أكد لاعبو مولودية وهران أنهم سيتداركون هزيمتهم أمام أولمبي المدية لدى استقبالهم يوم السبت القادم الجار سريع غليزان، معتبرين أن سقوطهم في ملعب إمام إلياس بالمدية، مجرد كبوة جواد، وأن العديد من العوامل لم تُلعب في صفهم، وأولها سوء الحظ الذي تجسد ـ بحسبهم ـ في تضييع المهاجم الشاب موسي هدف التعديل في الأنفاس الأخيرة من اللقاء الماضي. غير أن بعض العناصر اعترفت بأنه لا دخل للحظ في هزيمة المدية، وأن الفريق ككل لم يكن في يومه، ولا يمكن إلصاق التهمة بلاعب بعينه، والدليل في ذلك ما لاحظه المتتبعون من نقص مردود عدد من ركائز الفريق مقارنة ببدايتهم القوية معه، وما لقاء المدية إلا تجسيد لذلك المردود الناقص بحسبهم، في حين برر عمر بلعطوي فشل فريقه في تجنب خسارة الجولة الماضية، بطول فترة الراحة التي استفاد منها الفريق، لكنه انتقد ما سماه غياب فعالية المهاجمين، وأولهم موسي، هذا الأخير الذي صب «الحمراوة» بجميع مكوناتهم، جام غضبهم عليه بسبب تضييعه كرة هدف التعديل.

وذهب بعض الأنصار إلى حد المطالبة بفسخ عقده وطرده من المولودية، متهمين إياه بعدم الجدية وتهاونه في الدفاع عن ألوان المولودية الوهرانية، وحتى الرئيس أحمد بلحاج المدعو «بابا»، انضم إلى هؤلاء الأنصار، وتبقى الأخبار متضاربة بشأن مستقبل ابن الشاوية بين جازم حول تسريحه من قبل رئيسه حتى بدون استشارة المدرب بلعطوي، الذي تلقّى، من جانبه، انتقادات من «بابا» بشأن هزيمة المدية، ومعاقبته بإنزاله إلى اللعب مع تشكيلة الرديف. وقد يُستشفّ من هذه الانتقادات أن المدرب بلعطوي أضحى على صفيح ساخن، والجولات القليلة القادمة ستحدد مصيره على رأس العارضة الفنية للمولودية الوهرانية.

علاج مكثف لهريات 

من جانب آخر، يسابق الجهاز الطبي للمولودية لتجهيز متوسط الميدان هريات حمزة، الذي يعاني من إصابة على مستوى الكاحل، وبسببها ضيّع مقابلة المدية، حيث يتلقى هريات علاجا مكثفا على موضع الإصابة حتى لا يضيّع ملاقاة «أسود مينا» بملعب أحمد زبانة. وقد حضر هريات حصة الاستئناف بالزيّ المدني، وهي الحصة التي غاب عنها الثنائي الهجومي بناي وسوبيع لأسباب مجهولة.