بعد تكرر سقطاته وتعرضه لانتقادات "عالمية"

بلايلي يعتذر مرة أخرى ويوجه رسالة قوية للحكَمة محاط

بلايلي يعتذر مرة أخرى ويوجه رسالة قوية للحكَمة محاط
  • القراءات: 412
ت. عمارة ت. عمارة

قدّم لاعب مولودية الجزائر يوسف بلايلي، اعتذاره للحكمة غادة محاط، بعد سلوكه الغريب واحتجاجاته القوية عليها خلال مواجهة الدور ربع النهائي للكأس أمام وداد تلمسان، إلى درجة أنه أمسك يدها لمنعها من إنذاره؛ في صور تم تداولها عالميا على نطاق واسع، وتسببت في هجوم إعلامي "مونديالي" على اللاعب الجزائري، الذي اضطر، للمرة الثانية في شهر واحد، للاعتذار عن سلوكاته غير الانضباطية، وخروجه عن النص في كرة القدم المحلية.

وتعرّض بلايلي لهجوم إعلامي وجماهيري لاذع بعد ما بدر منه في مواجهة كأس الجزائر مع الحكمة الواعدة غادة محاط؛ في تكرار لسقطاته الانضباطية، وتشويه جديد لصورته المهزوزة في الأصل بالنظر إلى تجاربه السابقة محليا وخارجيا.

ونشر نجم المولودية، أمس، رسالة اعتذار على حسابه الرسمي في "انستغرام"، وكتب: "أود أن أعتذر بشدة عن سلوكي خلال المباراة الأخيرة. أعلم أنني انجرفت في الضغط، وعبّرت عن إحباطي بشكل غير لائق تجاهك. أدرك أن هذا لم يكن عادلاً مني، وأنا نادم بشدة على أفعالي" . وتابع: "أدرك أنك كنت تبذلين قصارى جهدك لإدارة المباراة بشكل عادل ومحايد. وأؤكد لك أن رد فعلي لم يكن موجها إليك شخصياً. أعلم أن لديك دورًا صعبًا لتؤديه، وأنا أحترم التزامك بالرياضة" . وأوضح: "أود أن أعتذر لك بشدة عن سلوكي غير اللائق. وآمل أن تقبلي اعتذاري. أنا ملتزم بالعمل على إدارة التوتر والضغط لمنع حدوث ذلك مرة أخرى في المستقبل" . وختم: "مرة أخرى، أنا آسف على تصرفاتي، وأشكركم على تفهمكم".

ويرى كثير من المتابعين أن اعتذار بلايلي يعود إلى الضغوط التي تلقاها في الساعات القليلة الماضية؛ من أجل القيام بهذه الخطوة لتلميع صورته، في وقت دافع عنه رئيس المولودية حاج رجم.

وليست هذه المرة الأولى التي يقوم فيها بلايلي بالاعتذار عن خروجه عن النّص، بل سبق وأن قام بذلك بعد طرده خلال مواجهة وفاق سطيف في البطولة إثر سلوكه غير الرياضي (تمت معاقبته بثلاث مباريات)، حيث أقر آنذاك بالخطأ الذي ارتكبه، وكتب على "إنستغرام" رسالة اعتذار مؤثرة، جاء فيها: "أنا يوسف بلايلي، ابن الجزائر الحبيبة قلبا ودما، ابنكم وابن هذا الشعب، أهنئكم جميعا ببلوغ شهر رمضان المبارك. وبهذه المناسبة أعترف بأنني أخطأت، مثلي مثل كل البشر يصيب ويخطئ" . وتابع: "أقدم اعتذاراتي لكل من أخطأت في حقهم، وخاصة في المباراة التي تسببت في عقوبتي، فلست أنا من يسيء لكرة القدم الجزائرية ولصورة بلدي، وأنا الذي لطالما رفعت الراية الوطنية عاليا في مختلف المحافل، أعتذر لكل من خاب ظنّه في شخصي من جمهور ولاعبين ورسميين وصحفيين، وخاصة الأحرار والرجال من مدينة سطيف" . وأضاف: "أما من أخطأ في حقي بشتم والدتي والتهجم على عائلتي في الملعب، فأقول لهم سامحكم الله، نحن بشر مثلكم، صديقي بن العمري غادر ملعب البليدة بالدموع مساء السبت، نحن أيضا نتأثر ولدينا عائلات وأمهات، فحتى نجم من طينة زين الدين زيدان فعل ما فعل بسبب الشرف في نهائي كأس العالم. لقد جاء الشهر الفضيل وندائي لكل الجزائريين خلال هذه الأيام المباركة، لا تشتموا الأمهات" . وختم: "ليس المؤمن بالطعّان ولا اللعّان ولا الفاحش ولا البذيء". ويتمنى الجزائريون أن تكون هذه المرة الأخيرة التي يقع فيها بلايلي في خطأ جسيم وتصرف مشين، وهو الذي يتطلع للعودة إلى صفوف المنتخب الوطني في الفترة المقبلة.