أدان عمر بلعطوي، مدرب مولودية وهران، بشدة، حادث الاعتداءات التي تعرضت لها حافلة الفريق، لما كانت تهم بمغادرة ولاية خنشلة عائدة إلى الديار، بعد مقابلة “الحمراوة” أمام الاتحاد المحلي، والتي خسروها بهدف وحيد، واصفا من اقترفوا هذا الفعل بـ"العصابة الإجرامية " و"المحرضين من قبل أطراف لا تحب الخير لمولودية وهران"، بحسبه.

طالب بلعطوي من الجهات المختصة، التدخل الفوري لردع المتسببين في هذه الحادثة، والسهر على التقليل من أحداث العنف، التي طالت ملاعب الوطن وخارجها، حماية لأرواح الرياضيين، والناشطين في الحقل الكروي عموما، من تصرفات بعض العناصر، التي وصفها بالمشاغبين، رافضا ما سماها الممارسات المتعمدة والممنهجة، للإضرار بمكونات مولودية وهران، خاصة اللاعبين والمدربين. وردا على التصرفات الرعناء، دعا بلعطوي الأنصار الحقيقيين إلى رص الصفوف، والالتفاف وراء فريقهم، مبديا عزيمته لمضاعفة الجهود في سبيل الخروج بالمولودية إلى ما هو أفضل، خاصة من جانب النتائج الإيجابية. من آثار الاعتداء على حافلة مولودية وهران؛ إصابة الحارس البارع كمال سوفي في العين اليمنى، تحصل بموجبها على راحة لخمسة أيام، ورغم ذلك، سجل سوفي حضوره في تدريبات الفريق، التي جرت في أجواء محبطة، ومعنويات منحطة، جراء الاعتداء لا الخسارة في خنشلة، حسب بلعطوي.

أما المدافع الأيمن خدير سفيان، فاعتبر ما حدث له وزملائه "أمرا خطيرا يتجاوز أخلاقيات الرياضة"، وأضاف: "نعترف أننا لم نكن في يومنا وخسرنا مقابلة خنشلة، لكن في النهاية، تبقى مقابلة كرة قدم فقط فيها الربح والخسارة، أما أن يصل الأمر إلى الاعتداء على اللاعبين، فهذا شيء خطير، ويدخل الفريق في أزمة معقدة هو في غنى عنها". كما نفى خدير صحة الأخبار التي راجت، ومفادها احتجازهم بأحد فنادق مدينة سطيف، وقال في هذا الشأن: "الأخبار التي تحدثت عن احتجازنا في فندق بسطيف، وتكفُل أشخاص آخرين بنفقات مبيت الفريق به، عارية من الصحة، والحقيقة أن إدارة مولودية وهران هي التي تكفلت بكل شيء".