قدم الدولي الجزائري، يوسف بلايلي، اعتذاراته للشعب الجزائري بعد حادثة طرده في مباراة وفاق سطيف، لحساب الجولة الـ19 من الرابطة المحترفة الأولى، وما تبعها من تصرفات طائشة وغير أخلاقية من طرفه، معترفا بأنّه "أخطأ مثل كل البشر"، رافضا اتهامه بـ"الإساءة" للجزائر وكرة القدم الجزائرية بتصرفاته، من منطلق أن رد فعله كان بعد السب والشتم الذي تعرض له، مستشهدا بتصرف أسطورة كرة القدم الفرنسية، زين الدين زيدان، خلال نهائي كأس العالم 2006. 

كلّف تصرف يوسف بلايلي الطائش البطاقة الحمراء، التي تحصل عليها خلال مباراة سطيف، تعرضه لعقوبة ثقيلة من طرف لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم، تتمثل في استبعاده عن المنافسة لأربع مباريات نافذة، بالإضافة إلى مباراتين غير نافذتين، في وقت سيتم فيه تشديد ومضاعفة العقوبة في حال تكراره لمثل تلك التصرفات.

ونشر بلايلي أول أمس، رسالة اعتذار للشعب الجزائري، على حسابه في "انستغرام"، قال فيها: "أنا يوسف بلايلي، ابن الجزائر الحبيبة قلبا ودما، ابنكم وابن هذا الشعب، أهنئكم جميعا ببلوغ شهر رمضان المبارك"، قبل أن يضيف: "وبهذه المناسبة أعترف بأنني أخطأت مثلي مثل كل البشر، يصيب ويخطئ، وأقدم اعتذاراتي لكل من أخطأت في حقهم، وخاصة في المباراة التي تسببت في عقوبتي"، قبل أن ينفي اتهامات الإساءة إلى الجزائر، بالقول: "لست أنا من يسيء لكرة القدم الجزائرية ولصورة بلدي، وأنا الذي لطالما رفعت الراية الوطنية عاليا في مختلف المحافل. أعتذر من كل من خاب ظنه في شخصي من جمهور ولاعبين ورسميين وصحفيين، وخاصة الأحرار والرجال من مدينة سطيف".

إلى ذلك، حاول بلايلي من جهة أخرى تبرير تصرفه بحملة السب والشتم الكبيرة التي تعرض لها في مباراة سطيف، وكتب: "وأما من أخطأ في حقي بشتم والدتي والتهجم على عائلتي في الملعب، فأقول لهم سامحكم الله، نحن بشر مثلكم، صديقي بن العمري غادر ملعب البليدة بالدموع مساء السبت (بعد مباراة الزاوية في كأس الجزائر)، نحن أيضا نتأثر ولدينا عائلات وأمهات"، وذهب نجم "الخضر" إلى أبعد من ذلك، عندما استشهد بما فعله زيدان في مونديال 2006 لتبرير خروجه عن النص.

وأكد: "فحتى نجم من طينة زين الدين زيدان فعل ما فعل بسبب الشرف في نهائي كأس العالم، لقد جاء الشهر الفضيل وندائي لكل الجزائريين خلال هذه الأيام المباركة لا تشتموا الأمهات، الأم عزيزة ما تسبوهاش"، وصنّف متابعون رسالة بلايلي في خانة تصحيح وضعيته، وإبعاد الضغط الذي تعرض له في الفترة الأخيرة، بعد الانتقادات القوية التي طالته بسبب تصرفاته في مباريات البطولة، فضلا عن رغبته في الحفاظ على مكانته في المنتخب الوطني تحت إشراف المدرب الجديد، فلاديمير بيتكوفيتش.