نهائي الكأس "السوبر" 2018

بلعباس تختطف الكأس من قسنطينة في الدقيقة الأخيرة

بلعباس تختطف الكأس من قسنطينة في الدقيقة الأخيرة
نهائي الكأس "السوبر" 2018 ت: ياسين.أ
  • القراءات: 1217
❊ ط.ب / ❊ ط.ب /

فاز فريق اتحاد بلعباس بلقب الكأس الممتازة لكرة القدم في نسختها الـ12، يوم الخميس الماضي، بعد أن فاز في الدقيقة الأخيرة من المباراة على نادي شباب قسنطينة، بهدف مقابل صفر، على أرضية ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، بعد أن أعلن حكم اللقاء عن ضربة جزاء نفذها اللاعب لعمارة بنجاح في الدقيقة (90+3).

لم ترق المباراة إلى المستوى الذي كان ينتظر منها من ناديين، أحدهما كان بطلا للجزائر في الموسم الماضي؛ شباب قسنطينة، وآخر فاز بالكأس، إتحاد بلعباس. فخلال التسعين دقيقة من اللقاء، لعبت كل أطوراه في وسط الميدان، ولم تسجل لقطات خطيرة سوى في مناسبتين أو اثنتين، ذهبتا هباء منثورا، وعكستا عدم تركيز اللاعبين والمستوى الضعيف الذي تتخبط فيه البطولة الوطنية المحلية، فلم نحضر لمباراة في القمة، بل بالعكس، كانت مملة إلى درجة أنها جعلت أنصار الناديين يطالبون من اللاعبين بلعب كرة القدم، هذا في الأجواء الباردة والممطرة التي عرفها ملعب تشاكر بالبليدة، والتي كان الأنصار عرضة لها طيلة اللقاء إلى نهايته، ليدفع هؤلاء ثمن التنقل إلى البليدة، وثمن صعوبة ولوج المدرجات، وثمن بقائهم في العراء تحت الأمطار لمدة فاقت الأربع ساعات، ليحضروا لمباراة ضعيفة بمستوى هزيل، لابد من وضعها في طي النسيان. لحسن الحظ أن المدرب الوطني جمال بلماضي لم يكن حاضرا، لأنه كان سيؤكد مرة أخرى في تصريحاته بأن مستوى كرة القدم الجزائرية هزيل جدا، وهذا ما يعد صورة طبق الأصل في كل الملاعب الأخرى وكل جولات البطولة.

لولا ضربة الجزاء التي أعلن عنها الحكم في نهاية المقابلة، وكللت بفوز اتحاد بلعباس، لكان مصير المباراة يؤول إلى لعب ضربات الترجيح، وعلى ما كان يبدو، فإن الفريقين كانا يبحثان عن ذلك، لهذا لم يقدما مجهودات كبيرة فوق الميدان، واكتفيا بلعب مباراة كأنها حصة تدريبية، لتنتهي بفوز اتحاد بلعباس الذي يحرز على تتويجه الثاني في موسمين، بعد أن فاز بكأس الجزائر العام الماضي، غير أنه يبقى يعاني في البطولة الوطنية. كما يعيش أزمة داخلية سببها عدم تلقي اللاعبين أجورهم منذ عدة أشهر، غير أن المدرب الجديد للنادي، يوسف بوزيدي، الذي يبدو أن اسمه ارتبط بالنجاحات وإنقاذ النوادي، عرف كيف يحفز لاعبيه، حيث يريد من خلال هذا التتويج أن تكون انطلاقة أبناء المكرة في بطولة الموسم الحالي، من أجل كسب نقاط جديدة تسمح له بالتنفس، وإنهاء الموسم في أحسن الظروف. حسب بوزيدي، فإن اللاعبين وعدوه بأن يعودوا بالتتويج من البليدة، وكان لهم ذلك، في انتظار مواصلة المشوار في البطولة، وإسعاد الأنصار الذين طالب الحاضرون منهم اللاعبين بأن ينقذوا فريقهم.    

بهذا الفوز، ينال اتحاد بلعباس أول لقب رسمي لموسم 2018-2019 ويخلف وفاق 

سطيف في سجل المنافسة، وأدار نهائي السوبر طاقم تحكيم يقوده محمد سعيدي بمساعدة سيد علي ابراهيم ونبيل بونوة، بينما كان أحمد بوزرار حكما رابعا. للتذكير، توج بنسخة 2017 لهذه الكأس، وفاق سطيف الفائز على شباب بلوزداد في مباراة احتضنها ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة. 

البطاقةالفنية

ملعب مصطفى تشاكر (البليدة) - طقس ممطر - أرضية حسنة - جمهور  متوسط - إنارة  جيدة.

تحكيم للثلاثي :

محمد سعيدي، سيدعلي براهيم ونبيل بونوة.

الحكم الرابع: أحمد بوزرار. 

الأهداف:

اتحاد بلعباس: لعمارة (د90 +3 ض ج

الانذارات:

اتحاد بلعباس: بونوة (د60)، خالي (د76).

❊❊ التشكيلتان:

شباب قسنطينة:

رحماني،بنعياد،  صالحي، زعلاني، شحرور، حداد، بلخير،عمري، زيتوني (بلمختار د46)، بلجيلالي (بن شريفة د66)، بلقاسمي (عيشي د90+2).

المدرب: عبد القادر عمراني 

اتحاد بلعباس:

غول، مصمودي، لعمارة، خالي، قبلي، آيت فرغان، زواري (بودة د68)، لقرع، تابتي (مترف د82)، بن عياد (سوقر د72)،بونوة.

المدرب: يوسف بوزيدي.

يوسف بوزيدي (مدرب اتحاد بلعباس): اللاعبون وعدوني وصدقوا وننتظر تجسيد وعود الإدارة

«لقد وعدني اللاعبون على تحقيق هذا الإنجاز، ومن هنا أشكرهم على أنهم كانوا عند وعدهم، فقد كانوا كرجل واحد، فوق الميدان وحققوا الكأس  التي جاءت في وقتها بعد أسبوع من المشاكل، اللاعبون تعهدوا  بالتضحية في التدريبات وخلال اللقاءات ، لهذا عدت مجددا بعدما كنت على أعتاب  الرحيل، الآن ننتظر تجسيد وعود الإدارة  والسلطات المحلية بعد هذا التتويج،  الذي سيفتح ابواب تسديد أجور قرابة خمسة  أشهر، مما سيحفز اللاعبين على تقديم الأفضل، أنا مدرب يعشق التحدي لذا قبلت  بمهمة الإشراف على هذا الفريق في هذه المرحلة الحرجة، الآن تنتظرنا مهمة تحقيق البقاء التي لا تزال صعبة

عبد القادر عمراني (مدرب شباب قسنطينة):نعتذر لأنصارنا

«نعتذر للأنصار، الذين جاؤوا  بقوة رغم الأمطار الغزيرة، بسبب هذه الهزيمة المرة، من الصعب جدا تلقي هدف في  اللحظات الأخيرة وعن طريق ضربة جزاء. لا نستحق الخسارة بالنظر إلى مجريات  المقابلة، فعلنا كل شيء سوى التهديف حيث ضيعنا فرصا سانحة خاصة في المرحلة  الأولى، كما ضيعنا فرصة وجه لوجه جعلتنا نتلقى الهدف، لا ألوم اللاعبين ومبروك  لاتحاد بلعباس. ينتظرنا عمل معنوي كبير لإعادة الروح للعناصر بعد هذه الهزيمة، ويجب تجسيد التضامن فيما بيننا للخروج من هذه المرحلة، أمامنا مواجهة هامة ضد  مولودية وهران في البطولة ويجب الفوز فيها. نفكر أيضا في تدعيم التعداد سيما 

في القاطرة الأمامية لأننا نعاني في الهجوم، حيث اكتفينا بتسجيل 9 أهداف في  مرحلة الذهاب وهذا غير كافي. ننتقص للاعبين يمتلكون الخبرة في المواجهات  الكبيرة والحاسمة، خصوصا في ظل غياب قلب الهجوم أمين عبيد

نبيل لعمارة (لاعب اتحاد بلعباس): سعيد بمساهمتي في صناعة تاريخ اتحاد بلعباس 

لم أفكر كثيرا خلال تنفيذ ضربة الجزاء، كنت أعلم أن المسؤولية ستكون كبيرة على عاتقي، إلا أنني كنت واثقا من نفسي كثيرا، أشكر الله على هذا التتويج الثاني لي مع  اتحاد بلعباس والثالث في سجل النادي. سعيد جدا بمساهمتي في صناعة تاريخ هذا  الفريق، أظن أن التتويج سيرفع من معنوياتنا مستقبلا لتحقيق انطلاقة قوية ، فيما  تبقى من مشوار البطولة، أشكر الأنصار الذين حضروا وأهنئ زملائي وكذا الطاقمين  الفني والطبي على مجهوداتهم لبلوغ هذا اللقب، فيما يخص ضربة الجزاء التي  سجلتها، كنت واثقا من أنني سأضعها في الشباك وتحملت المسؤولية وأحرزت هدف  الفوز

عبد الكريم زواري (لاعب اتحاد بلعباس): نتمنى أن يكون هذا التتويج فأل  خير لنا

«نتمنى أن يكون هذا التتويج فأل  خير لنا، لما تبقى من مشوار البطولة. حضور الجمهور ووقوف الإدارة إلى جانب  اللاعبين والطاقم الفني حفزنا كثيرا قبل هذه المواجهة، مررنا بمرحلة صعبة وهذه  الكأس جاءت في وقتها لترفع من معنوياتنا، وهذه أحسن هدية نقدمها لأنصار الفريق  الحاضرين بقوة رغم بعد المسافة والأمطار المتهاطلة هنا بالبليدة

سجل الكأس الممتازة بعد تتويج اتحاد بلعباس  

سنة 1981:  (ملعب 20 أوت): رائد القبة - اتحاد الجزائر 3-1    

سنة 1992: (ملعب 5 جويلية): شبيبة القبائل - مولودية وهران 0-0 

(فوز الشبيبة بضربات الترجيح 4-2) سنة 1994: (ملعب 5 جويلية): اتحاد الشاوية - شبيبة القبائل 0-1           

سنة 1995: (ملعب 5 جويلية): شباب بلوزداد - شبيبة القبائل 1-0 سنة 2006: (ملعب 5 جويلية): مولودية الجزائر - شبيبة القبائل 2-1

سنة 2007: (ملعب 5 جويلية): مولودية الجزائر - وفاق سطيف 4-0

سنة 2013: (ملعب تشاكر): إتحاد الجزائر - وفاق سطيف 2-0

سنة 2014: (ملعب تشاكر): مولودية الجزائر - إتحاد الجزائر 1-0

سنة 2015 (ملعب حملاوي ـ قسنطينة): وفاق سطيف - مولودية بجاية 1-0

سنة 2016: (ملعب تشاكر): إتحاد الجزائر - مولودية الجزائر 2-0

سنة 2017: (ملعب حملاوي ـ قسنطينة) : وفاق سطيف - شباب بلوزداد 0-0 (فوز 

الوفاق بضربات الترجيح 4-3)

سنة 2018: (ملعب تشاكر ـ البليدة): إتحاد بلعباس - شباب قسنطينة 0-1.

ق.ر