أكدت مصادر متطابقة، بأن النجم الفرنسي من أصول جزائرية، كريم بن زيمة، قرر أخيرا زيارة الجزائر بلد أجداده، الشهر المقبل، بعد أن أجّل هذه السفرية في عديد من المرات، ليسير بذلك على خطى النجم السابق، زين الدين زيدان، الذي زار الجزائر عام 2006، ويسبق نجم منتخب فرنسا الأول، كيليان مبابي، الذي قالت والدته الجزائرية فايزة العماري، إنه سيزور الجزائر شهر جويلية المقبلة.

جاء قرار بن زيمة بزيارة الجزائر، ليشعل حماس الجزائريين في منصات التواصل الاجتماعي، الذين طالما تضامنوا مع اللاعب صاحب الأصول الجزائرية، في السنوات الماضية، بعد استبعاده من منتخب فرنسا وتعرضه لانتقادات إعلامية قاسية هناك، رغم عدم اختياره اللعب لبلد أجداده في وقت سابق، وقد صححه خلال الفترة الماضية بإعلان فخره بأصوله الجزائرية وتشجيعه للمنتخب الجزائري في العديد من المناسبات. وأكدت نفس المصادر، بأن بن زيمة، الذي يلعب حاليا لنادي اتحاد جدة السعودي، سيزور الجزائر في الفاتح جوان المقبل، وفق برنامج معين سيقوده إلى زيارة ولاية بجاية، مسقط رأس عائلته من جهة والده، ثم ولاية وهران، التي تنحدر منها أصول والدته، كما سيتابع مباراة الجزائر وغينيا من ملعب "نيلسون مانديلا"، يوم 6 جوان المقبل، لحساب الجولة الثالثة من تصفيات مونديال 2026.

يأتي تخطيط بن زيمة لزيارة بلد أجداده، ليؤكد تعلق نجوم كرة القدم الفرنسية التاريخيين بالجزائر، رغم اختيارهم اللعب مع "الديكة"، وهي الخطوة التي سبقه إليها أسطورة ريال مدريد، زين الدين زيدان، في حين أن نجم الريال المقبل، كيليان مبابي، صاحب الأصول الجزائرية من جهة والدته، يخطط لزيارة الجزائر شهر جويلية المقبل، بعد أن تواجدت والدته في الفترة الماضية بالجزائر وزارت ولاية بجاية، من أجل التمهيد لزيارة نجلها، الذي كان قد زار قبل أشهر الكاميرون، مسقط رأس والده، وهي كلها معطيات تؤكد تعلق اللاعبين مزدوجي الجنسية ببلد أجدادهم، ما قد يدفع العديد من اللاعبين الواعدين حاليا، إلى اختيار اللعب مع "الخضر" في سن مبكرة، بعد أن تغيرت المعطيات في الفترة الأخيرة، بنجاح "الفاف" في استقطاب العديد من اللاعبين الواعدين في سن مبكرة، على غرار آيت نوري وشايبي وبوعناني، فضلا عن الثنائي حسام عوار وأمين غويري.