يمر الدولي الجزائري سعيد بن رحمة، نجم نادي وستهام الإنجليزي، بأصعب وأسوأ فترة في مشواره الكروي، بعد أن تعالت الأصوات المطالبة برحيله عن النادي اللندني خلال الميركاتو الشتوي المقبل؛ بسبب مستوياته الباهتة، ليضاف ذلك إلى حادثته مع جمال بلماضي في المنتخب الوطني، وإمكانية استبعاده من المشاركة في "كان 2023".

واكتفى بن رحمة بخوض 11 مباراة مع وستهام في كل المسابقات منذ بداية الموسم الجاري، أغلبها كبديل، وبمعدل دقائق لعب ضعيف لم يتجاوز 584 دقيقة؛ بمعدل 53 دقيقة في المباراة الواحدة، ساهم فيها بتمريرة حاسمة واحدة؛ الأمر الذي جعله يخرج من حسابات ديفيد مويز، ويتعرض لانتقادات إعلامية وجماهيرية كبيرة.

وقال، أمس، موقع "وستهام زون" المختص في متابعة أخبار النادي اللندني في تقرير له حول النجم الجزائري: "سعيد بن رحمة يجب أن يغادر وستهام شهر جانفي، بعد صدمة أخرى أمام أولمبياكوس"؛ في إشارة إلى مستوياته الفنية خلال مباراة الدوري الأوروبي الخميس الماضي. وتابع: "قدّم بن رحمة أداء سيئا آخر في هزيمة وستهام 2-1 بالدوري الأوروبي أمام أولمبياكوس. وينبغي أن يتطلع لمغادرة النادي في جانفي".

وأردف: "ديفيد مويز منحه فرصة جديدة، لكنه فشل في إحداث أي تأثير في الهجوم". وتابع: "بين قلة وقت اللعب والافتقار إلى ثبات المستوى، يعني أن بن رحمة قد يكون في وضع أفضل لمغادرة النادي شهر جانفي؛ في محاولة لبعث مشواره الكروي من جديد".

وأضاف: "في مباراة أولمبياكوس، تم منح بن رحمة المزيد من المسؤولية لصناعة الفرص، والحصول على الكرة، وصنع الفارق. وعلى الرغم من تعزيز الثقة التي منحها إياه مويز، إلا أن الجزائري مازال يفشل في ترك انطباع جيّد. وتم استبداله بعد 58 دقيقة، أكمل خلالها 18 تمريرة فقط". وختم: "يمكن أن يكون تغيير الأجواء هو أفضل خيار لجميع الأطراف في هذه الحالة؛ إذ يحتاج بن رحمة إلى العثور على ناد جديد، بينما يمكن وستهام تصفيةُ راتبه من السجلات، والتخلص من اللاعب الذي بات غير مفيد للفريق".

ويرى كثير من المحللين أن بن رحمة يمر بأصعب فترة في مشواره الكروي. وتأثر كثيرا من الناحية النفسية بسبب ذلك، وهو ما يفسر، حسبهم، تراجع مستوياته الفنية بشكل كبير؛ بدليل ما حدث له مع المنتخب الوطني مؤخرا، واقترابه من الخروج من حسابات بلماضي، في وقت يرى آخرون أن عدم مشاركته في "كان" كوت ديفوار، سيساعده على البحث عن فريق جديد لبعث مشواره الكروي.