يعترف مجيد بوقرة، مدرب المنتخب الوطني المحلي، بصعوبة مواجهة السودان، المرتقبة اليوم، على ملعب عمان في جزيرة زنجبار بتنزانيا، ابتداء من الساعة السادسة مساء (18:00 سا)، لحساب مواجهة الدور ربع النهائي لبطولة أمم إفريقيا للمحليين 2024 (المؤجلة إلى 2025). رافضا في الوقت نفسه، فكرة وجود منتخبات صغيرة وأخرى كبيرة في البطولة.

وبخصوص هذا اللقاء، قال التقني الوطني: "الدور ربع النهائي (مواجهة السودان) سيكون نهائيا آخر لنا، كلما تقدمنا في البطولة، صارت المباريات أشد صعوبة وتعقيدا، وتلعب على جزئيات صغيرة جدا...وعليه المنافسة مفتوحة على كل الاحتمالات خلال النسخة الحالية من "الشان"، بالتالي لا وجود لمنتخبات كبيرة وأخرى صغيرة، رغم الفوارق الواضحة في النجومية والأموال بين لاعبي هذه المنتخبات".

وتابع: "بالنسبة إلينا، من المهم أن نركز على الاسترجاع والتعافي بشكل جيد، يجب أن نكون في أفضل أحوالنا من الناحية البدنية، حتى نتعامل مع ظروف المباراة ونتمكن من رفع إيقاع اللعب.. لاسيما وأن مواجهة السودان تعَد اختبارًا صعبا، خاصة أن المنتخب المنافس أظهر انسجاما وقتالية خلال مبارياته السابقة.. إلا أن ثقة عناصرنا تبقى كبيرة في تخطي هذا الحاجز ومواصلة الحلم القاري".

وعن الأطراف التي تقلل من مستوى مسابقة "الشان"، وأفضلية الجزائر من الناحية النظرية على المنتخبات الأفريقية الأخرى، خاصة من ناحية النجومية، رد بوقرة: "مسابقة "الشان" تسمح لنا باكتشاف لاعبين موهوبين انطلقوا من الصفر، حتى ولو كانوا يتقاضون يورو واحدا، يمكن أن يكونوا لاعبين جيدين".

وواصل كلامه: "يجب ألا نقول إن هذا الفريق ضعيف، لأنه ليس المنتخب الأول، في كل مرة تحدث تغييرات فيه ويأتي جيل جديد، وهناك منتخبات تطورت أيضاً، لكن نحن نبقى الجزائر أيضا".

وأكد في رسالة غير مباشرة للاعبيه وللجماهير الجزائرية: "لا توجد منتخبات صغيرة وضعيفة، واسمح لي أن أستشهد بالمثل الشائع، بما أن الملابس لا تصنع الرجال، فإن الأموال لا تصنع اللاعبين أيضا".

"تأهل محاربو الصحراء" إلى الدور ربع النهائي من "شان 2024"، بعد حلولهم في وصافة المجموعة الثالثة برصيد ست نقاط، خلف منتخب أوغندا البلد المنظم، بسبع نقاط، ويسعى رجال المدرب مجيد بوقرة "الماجيك"، للتنافس على اللقب بعد خسارة لقب النسخة الماضية في الجزائر، أمام السنغال في النهائي.

ورغم أن "الخضر" لم يخسروا أي مباراة في الدور الأول، حيث فازوا على أوغندا بثلاثية نظيفة، قبل أن يتعادلوا في ثلاث مباريات على التوالي، أمام جنوب أفريقيا وغينيا والنيجر، إلا أنهم لم يقدموا أداء مقنعا ومطمئنا وأظهروا العديد من النقاط السلبية التي أثارت استياء الجماهير الجزائرية.

من جهته، أنهي المنتخب السوداني الدور الأول، متصدرا للمجموعة الرابعة رفقة السنغال برصيد خمس نقاط، لكن بأحسن فارق في الأهداف لفائدة السودان (+4) مقابل (+1) للسنغال، التي تواجه في الدور ربع النهائي، أوغندا متصدرة المجموعة الثالثة (7 نقاط) اليوم على الساعة الثالثة بعد الزوال (15:00 سا).

يذكر أن المنتخب الوطني للمحليين، حط رحاله بموطن الحدث تنزانيا، الأربعاء الماضي، أي ثلاثة أيام قبل موعد المباراة، قصد التعود على البيئة التنافسية من جهة، والاستفادة من حصة تدريبية، لوضع اللمسات الأخيرة ودخول مواجهة السودان في جاهزية تامة، حيث تقام في أجواء مناخية مختلفة عن مرحلة المجموعات، ما يستدعي التكيف السريع مع الظروف المناخية والملعب.

ركز الطاقم الفني خلال الحصة الأولى، بزنجبار، على الجانب الاسترجاعي، بعد رحلة السفر، إلى جانب بعض التمارين الخفيفة، لاستعادة الانسجام وتفادي الإصابات، على أن يتم رفع نسق العمل خلال الحصص المقبلة التي تسبق المواجهة.