يواصل لاعب نادي أولمبيك ليون الفرنسي، سعيد بن رحمة، تقديم المستويات الثابتة، وتسجيل الأرقام الجيّدة مع المنتخب الوطني منذ تولي المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، قيادة العارضة الفنية لـ"الخضر" ؛ في تحول مفاجئ لمسار نجم وستهام السابق؛ من لاعب بديل ودون تأثير مع المدرب السابق جمال بلماضي، إلى لاعب أساسي ومؤثر، تحت إشراف فلاديمير بيتكوفيتش.

تألق بن رحمة، بشكل لافت، تحت إشراف فلاديمير بيتكوفيتش؛ حيث شارك منذ شهر مارس الماضي، في سبع مباريات كاملة، سجل خلالها ثلاثة أهداف. وهي الأرقام التي لم يسبق أن سجلها طوال مسيرته السابقة مع "محاربي الصحراء" ؛ حيث عانى من تهميش واضح، حسب الكثير من المتابعين، خلال عهدة المدرب السابق لـ"الخضر" جمال بلماضي، الذي كانت علاقته مع نجم أولمبيك ليون، متوترة للغاية. وانعكس ذلك على قراراته الفنية بخصوصه على أرض الميدان؛ حيث افتقد بن رحمة لثقة بلماضي؛ ما أثر كثيرا على مستوياته الفنية مع المنتخب الوطني. ولم ينجح في تقديم المستويات المنتظرة منه. وكان، دائما، عرضة للانتقادات من طرف الأنصار ووسائل الإعلام، إلى درجة مطالب بتنحيته من قائمة "الخضر"، لكن المعطيات انقلبت رأسا على عقب بالنسبة له.

كان ضحية تكتلات داخل المنتخب

الغريب أن بن رحمة شارك في 25 مباراة دولية مع المنتخب الوطني قبل مجيء بيتكوفيتش، اكتفى خلالها بتسجيل هدف واحد فقط، قبل أن ينجح في تسجيل 3 أهداف في 7 مباريات مع المدرب البوسني، الذي منح نجم ليون الثقة التي كانت تنقصه في الفترة السابقة. كما دافع عنه علنا؛ حيث قال خلال آخر ندوة صحفية له: "لم أتابع أرقام بن رحمة قبل مجيئي. المهم أنه يقدم مستويات جيدة، ويسجل الأهداف كلما اعتمدت عليه" .
ويرى بعض المحللين أن بن رحمة عانى في الفترة السابقة، من تكتلات داخل المنتخب الوطني، كانت تعرف مشاركة أسماء معيّنة بانتظام، ومنحها الوقت والدعم الكافي دون أسماء أخرى، وهو ما أثر كثيرا على بن رحمة؛ بدليل ما حدث له قبل أزيد من عام مع جمال بلماضي خلال ودية مصر، التي جرت في الإمارات.

يجدر ذكر أن بن رحمة من اللاعبين القدامى في صفوف المنتخب الوطني. تم استدعاؤه لأول مرة عام 2015 من طرف المدرب السابق كريستيان غوركوف، لكنه لم يلعب كثيرا. واكتفى إلى حد الآن بـ 32 مباراة دولية، سجل خلالها 4 أهداف. وقدّم تمريرتين حاسمتين. كما لم يكن ضمن التعداد الذي تُوج بكأس أمم إفريقيا عام 2019.