزاء. كما احتسب لبوركينافاسو ضربة جزاء كان من المفروض أن يقوم بنفس الشيء.. عليكم إعادة مشاهدة اللقطة".

 


 

أصداء

أجواء احتفالية كبيرة ببواكي

صنعت أمس، الجماهير الجزائرية والبوركينابية أجواءا احتفالية كبيرة بمدينة بواكي، منذ الساعات الأولى لنهار أمس، وحتى قبل الوصول إلى ملعب السلام، لا سيما في ظل التوافد الكبير لجماهير منتخب بوركينافاسو على مدينة بواكي، وتوعد أنصار المنتخبين كل طرف بالفوز في المباراة الأقوى بالمجموعة الرابعة.

أنصار "الخضر" أصروا على المدرج الواحد

أصّر مناصرو المنتخب الوطني المتواجدون على الجهة اليسرى من مقعد بدلاء الخضر في ملعب السلام، على التواجد في مدرج واحد، بعد أن جرى تقسيمهم في البداية على مدرجين، ودخلت الجماهير الجزائرية في صراع مع المنظمين وأعوان الملعب لفترة طويلة، قبل أن يتم في الأخير السماح لهم بالدخول في نفس المدرج.

اللاعبون تأثروا بالحرارة خلال عملية الإحـماء

بدا تأثر زملاء بلايلي، بدرجة الحرارة، قبل انطلاق لقاء بوركينافاسو، حيث شرب العديد من اللاعبين كمية كبيرة من المياه، وقاموا حتى بصب كميات كبيرة منها على أجسادهم، من أجل مقاومة درجات الحرارة العالية، التي عرفتها مدينة بواكي، أمس، ووصولها حدود الـ37 درجة، وهو ما يفسر إصرار الكاف على برمجة العديد من التوقفات خلال المواجهات، لإعطاء الفرصة للاعبين للتزود بالمياه والشعور بالانتعاش من جديد.

دخول عمورة أنعش هجوم "الخضر"

أسهم دخول المهاجم محمد الأمين عمورة، مباشرة بعد بداية الشوط الثاني مكان سفيان فيغولي، الذي كان ظلا لنفسه في المرحلة الأولى، في إنعاش خط هجوم المنتخب الوطني، ليؤكد نجم سانت جيلواز البلجيكي أنه يستحق القيام بدور اللاعب الأساسي وليس البديل، بحكم كل ما قدمه في المواجهات الماضية مع "الخضر"، وتألقه اللافت منذ بداية الموسم الجاري في أوروبا.