الاحتياطيون مثل الأساسيّين... فازوا وأمتعوا

بلماضي يملك 23 محاربا

بلماضي يملك 23 محاربا
  • القراءات: 774
ط.ب ط.ب

كشف مدرب الفريق الوطني لكرة القدم جمال بلماضي، أنّ مهمة التدريب ليست صعبة عندما تملك لاعبين ممتازين. ويتطلّب تشكيل فريق قوي بعض الذكاء وحب الوطن قبل كلّ شيء، وهذا من خلال ما يحقّقه هذا الرجل منذ توليه العارضة الفنية للمنتخب الوطني، الذي استطاع أن يكوّن فريقين لا فريقا واحدا، وهو ما أثبته أداء من يسمون بـ الاحتياطيين في المباراة الثالثة من المجموعة الثالثة من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر.

«نملك 23 لاعبا جاهزين للعب وتقديم الإضافة، بهذا صرح الناخب الوطني عقب المباراة ضدّ تنزانيا بثلاثة أهداف مقابل صفر، وبعلامة كاملة للخضر، الذين حيّروا كلّ المتتبعين بأدائهم وإرادتهم فوق الميدان، ليفوزوا بكلّ مباريات الجولة الأولى من النهائيات وبدون تلقي أيّ هدف. ووُصف بلماضي بـ المجنون و«المغامر حين غيّر كامل التشكيلة تقريبا في لقاء أوّل أمس، مبقيا فقط على الحارس مبولحي واللاعب بن ناصر من الأساسيين، إلاّ أنّ أداء 9 لاعبين جدد في هذه الدورة الإفريقية، لم يخيّب، بل أكدوا للمدرب ولكل الجزائريين، أنّ من الممكن الاعتماد عليهم لرفع الراية عاليا، ومنه أثبتوا أن بلماضي يملك 23 محاربا جزائريا يتنافسون على العودة باللقب من مصر.

وأثبت مدرب الخضر ثراء التشكيلة الوطنية من اللاعبين الممتازين، الذين استطاع بلماضي أن يعيد لهم الثقة ويدفع بهم إلى الأمام. وأكد لسابقيه من المدربين أنّ المشكل لم يكن أبدا في اللاعبين ونوعيتهم وإنما فيهم هم؛ فكم من مدرب تداول على الفريق الوطني عقب رحيل المدرب وحيد حاليلوزيتش، ولم يجدوا الحلول لإخراج الخضر من قوقعتهم ومن سوء النتائج رغم أنهم جربوا الكثير من اللاعبين من مختلف النوادي؛ سواء المحلية أو الأجنبية، في حين تمكن بلماضي وبنفس العناصر عامة، من إحداث ثورة في المنتخب الوطني، ودخول التاريخ من خلال فوزه بثلاث مباريات متتالية في دور مجموعات كأس إفريقيا، وتسجيل أحسن هجوم وأحسن دفاع بصفر هدف في شباك الفريق. وبهذا الفوز الثالث على التوالي في دور المجموعات وبدون خطأ، أرسلت الجزائر تحذيرا قويا لمنافسيها على لقب كأس الأمم الإفريقية، ليصبح الطموح الآن أكثر شرعية بالتتويج بهذه الكأس القارية التي غابت عن الجزائر منذ 1990، فكل المؤشرات تُلعب الآن في صالح الفريق الوطني، وعلى بلماضي أن يحافظ على نفس النسق، ويبقي لاعبيه في التركيز الكبير على موضوعهم بدون الدخول في نشوة الغرور، لأن الآتي سيكون أصعب وأعقد للمنتخب الجزائري وللمدرب الوطني، الذي سيكون في مأمورية صعبة لاختيار التشكيلة المثالية، في وقت أثبت له كل اللاعبين 23 أنهم يستحقون اللعب كأساسيين، غير أن الأماكن ستكون غالية، وقد وضع بلماضي قواعد صارمة تحدد من سيتمتع بحظ اللعب أساسيا من دونه.

أرقام عن مباراة الجزائر - تنزانيا

لأول مرة تنهي الجزائر دور المجموعات من كأس أمم إفريقيا بشباك نظيفة وبالعلامة الكاملة وبأقوى هجوم في المسابقة.

وأنهى محاربو الصحراء مبارياتهم في المجموعة الثالثة بعد أن سجل المنتخب الوطني ثلاثة أهداف في شباك نظيره التنزاني، مكررا إنجازه في أمم إفريقيا 1990، التي تُوّج فيها الخضر بلقبهم الوحيد.

وفيما يلي بعض الأرقام التي تخص مباراة الجزائر الأخيرة ضد تنزانيا:

1- المباراة رقم 70 للجزائر في تاريخ الكان، ورقم 53 في المجموعات، والسادسة في مصر، والأولى أمام تنزانيا، حيث أصبح المنتخب رقم 26 الذي يواجه في الكان.

2- الفوز رقم 25 لمحاربي الصحراء في البطولة، والثالث في النسخة الحالية، والثالث في مصر، والأول على تنزانيا؛ إذ أصبح المنتخب رقم 18 الذي تهزمه الجزائر.

3- المباراة رقم 24 للمنتخب الوطني في بطولة كأس الأمم، التي لم يتلقّ فيها أي هدف في شباكه، والثالث في النسخة الحالية، والخامس في مصر.

4- تنزانيا المنتخب رقم 17 الذي يخرج أمامه منتخب الجزائر بشباك نظيفة.

5- الجزائر ثاني منتخب تفشل تنزانيا في هز شباكه بعد السنغال.

6- الجزائر أقوى هجوم في النسخة الحالية برصيد 6 أهداف، رافعا أهدافه في نهائيات كأس الأمم إلى 86 هدفا، منها 8 أهداف في الملاعب المصرية و3 في شباك تنزانيا.

7- إسلام سليماني يسجل رابع أهدافه في الكان عبر 3 دورات.

8- آدم وناس خامس لاعب يسجل هدفين في مباراة واحدة، وأحد 10 لاعبين يتصدرون قائمة هدافي النسخة الحالية برصيد هدفين.

9- المباراة رقم (31) في النسخة 32، والثالثة في اليوم الحادي عشر، والخامسة في المجموعة الثالثة، والأولى في الجولة الثالثة.

تصريحات

رياض محرزسنستغل الوضعية المعنوية الحالية

«نحن فرحون جدّا بهذا التأهل، سيما أنّنا فزنا في اللقاءات الثلاثة في مرحلة المجموعات. لكنا إلى حد الآن لم نصل إلى أي نتيجة. التأهل والمشوار بدون خطأ يسمحان لنا بالشروع في اللقاء المقبل بكل هدوء، لكن علينا استغلال الوضعية المعنوية الحالية؛ تحسبا للدور ثمن النهائي. نحن مصمّمون على الكفاح فوق الميدان خلال المقابلة القادمة.

مهدي عبيد: من الجيد إنهاء المرحلة بثلاثة انتصارات

«لعبنا بشكل جيد أمام تنزانيا. تمكنا من تسجيل ثلاثة أهداف بدون أن تدخل أي كرة في شباكنا. أمر جيد إنهاء مرحلة المجموعات بثلاثة انتصارات في ثلاث مباريات. علينا المواصلة بهذه الوتيرة؛ لأننا لم نحقق أي شيء إلى حد الآن، وأمامنا عدة مباريات قوية. وفي ما يتعلق بالمنافس المقبل في ثمن النهائي، لا أفضّل أي فريق.

أندي ديلور:قدّمنا كرة قدم جميلة

أنا سعيد جدا، واستمتعت باللعب، سيما أنها كانت مباراة رائعة. كنت أرغب في تمرير أكبر عدد من الكرات وأن أكون قويا دفاعيا. أتمنى كل الخير مع زملائي. الفريق تغير، والمدرب ساهم في ذلك. إنه رائع، ويعرف جيدا كيف يتحدث معنا، ويعي كيف يجعلنا أكثر تركيزا، وهو ما يفيد الجميع. والدليل على ذلك صرامتنا خلال كل المباريات. لقد قدّمنا كرة قدم جميلة؛ ما يعني أننا فزنا بالأداء والنتيجة.