عبّر المدرب الوطني السابق رابح سعدان، عن تفاؤله بإمكانية توصل الفريق الوطني الجزائري، إلى اجتياز عقبة منتخب الكاميرون، في المواجهة المزدوجة التي ستجمع منتخبي البلدين نهاية مارس القادم لحساب تصفيات كأس العالم 2022. سعدان اعتبر أن ما حصل لرفاق رياض محرز في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، قد يرجع عليهم بالفائدة، وأوضح في هذا الشأن قائلا: "صحيح أن إقصائنا في نهائيات كأس أمم إفريقيا كان غير منتظر، وخرجنا من الباب الضيق، لكن توجد أمام الفريق الوطني ومدربه جمال بلماضي، فرصة لرد الاعتبار لأنفسهم، وخلق الحيوية فيما بينهم، فضلا عن تجنيد الشعب الجزائري لمساعدته في اجتياز عقبة الكاميرون بنجاح".

كما أشار إلى أنه يُعتقد أن لاعبي الفريق الوطني سيتواجدون في أحسن استعداد من منافسيهم الكاميرونيين، في حال توصلوا إلى استغلال فترة الراحة التي يتواجدون فيها اليوم، على عكس منتخب الكاميرون، الذي سيخرج مرهقا من متاعب نهائيات كأس أمم إفريقيا؛ "طبعا، استغلال الفترة التي تسبق المواجهة الأولى مع الكاميرون، يتوقف على ما سيبرمجه المدرب الوطني جمال بلماضي في كل هذه الفترة. رأيي الخاص أن المدرب بلماضي واللاعبين الذين اصطحبهم إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، يعرفون جيدا محيط المباريات الإفريقية، مما سيمكنكم من استغلاله أحسن استغلال في مواجهتهم المزدوجة ضد الكاميرون. يجب الآن التمعن جيدا في نقاط قوة وضعف المنتخب الكاميروني".

سعدان رجع في كلامه إلى الأجواء التي تأهل فيها المنتخب الجزائري في كأس العالم 82، حيث قال في هذا الشأن: "تذكروا أننا فزنا على نيجيريا ذهابا وإيابا في المواجهتين الأخيرتين من تلك التصفيات، وقتها كان منتخب نيجيريا قويا، وكان من الصعب النيل منه، لكن توصلت رفقة زميلي المتوفى روغوف، إلى ضبط خطة تكتيكية محكمة في مباراة الذهاب بنيجيريا، والتي كانت مبنية على الهجومات المعاكسة، وبفضلها انتصرنا عليه بعقر داره، في وقت لا أحد منا كان ينتظر تحقيق ذلك الإنجاز الكبير، وقتها لعبت السلطات الجزائرية دورا كبيرا، لكي تعيّن حكما من أوروبا لتلك المباراة، فعلا قامت الفيفا بتعيين حكم إيطالي، سير تلك المواجهة بإحكام. النيجيريون خاضوا مباراة في الجزائر بنية الفوز علينا، حيث تقدموا في النتيجة قبل أن نعدلها ونفوز عليهم من بعد ذلك بنتيجة 2 - 1. تذكرت تلك المواجهة لأؤكد أن بوسع منتخبنا الوطني، الفوز حتى في الكاميرون، في حال تهيأت الظروف المواتية لإحداث المفاجأة".