رسميا، سيتولى عمر بلعطوي مهمة تدريب مولودية وهران في باقي الموسم الحالي، خلفا للمدرب المغربي بادو الزاكي، الذي ينتظر أن يفسخ عقده بالتراضي مع إدارة الفريق من يوم لآخر.

لقي بلعطوي الإجماع في بيت مولودية وهران، وموافقة رئيس الفريق بلحاج أحمد المعروف بـ«بابا”، الذي كان مضطرا إلى قبول إسناد هذه المهمة للاعب الدولي السابق، حتى يسد ثغرة قيادة العارضة الفنية للمولودية، التي بقيت دون قائد منذ الجولة الرابعة لبطولة المحترف الأول، مفضلا إياه على أسماء أخرى كشريف الوزاني، إيغيل مزيان وغيرهما.

يكون عمر بلعطوي قد رسم التحاقه بفريقه السابق يوم أمس، بعدما خاض تجربة قصيرة بفريق غالي معسكر الناشط في قسم الهواة، في انتظار معرفة مآل المفاوضات التي يقودها ”بابا” مع المدرب الآخر جمال بن شاذلي، حيث  تعثرت المفاوضات بين الرجلين في مرحلة أولى بسبب الشق المالي.

كشف ”بابا” عن أنه لن يعاود تجربة انتداب تقنيين أجانب، مفضّلا هذه المرة طاقما فنيا موسعا مشكلا من الثنائي بلعطوي وبن شاذلي، والإبقاء على المدرب المؤقت عيسى كينان، والمحضر البدني جمال بيكادجة، في انتظار أن يفصل في بقاء أحد مدربي الحراس، إما العائد عبد الكريم صاولة أو بومعشوق.

بلعطوي خريج مدرسة مولودية وهران، نال معها العديد من الألقاب الوطنية والدولية كلاعب. أما كمدرب، فقد ساهم في صعودها وعودتها سريعا إلى القسم الوطني الأول خلال موسم 2008-2009 في عهد الرئيس الراحل بلقاسم بليمام، كما ساهم في إنقاذها من مخالب السقوط مرتين، الأخيرة كانت في موسم 2014-2015.

كما سبق لبلعطوي أن قاد ”الحمرواة” خلال موسم (2016-2017)، وحقّق فيها مرحلة ذهاب حسنة، قبل أن تنقلب الأمور وتخاصمه النتائج الإيجابية في الإياب، دفع ثمنها بإقالته من منصبه من قبل الرئيس ”بابا”، لتتردى بعدها العلاقة بين الرجلين بعد جنوح بلعطوي، وإيداعه شكوى لدى لجنة المنازعات التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية، لقبض مستحقاته التي رفض ”بابا” تسديدها له بعد مغادرته فريقه الأصلي.

في نفس السياق، عيّن الرئيس ”بابا” اللاعب السابق للفريق زبير واسطي مناجيرا عاما، خلفا لحدو مولاي الذي استقال من هذا المنصب، ومن ساعتها بقي ”بابا” مترددا في تعيين خليفة حدو، ويفاضل بين عدة أسماء، أغلبها من اللاعبين القدامى لمولودية وهران.