يعاني سريع غليزان هذا الموسم من مشاكل مالية أدّت إلى تراجع نتائجه بشكل ملفت للانتباه، خاصة بعد الرباعية التي تلقاها الفريق في تاجنانت، ورغم ذلك أبدى المدرب بوزيدي رغبته في مواصلة العمل، كونه يرى أن فريقه قادر على العودة فيما تبقى من عمر البطولة، حيث يرى أنّ لاعبيه تحرّروا من الناحية النفسية وأصبحوا أكثر رغبة في تحقيق أفضل النتائج، كما كان من بين المدربين الذين رحبوا بقرار المكتب الفيدرالي.

وتزامن توّقف البطولة بسبب وباء كورونا وفريق سريع غليزان يحقق نتيجة إيجابية أمام متصدر البطولة أولمبي المدية بالأداء والنتيجة، سمحت للرابيد بالارتقاء إلى البوديوم ونوّه الجميع بما قدّمه في الفريق رغم أنّه ألتحق حديثا وفي مقدمتهم الرئيس محمد حمري.

ومعلوم أنّ المدرب أكّد أن الأمور تجاوزته كمدرب، حين قرّرت السلطات العليا في البلاد تمديد فترة الحجر المنزلي إلى غاية الثالث عشر من جوان، لكنه في المقابل رحبّ بقرار المكتب الفيدرالي القاضي باستئناف البطولة بعد رفع الحجر، حتى وإن أبدى بوزيدي بعض التحفظات بخصوص القرار، إلا أنه أظهر رغبة كبيرة في مواصلة البطولة، لأنّه يفضّل استئناف المنافسة على إنهاء الموسم قبل الأوان، جدير بالذكر أن بوزيدي صرّح بعد مباراة المدية أنه وقف على رغبة ملّحة من قبل لاعبيه لتحقيق الأفضل خلال قادم الجولات، لكن وباء "كورونا" أخلط حساباته.

وما يعزّز فرضية أنّ حظوظ السريع تبقى قائمة للرهان على ورقة الصعود وفق الصيغة الجديدة التي أقرّتها "الفاف" تحسبا للموسم المقبل، كون سريع غليزان سوف يواجه منافسة أمل الأربعاء والفوز عليه بعقر داره أو العودة بنقطة على الأقل من شأنه أن يغيّر معطيات كثيرة في وضعية الفريق، والمدرب بوزيدي متحمّس لمواصلة مشواره مع "الرابيد" وكشف عن أنّه تأسّف كثيرا لتوّقف البطولة، لأنه كان يراهن على مواصلة المشوار بعد فوز ثمين على المتصدر مع الفريق خاصة وأنّه لمس رغبة قوية من أشباله لتحقيق الأفضل، لكن أبرز ما يعيق كل ذلك هو مشكل المستحقات الذي عاد ليطفو على السطح مجددا، حيث علمت "المساء" أنّ بوزيدي قام بتسديد أجرة أربعة لاعبين شبان في الفريق من ماله الخاص بعد أن بلغ الى مسامعه الحالة المزرية التي وصل إليها أشباله، إذ يأمل بوزيدي  في أن تجد إدارة حمري حلا له قبل موعد الاستئناف الذي بات موعده أقرب من أي وقت مضى سيما بعد قرارات المكتب الفيدرالي التي تنتظر رفع الحجر حتى تعلن عن مواعيد الجولات المتبقية من بطولتي الرابطتين الأولى والثانية.