أكد المدير التقني للمجمع النفطي لكرة اليد، جعفر بلحسين، أن وصول «الخضر» إلى الدور ثمن النهائي في مونديال الجزائر فئة أقل من 21 سنة، في حد ذاته إنجاز يحسب على رفقاء خليفة غضبان في ظل غياب بطولة وطنية للأواسط.

وقال جعفر بلحسين في تصريح لـ»المساء»، بأن التشكيلة الوطنية الحالية مشكورة على مجهوداتها المبذولة في هذه البطولة العالمية من خلال احتلالها المركز الـ14 في التصنيف النهائي، بعد مشوار بطولي في الأدوار التمهيدية وخلال إقصائه المبكر في الثمن النهائي ضد مقدونيا، مبرزا في الوقت نفسه أن هذه المنافسة لا ترحم المنتخبات التي تعيش ظروفا مماثلة.

وأضاف أن نقطة أخرى جعلت زملاء مختار كوري لا يدركون الدور ربع النهائي، وهي عامل الخبرة وقلة المشاركات على المستوى الدولي، وعلق في هذا الجانب قائلا: «المنتخبات القوية التي تراهن على الأدوار الأولى في مثل هذه المواعيد تلعب بين 30 و40 مباراة، مما يمكنها من الوصول إلى نتائج كبيرة، وفريقنا الوطني قدم مشوار مميزا ووقف الند للند مع أكبر المنتخبات، أبرزها مباراة كرواتيا، حيث خرج منها بتعادل صعب (24-24).. وبدون شك عندما يكتسب السباعي الجزائري الخبرة اللازمة في المستقبل القريب بإمكانه تحقيق نتائج كبيرة».

وواصل كلامه بالإشارة إلى احتكار بعض العناصر الوطنية واجهة المونديال بامتياز بعد أن أدوا مباريات مثيرة وشيقة، هذا ما جعلهم مستهدفي أبرز الفرق الأوروبية، حيث ولأول مرة أصبح هناك تهافت على اللاعبين الجزائريين من طرف وكلاء اللاعبين الذين حضروا مونديال الجزائر، على غرار البطولات الفرنسية، الإسبانية والألمانية.

وختم التقني بلحسين، بأن الفريق أثار حماسا جماهيريا منذ بداية المونديال، مؤكدين مرة أخرى أن الجزائر بلد كرة اليد، وعليه يتوجب على القائمين على شؤون هذا الفرع مرافقة هؤلاء اللاعبين في تطورهم، لأنهم مستقبل الفريق الوطني الأول.