يسعى الدولي الجزائري، سعيد بن رحمة، لردّ الاعتبار لنفسه من خلال تجربته الجديدة مع نادي أولمبيك ليون الفرنسي، بعد أن رسّم انتقاله إليه بصعوبة كبيرة، وإثر تدخّل من الاتحاد الدولي لكرة القدم، تصحيحا لخطأ وقعت فيه إدارة نادي وستهام الانجليزي، تمثّل في تأخير تسجيل صفقته في منصة "التياماس"، وهو ما أنقذ بن رحمة من أزمة جديدة هو في غنى عنها، بعد بداية موسم معقّدة جدا مع وستهام والمنتخب الوطني. 

انضم بن رحمة إلى أولمبيك ليون بعقد إعارة إلى غاية جوان المقبل، مقابل 5.1 مليون جنيه إسترليني (حوالي 6 ملايين يورو)، مصحوبا بخيار شراء، بقيمة 12.3 مليون جنيه إسترليني أي (حوالي 14.4 مليون يورو)، فضلا عن نسبة 10 بالمائة من أي صفقة محتملة لبيعه مستقبلا، واحتاجت إدارة نادي ليون لقرار من الفيفا لتأهيل بن رحمة، مساء الجمعة، بعد الخطأ الذي وقعت فيه إدارة وستهام، وقال النادي الفرنسي في بيان له بهذا الخصوص "تحصّل النادي على جميع الوثائق، التي تسمح بالتحقّق من صحة عملية انتقال سعيد بن رحمة"، مضيفا "تحصّلنا على موافقة الفيفا في بداية فترة ما بعد الظهر (الجمعة الماضي)، وموافقة الاتحاد الإنجليزي على الفور".

من جهته، عبّر بن رحمة، العائد إلى الدوري الفرنسي عن سعادته بحسم صفقته، بعد أن عاش ضغطا رهيبا تخوّفا من فشلها، وصرح للقناة الرسمية لنادي أولمبيك ليون "لا أستطيع الانتظار، لا أستطيع الانتظار، أنا في عجلة من أمري حقًا، لبداية مغامرتي مع نادي أولمبيك ليون"، وأضاف "لقد كان الأمر معقّدا جدّا قبل حسم الصفقة، كان الأمر مزعجا بالنسبة لي بسبب التطوّرات التي عرفتها، لكنّني سعيد الآن بنهاية هذه القصة"، وينتظر أن يبدأ بن رحمة تجربته الجديدة مع أولمبيك ليون، سهرة اليوم، بمواجهة قوية في الجولة العشرين من الدوري الفرنسي، عندما يواجه نادي أولمبيك مرسيليا، بنية الفوز والابتعاد عن مراكز السقوط إلى دوري الدرجة الثانية، حيث يراهن عليه المدرب بيار ساج بشكل كبير من أجل إعادة أولمبيك ليون إلى الطريق الصحيح، علما أنّ بن رحمة مطالب هو الآخر لاستغلال هذه الفرصة، والتأكيد على أنّه لم ينته بعد، على أمل أن يعود إلى الواجهة مرة أخرى، ولم لا العودة إلى المنتخب الوطني أيضا بعد أن جرى استبعاده في الفترة الماضية، كما لم يشارك في كأس إفريقيا بكوت ديفوار.