قال إنّه ليس سعيدا واعترف بصعوبة تجرّع تعثر أنغولا

بلماضي: كرة القدم عاقبتنا..ثقتي كبيرة في اللاعبين وسنعود أمام بوركينافاسو

بلماضي: كرة القدم عاقبتنا..ثقتي كبيرة في اللاعبين وسنعود أمام بوركينافاسو
  • القراءات: 547
مبعوث "المساء" إلى بواكي: توفيق عمارة مبعوث "المساء" إلى بواكي: توفيق عمارة

اعترف الناخب الوطني، جمال بلماضي، بأنّه يشعر بالإحباط بعد التعثر في أول مباراة لـ"الخضر" في كأس إفريقيا بكوت ديفوار (1ـ1)، مشيرا إلى أن تلك النتيجة غير مستحقة، رغم إبرازه عامل إهدار فرصة قتل المباراة في الشوط الأول ومنح الفرصة للأنغوليين، في العودة خلال الشوط الثاني، قبل أن يؤكد بأنّه يثق كثيرا في لاعبيه وقدرتهم على النهوض من جديد والعودة بقوة، في المواجهة المقبلة أمام بوركينافاسو. 

بدا أول أمس بلماضي محبطا جدا، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد مواجهة أنغولا، التي انتهت بالتعادل هدف لمثله على ملعب السلام ببواكي، وعلّق على ذلك، قائلا: "من الواضح أنها ليست النتيجة التي كنا نأمل في تحقيقها، كنا نريد الفوز والدخول بقوة في كأس إفريقيا لكننا لم نوفق في ذلك"، قبل أن يضيف: "حسب رأيي، هذه النتيجة غير مستحقة بالنظر للإحصائيات والأرقام ومعدل الفرص، التي صنعناها في المباراة، من الصعب تجرّع هذا التعادل"، وزاد: "كنا نعرف جيدا بأن منتخب أنغولا قوي دفاعيا وهو ما ظهر في المباراة، لقد افتقدنا الفعالية أمام المرمى ولم نستطع حسم المباراة"، رافضا فكرة تراجع مستوى "الخضر" بشكل كبير في الشوط الثاني بحكم سيطرة منتخب أنغولا، مشيرا إلى أن الأمر كان نسبيا فقط ودون خطورة كبيرة، وصرح: "لا أظن بأننا كنا متراجعين بذلك القدر، هذا رأيي وسأعيد متابعة المباراة، قدمنا أداء جيدا في المرحلة الأولى وصنعنا الكثير من الفرص السانحة للتهديف، لكننا لم نستغلها جيّدا ولم نقتل المباراة"، وشدد: "لم نستغل فترات قوتنا في اللقاء"

أنغولا لم تكن خطيرة ونحن ندفع "ثمن المجد"

وتابع مدرب "الخضر" حديثه بالقول: "منتخب أنغولا استغل لحظة ضعفنا العابرة في اللقاء والتي لم تستمر طويلا، وتحصلوا على ضربة جزاء سجلوا منها هدف التعادل، في وقت لم تكن لهم فرص حقيقية"، وأضاف: "هذا أمر قاس، إنها كرة القدم وتم معاقبتنا بسبب لحظة ضعف"، وأوضح: "لقد تحدثت مع اللاعبين بهذا الخصوص، لكن هذا الأمر يحدث لكل المنتخب"، وزاد: "كان من المفروض أن لا نتلقى أي هدف، لكننا ارتكبنا أخطاء فنية وهذا أمر موجود"، وحرص بلماضي على إبداء تذمره من طريقة لعب المنتخبات، التي تواجه زملاء محرز، والتي تركز على التكتل الدفاعي، قائلا: "سنبذل قصارى جهدنا لتصحيح الوضع ومحاولة التقدم، لكن العديد من المنتخبات تلعب أمام بطريقة دفاعية وهذا هو ثمن المجد"، في إشارة ضمنية إلى سمعة المنتخب الجزائري، وعلى وجه التحديد منذ تتويجه بكأس إفريقيا بمصر. 

التركيز على مواجهة بوركينافاسو

من جهة أخرى، أكد بلماضي بأن ثقته كبيرة في لاعبيه من أجل العودة بقوة في مواجهة بوركينافاسو، السبت المقبل، في الجولة الثانية من مرحلة المجموعات لـ"كان 2023"، وصرح بهذا الخصوص: "الآن علينا رفع رؤوسنا والنهوض من جديد، ونبدأ في التحضير لمباراة بوركينا فاسو"، مضيفا: "سنركز على الجانب النفسيّ خلال التحضير لمواجهة بوركينا فاسو، نحن أقوياء من الناحية الذهنية، وإذا لم نكن جيّدين من هذه الناحية فلا جدوى من وجودنا هنا"، قبل أن يؤكد: "ثقتي كبيرة في اللاعبين، تنتظرنا مباراة قوية أمام بوركينافاسو، وعلينا أن نكون جاهزين وفي المستوى"، وختم: "لقد تحدثت إليهم بعد المباراة وأبرزت الأخطاء التي وقعنا فيها، كما طلبت منهم الآن التركيز على مبارياتنا المقبلة للعودة أكثر قوة".

 


 

طالب من كل الجزائريين الوقوف مع المنتخب.. محرز: متفائل جدا وسنقدم مباراة كبيرة أمام بوركينافاسو

وجه قائد المنتخب الوطني، رياض محرز، رسالة قوّية إلى الجزائريين بعد البداية غير الموفقة لـ"الخضر" في كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، والتعادل أمام أنغولا، عندما طالب بدعمهم ووقوفهم خلف المنتخب، مشيرا إلى أنّه متفائل ببقية مشوار "المحاربين" في المنافسة، وقدرتهم على تقديم مباراة كبيرة أمام بوركينافاسو في الجولة المقبلة.

وقال محرز أول أمس، في تصريحات عقب نهاية لقاء الجزائر وانغولا (1ـ1): "بدأنا جيّدا في الشوط الأول وسيطرنا على الكرة وتحكمنا في زمام الأمور بالطول والعرض، وسجلنا هدفنا وضيعنا العديد من الفرص السانحة للتهديف"، قبل أن يتحدث عما حدث في الشوط الثاني وتراجع أداء "الخضر"، قائلا: "لكن في الشوط الثاني، تراجعنا قليلا ومررنا بمرحلة فراغ استغلها المنافس، في الحقيقة لم تكن لأنغولا فرص خطيرة وتحصلوا على ضربة جزاء بضربة حظ"، وأوضح: "بعد أن عدّلوا النتيجة عززوا دفاعهم أكثر وكان من الصعب العودة مرة أخرى في النتيجة، وإضافة أهداف أخرى".

ورفض محرز، الذي تعرض لانتقادات قوية جدّا من طرف الجماهير الجزائرية الحاضرة بكوت ديفوار، التركيز على المستوى المتواضع للمنتخب الوطني في الشوط الثاني، ودعا إلى ضرورة تثمين مستوى المرحلة الأولى وتكراره مستقبلا، وصرح: "لقد سجلنا العديد من النقاط الإيجابية في الشوط الأول، ويجب استغلال ذلك والبناء عليه في المواجهات المقبلة"، مضيفا: "أنا متفائل جدا بقدرتنا على التقدم في المنافسة، لأنه لدينا تشكيلة جيدة، الآن علينا الاسترجاع والتحضير جيدا لمواجهة بوركينافاسو".

 وأصر نجم الأهلي السعودي على إرجاع التعثر الجزائري إلى نقص الفعالية والحظ، وأكد: "لقد خانتنا الفعالية ولاحقنا الحظ العاثر، الآن علينا تحليل المباراة جيدا حتى نلعب المباراة المقبلة أمام بوركينافاسو بنفس الطريقة والمستوى اللذين أظهرناه خلال الشوط الأول من مباراة أنغولا"، وزاد: "إن شاء الله، سنقدم مباراة قوية أمام بوركينافاسو، سنعود إلى التدريبات ونعيد مشاهدة المباراة حتى نصحح كل الأخطاء"، مضيفا: "لدينا مباراتان للتعويض، وسنوظف كل تجربتنا من أجل تحقيق ذلك، وإن شاء الله سنجعل الجزائريين فخورين بالمنتخب"، وختم: "لقد كان لي حديث مع اللاعبين في غرف حفظ الملابس، وتكلمنا حول ما حدث أمام أنغولا ونحن ندرك مسؤوليتنا، كل ما نريده الآن هو أن يدعم كل الجزائريين المنتخب ويقفون خلفه".

 


 

جماهير بواكي انفجرت غضبا ضده.. رسالة لبلماضي للتعامل مع محرز "الشبح"

هاجمت الجماهير الجزائرية الحاضرة، بملعب السلام ببواكي بقوة، قائد المنتخب الوطني، رياض محرز، بعد أدائه المتواضع في مواجهة أنغولا، أول أمس، وتكرار مستوياته الهزيلة مع المنتخب الوطني المستمرة، منذ فترة طويلة، محملين إياه مسؤولية تعثر "الخضر"، وطالبوا بلماضي بضرورة استبداله ومعاملته كباقي اللاعبين، وليس بصفة "النجم الأوحد" غير القابل للتغيير والانتقاد.

وكان محرز، ظهر بمستوى متواضع جدا في افتتاحية "الخضر" بكأس إفريقيا للأمم بكوت ديفوار، برأي الجزائريين والعديد من المحللين، حيث لم يقدم الأداء المنتظر منه وكان تأثيره سلبيا على طول الخط أمام أنغولا، سواء عندما سيطر المنتخب الوطني في المرحلة الأولى بفضل تألق لاعبين آخرين، في صورة بلايلي وبونجاح وآت نوري، وحتى عندما تراجع أداء "المحاربين" في الشوط الثاني، حيث لم يظهر نجم السيتي السابق في صورة القائد الفني والفعلي، ولم ينقذ المنتخب من فخ الأنغوليين، ما عرّضه لانتقادات قوّية جدّا.

وتحدث موفد "المساء"، إلى العديد من المشجعين الذين تواجدوا بملعب السلام ببواكي، والذين أجمعوا على أن محرز كان خارج الإطار وبات عبئا على  المنتخب أكثر، مما يخدمه منذ فترة طويلة، وقال أحد المناصرين: "محرز كان شبحا فوق أرضية الملعب، أعطني فرصة واحدة صنعها في هذه المباراة"، قبل أن يضيف آخر:"محرز لا يبذل أي جهد داخل أرضية الميدان، لقد كان يمشي ولا يساعد زملاءه حتى في الدفاع. لقد ترك عطال يقاتل لوحده في الجهة اليمنى"، واتهم المناصرون محرز بالتراخي والتخاذل وعدم تقديم الدور المطلوب منه، كقائد ونجم أول في المنتخب الوطني، وشددوا على ضرورة أن يقوم بلماضي بتغيير معاملته لنجم الأهلي السعودي، وصرحوا: "محرز يجب أن يعامل كبقية اللاعبين،  يجب استبداله خلال المباريات وإذا كان لا يستحق اللعب أساسيا فلا يجب أن يشارك".

ولم يتوقف الانتقاد الموجه لمحرز عند الجماهير الجزائرية الحاضرة ببواكي، بل تعداه إلى كل الجزائريين الذين شنوا حملة قوية في منصات التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية ضد نجم ليستر الأسبق، الذي وصفوه بـ«الشبح" و«الحاضر الغائب"، فضلا عن العديد من الانتقادات القاسية الأخرى، وعلق الكثير من الجزائريين على ذلك بالقول، "إنهم سئموا من موضوع محرز في المنتخب الوطني"، ووجهوا رسالة قوية إلى بلماضي وطالبوه بإعادة النظر في طريقة معاملته لنجم الأهلي السعودي، مشيرين إلى أنّه بات عائقا أمام تطور أداء المنتخب الوطني أكثر من أي شيء آخر.

 


 

اللاعبون كانوا تحت الصدمة وسيناريو الكاميرون في الأذهان.. أجواء "جنائزية" في مقر إقامة "الخضر" بعد مواجهة أنغولا

عاش لاعبو المنتخب الوطني، أول أمس، ليلة صعبة جدا بعد تعثرهم في أول خرجة لهم في كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، أمام أنغولا بالتعادل هدف لمثله، حيث كانت الصدمة بادية على وجه زملاء ماندي بعد المباراة، في وقت كان فيه الأجواء داخل مقر إقامتهم "جنائزية" بكل المقاييس بعد عودة سيناريو "كان" الكاميرون إلى أذهان الجميع.

وكان "محاربو الصحراء" تعادلوا في مواجهتهم الافتتاحية بكأس إفريقيا في الكاميرون أمام سيراليون (0ـ0)، قبل أن يخسروا مواجهتي غينيا الاستوائية وكوت ديفوار بنتيجة (1ـ0) و(3ـ1) على التوالي، ليودعوا المنافسة من الدور الأول، قبل أن تتكرر الصورة "نسبيا" هذه المرة، بعد التعادل المخيّب أمام أنغولا، ليعود شبح دورة الكاميرون ليخيّم على أجواء المنتخب الوطني ويشوش تفكير كل الجزائريين.

وقالت مصادر "المساء" من داخل المنتخب الوطني، بأن جمال بلماضي أصر مباشرة بعد نهاية مباراة أنغولا لعقد اجتماع سريع مع لاعبيه، في غرف حفظ الملابس، حيث وجه خطابا تحفيزيا لزملاء عطال حتى لا يتأثروا كثيرا بمخلفات التعثر أمام أنغولا، وطالبهم بضرورة الحفاظ على تركيزهم والإيمان بقدراتهم قبل المواجهتين المقبلتين أمام بوركينافاسو وموريتانيا، قبل أن يعقد اللاعبون بعد ذهاب بلماضي إلى حضور الندوة الصحفية، اجتماعا آخر تحدث فيه محرز بصفته القائد وبعض اللاعبين المؤثرين الآخرين، على غرار سليماني ومبولحي، وأجمعوا على ضرورة النهوض من جديد ورد الاعتبار ابتداء من المواجهة المقبلة أمام بوركينافاسو، كما تحدثوا كثيرا عن الأنصار والشعب الجزائري، الذي جعلوه بمثابة المحفزّ القوّي لعودتهم في المنافسة، وتسجيل نتائج كبيرة في كأس إفريقيا بكوت ديفوار.

إلى ذلك، خيم الهدوء والسكون القاتل على مقر إقامة المنتخب الوطني ببواكي (فندق الملعب)، وكانت الأجواء جنائزية بكل المعايير بعد أن عاين موفد "المساء"، ذلك بحكم أن مقر الإقامة محاذ لملعب السلام، وأكدت مصادر "المساء" إن العديد من اللاعبين كانوا تحت صدمة التعثر، على اعتبار أنّهم لم يكونوا ينتظروا ذلك بحكم العمل الكبير الذي قاموا به تحضيرا لهذه المنافسة، وظروف الإقامة والتحضير الموضوعة تحت تصرفهم هنا في كوت ديفوار، وكان لاعب ميلان، إسماعيل بن ناصر، من أكثر اللاعبين تأثرا بما حدث، حيث اعتذر عن الإدلاء بأي تصريحات، ونفس الانطباع ينطبق على العديد من الأسماء الأخرى، ولعل أبرزها زروقي واللاعبون الشباب الذين اكتشفوا الأجواء الإفريقية لأول مرة، في انتظار رد الفعل المرتقبة من "الخضر"، ابتداء من مباراة بوركينافاسو المقبلة.