عودة وناس تهدد مكانة بوعناني في "الكان"

بن طالب يستعيد مستوياته ويريح جمال بلماضي

بن طالب يستعيد مستوياته ويريح جمال بلماضي
الدولي الجزائري، نبيل بن طالب
  • 481
ت. عمارة ت. عمارة

ظهر الدولي الجزائري، نبيل بن طالب، نجم نادي ليل الفرنسي، بمستويات جيدة في مواجهة أولمبيك مرسيليا، أول أمس، لحساب الجولة 11 من الدوري الفرنسي "الليغ 1"، أكدت عودته إلى سابق عهده، وفي الوقت المناسب بالنسبة للمنتخب الوطني، الأمر الذي سيريح كثيرا جمال بلماضي، قبل موعد كأس أمم إفريقيا المقبلة، بتوفره على ورقة رابحة في خط الوسط، لاسيما بعد أن ظهر غياب بن طالب عن آخر تربصين بشكل واضح على "الخضر".

كان بن طالب قد غاب عن التربصات الأخيرة للمنتخب الوطني، بسبب انتقاله المتأخر إلى نادي ليل في الميركاتو الصيفي الماضي، ثم لمعاناته من الإصابة، ما أخلط أوراق بلماضي، الذي افتقد في الفترة الماضية لخدمات إسماعيل بن ناصر في خط الوسط، لذات السبب أيضا (الإصابة)، ولجأ الناخب الوطني إلى العديد من التغييرات في خط الوسط، لكنه لم يستقر على حل مرض، ولا بديل مناسب لبن طالب، الذي يحظى بإشادة واسعة في فرنسا خلال الفترة الماضية، سواء من طرف مدربه، باولو فونسيكا، أو وسائل الإعلام الفرنسية.

إلى ذلك، اختارت العديد من المواقع الإعلامية الفرنسية، نبيل بن طالب أفضل لاعب في مباراة ليل ومرسيليا، وأشادت بأدواره القيادية في خط الوسط، سواء من حيث الالتزام بالمهام الدفاعية، أو القيام بالأدوار الهجومية، وهي الصفات التي وصفها مدربه في ليل بـ"النادرة"، في إشارة إلى أن عدد اللاعبين الذين يجيدون القيام بالأدوار الدفاعية والهجومية معا في خط الوسط، قليل جدا، خاصة أن نجم "الخضر" يتمتع بمهارة فنية عالية، تجعل منه لاعبا مهما في الحسابات التكتيكية لنادي ليل.

تأتي عودة بن طالب إلى المنافسة بهذا الزخم البدني والفني، لتمنح مؤشرات إيجابية لبلماضي، قبل انطلاق تصفيات كأس العالم 2026، بمواجهتي الصومال والموزمبيق يومي 16 و19 نوفمبر الجاري، على التوالي، ثم كأس أمم إفريقيا 2023 بداية من العام المقبل في كوت ديفوار، خاصة أن الكثير من المتابعين يرون أن نجم نادي توتنهام السابق، هو الورقة الناقصة في وسط ميدان "الخضر" حاليا، وعلى وجه التحديد، في ظل تواصل غياب بن ناصر المصاب، ولو أن بن طالب يفضل اللعب أمام خط الدفاع، في وقت يتم توظيف بن ناصر في مهام متقدمة من طرف بلماضي، لمساعدة خط الهجوم.

نفس المعطيات تنطبق على العائد الآخر آدم وناس، الذي عاد للمشاركة في المباريات في الفترة الأخيرة، بعد تجاوزه كابوس الإصابات، الأمر الذي يرى بعض المتابعين بأنه قد يهدد مكانة بدر الدين بوعناني في "كان" كوت ديفوار، بعد أن خسر الأخير مكانته في نادي نيس، وبات حبيسا لدكة البدلاء.