لتفادي المفاجآت غير السارة

بلماضي مطالب بمراجعة حساباته قبل موقعة بوركينافسو

بلماضي مطالب بمراجعة حساباته قبل موقعة بوركينافسو
الناخب الوطني جمال بلماضي
  • القراءات: 443
 و. توفيق و. توفيق

ينتظر المنتخب الوطني لقاء قوي وصدام كبير، السبت المقبل، أمام منتخب بوركينافاسو، في إطار الجولة الثانية عن المجموعة الرابعة لبطولة أمم إفريقيا، لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2023، (المؤجلة إلى 2024)، بكوت ديفوار.

وكان أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي، قد تعثروا في الجولة الأولى أمام منتخب أنغولا بهدف لمثله، فيما افتتح منتخب بوركينا فاسو مشواره في البطولة، بفوز مثير أمام المنتخب الموريتاني بـهدف تراوري.

ويحتاج "الخضر" إلى تصحيح العديد من الأخطاء، خلال المباراة الثانية من أجل تجنب أي تعثر جديد، وتخيب آمال جماهيرهم في هذه الطبعة، من كأس أمم أفريقيا للأمم.

وأضحى جمال بلماضي، مطالبا الآن وأكثر من أي وقت مضى، على إعادة النظر في خياراته وعدم الاعتماد على الحرس القديم في تشكيلته، على غرار رياض محرز، الذي لم يقدم الكثير في اللقاء الأول ضد انغولا.

عمورة وآدم وناس أوراق رابحة في الهجوم

ولا يختلف الكثيرون على أن المدرب جمال بلماضي، يملك تشكيلة ثرية ومتنوّعة قادرة على الذهاب بعيداً في مختلف المنافسات والاستحقاقات، لكنه يبقى متردداً في إعطائها الثقة والاعتماد عليها أكثر خلال المباريات، وعلى سبيل المثال لا الحصر، الثنائي آدم وناس وحسام عوار، فالأول هناك من يرى أنه يستحق المشاركة أساسياً، على حساب المتراجع رياض محرز، أما لاعب روما الإيطالي فقد أثبت كلما دخل في الشوط الثاني مستواه الكبير وأحقيته في الحصول على دقائق أكثر ضمن تشكيلة المنتخب الوطني.

كما أن استنفاذ اللاعب محمد الأمين عمورة للعقوبة المسلطة عليه، من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، من جراء تراكم الإنذارات في التصفيات، سيشكل سلاحا جديد للطاقم الفني لـ"الخضر"، خلال مواجهة بوركينا فاسو، خاصة وأنه قدم مستويات قوية للغاية في الفترة الأخيرة، ضمن مسابقتي الدوري البلجيكي والدوري الأوروبي.

 


 

بعد مشاركته في اللقاء الافتتاحي ضد انغولا.. سليماني يبلغ المباراة رقم 100 مع كتيبة "المحاربين"

دخل المهاجم الدولي الجزائري، إسلام سليماني، تاريخ كرة القدم الجزائرية من بابها الواسع، ببلوغه عتبة 100 مباراة دولية مع "الخضر"، بمناسبة اللقاء الذي خاضه مساء الاثنين الماضي أمام أنغولا (1-1) بملعب السلام ببواكي، لحساب الجولة الاولى (المجموعة الرابعة)، لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2023، (المؤجلة إلى 2024)، بكوت ديفوار .

ودخل الهداف التاريخي الحالي للمنتخب (44 هدفا)، والذي أضحى أحد الدوليين الجزائريين الأكثر مشاركة في تاريخ الفريق الوطني، في الشوط الثاني من المواجهة أمام أنغولا في الدقيقة (67)، وبإمكان لاعب نادي كوريتيبا البرازيلي، تحسين إنجازه في حال إقحامه يوم السبت المقبل، أمام بوركينا فاسو (15.00سا)، لحساب الجولة الثانية للمنافسة القارية، ويحتل المركز الثاني في عدد المقابلات الدولية، الحارس رايس مبولحي (96 مباراة)، ثم قائد المنتخب الجزائري، رياض محرز (92) والمدافع عيسى ماندي (91).

ولعب سليماني مباراته الدولية الأولى مع "الخضر" يوم 26 ماي 2012، بمناسبة المباراة الدولية أمام النيجر(3-0).

 


 

المفاجآت تتوالى في "كان" كوت ديفوار.. "صغـارإفريقيا يرفعون التحدي أمام المنتخبات الكبيرة

شهدت الجولة الأولى، من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم الجارية حاليا بكوت ديفوار، عدة مفاجآت، بعدما واصلت المنتخبات، التي يعتقد أنها صغيرة في إثبات وجودها وإحراج المنتخبات الإفريقية الكبيرة، رغم الأسماء أو التاريخ في هذه المنافسة القارية، ما ينبئ بأن هذه النسخة من "كان" لن تكون عادية.

وجاءت نتائج بعض المباريات، في الأيام الأولى للبطولة بمثابة مفاجأة كبيرة، نظرا لفارق التصنيف والخبرات والإمكانيات والتاريخ، بين المنتخبات 24 المشاركة.

وتقدّمت غينيا الاستوائية، المشاركة للمرة الرابعة فقط، على نيجيريا التي خاضت النهائي سبع مرات وفازت باللقب ثلاث مرات، قبل أن تتمكن نيجيريا من العودة وخطف التعادل، من جهتها، فإن غينيا التي خاضت نهائيا واحدا في كأس إفريقيا ولم تحرز اللقب أبدا، أسالت العرق البارد لمنتخب الكاميرون، وتألق لاعبوها بعشرة لاعبين لشوط كامل، أمام الأسود غير المروضة الذين تعادلوا وأخفقوا في الفوز.

وتعادلت مصر في الثواني الأخيرة مع موزمبيق (2-2)، التي لم تحقق أي انتصار، في أربع مشاركات سابقة بال كان، كذلك الحال بالنسبة للمنتخب الوطني المدجّج بالنجوم مع أنغولا (1-1)، فيما سقطت تونس الضيف الدائم على البطولة أمام ناميبيا (0-1) التي حققت عليها الفوز الأول على الإطلاق في تاريخ مشاركاتها بالبطولة القارية.

ويبدو أن منتخبات إفريقيا الصغيرة، تسعى لترك بصمة أمام منافسين أكثر قوة وخبرة، في هذا العرس الكروي القاري، وإذا كان لدى معظم المنتخبات المشاركة في البطولة بعض الأسلحة التي يعتمدون عليها سواء بخبرة أو مهارة اللاعبين أو الطاقم الفني أو حتى المساندة الجماهيرية ، فإن السلاح الأبرز للمنتخبات التي يعتقد أنها "صغيرة" هو طموحها الكبير ورغبتها في إثبات الذات أمام فرق تفوقها في الإمكانيات والتاريخ والخبرة.

كما أن هذه المنتخبات عملت بجد طيلة السنوات الماضية من أجل الظهور بهذا الوجه المرضي والأداء الكبير، متحدية الجميع ومؤكدة أنها لم تأت الى كوت ديفوار للنزهة، بل تسعى لتؤكد علو كعبها في البطولة، و متحدية الجميع من أجل الذهاب بعيدا فيها.