سيد أحمد جندارة رئيس آفاق مواهب وهران لكرة اليد:

بقاء نبض فريقنا كان تحديا، والعتاب على الجهات المعنية

بقاء نبض فريقنا كان تحديا، والعتاب  على الجهات المعنية
سيد أحمد جندارة رئيس آفاق مواهب وهران لكرة اليد
  • القراءات: 426
م. سعيد م. سعيد

يؤكد سيد أحمد جندارة رئيس آفاق مواهب وهران لكرة اليد، أن بقاء نبض فريقه للرجال والسيدات على حد سواء، كان تحديا، كسبه بفضل تضحيات كبيرة من جميع مكوناته؛ بفعل المعيقات التي تثبط العزائم التي صادفته، معاتبا الجهات المختصة على عدم دعم ناديه بالشكل الكافي، ومؤكدا بقاء الآفاق في نهجه بالنهل من الرياضة المدرسية.

بداية، ما هو تعليقك على مبادرة تنظيم دورة تخليدية لروح فقيدي كرة اليد الوهرانية فتحي براويل وموسى مرابط؟

صراحة، مهما قمنا بمبادرات ودورات لن نفي المرحومين بروايل ومرابط حقهما، ولكن كانت التفاتة بسيطة في حق هذين الاسمين، اللذين قدّما خدمات جليلة للرياضة الوهرانية عموما، وكرة اليد بوجه أخص. لقد كان مقررا إقامة هذه الدورة، وتكريم الفقيدين وهما على قيد الحياة، لكن قدّر الله وما شاء فعل. وأتمنى أن ننظم ما هو أحسن لهما مستقبلا إن شاء الله.

وكيف تقيّم مشاركة فريقكم في هذه الدورة الرياضية الودية؟

كانت مفيدة، خاصة بعدما بدأ فريقنا يمر بفترة فراغ عقب نهاية مرحلة الذهاب وفترة الراحة شهرا، التي صعب علينا تسييرها، وأصابت اللاعبين بالملل، فكثرت غياباتهم في التدريبات، وهذه الدورة أعادتهم إلى المنافسة، كما هي تحضيرية لفريقنا للشطر الثاني من بطولة القسم الوطني الأول.

وكيف تتراءى لك مرحلة العودة بالنسبة لفريقكم؟

ستكون لمصلحتنا إن شاء الله؛ لأننا تبارينا مع كل الفرق، ووقفنا على نقاط قوتها وضعفها، والأمر سيان بالنسبة لنا؛ حيث صححنا أخطاءنا تحسبا لملاقاتهم بكل جدية وقوة؛ لأن التي انهزمنا أمامها في الذهاب كانت بأقل الحصص، لا تتعدى الإصابة والإصابتين بسبب نقص التحضير وكثرة الإصابات.

يبدو أن وضعية فريقكم تحسنت مقارنة ببداية الموسم  بعد مد وجزر بشأن مشاركته من عدمها في بطولة القسم الوطني الأول، خاصة بالنسبة لتشكيلة السيدات؟

بعد المشاكل التي صادفتنا في بداية الموسم الرياضي لمسنا بعض الانفراج؛ بتجاوز بعض المشاكل خاصة من الجانب المالي، بعدما وُفقنا بعد جهد جهيد وبمساعدة بعض الجهات حتى نقلع في الموسم الرياضي، وهو ما تم بحمد الله.

من هي الجهات التي شدت أزركم في هذه الوضعية الصعبة التي مر بها فريقكم؟

الشكر في المقام الأول لمديرية الشباب والرياضة، ولكن اللوم على السلطات المحلية (الولاية والبلدية)؛ لأن الوالي السابق مولود شريفي هنأنا كتابيا، لكنا افتقدنا إلى الشيء الملموس من قبله. أما بلدية وهران فلم نتلق منها أي إعانة مالية منذ سنة 2016 لفريق حقق الصعود أربع مرات متتالية (ذكورا وسيدات) إلى غاية القسم الوطني الأول، وهذا شيء معيب من أكبر بلدية في الوطن، ولا يشرف الرياضة في ولاية وهران.

إذن الإبقاء على فريقكم للسيدات كان تحديا من قبلكم، أليس كذلك؟

نعم كان تحديا؛ ذلك أن السلطات المحلية كانت طلبت مني تجميد مشاركة فريق السيدات؛ كون الحمل ثقيلا عليّ، ولا أستطيع مجابهة الواقع الصعب، لكني رفضت ذلك، وأقلعت بالفريق أسبوعا واحدا فقط قبل انطلاق البطولة الوطنية.

صراحة، هل صعود فريقكم للرجال والسيدات كان نعمة أم عقابا، خاصة لك شخصيا كرئيس في ظل هذه المشاكل العويصة التي تجابهه؟

أنا لا أعتبره عقابا لي؛ لأن هذه مهمة، وأديتها كما يجب، ولكن السلطات المحلية خذلتنا ولم تقف إلى جانبنا ومساعدة ناد يضم أكثر من 300 منخرط في جميع الفئات (ذكورا وإناثا)، واكتفت فقط بمنحه مالا لا يسد حاجيات شهر أو شهرين (3 ملايين دينار)؛ فمثلا تنقُّل فريق الرجال المرة السابقة إلى أدرار، كلفنا 30 مليون سنتيم فما بالك بفريق الإناث؛ فهذا ظلم إذا ما قارنا ما يحصل عليه فريقنا بما تستفيد منه أندية أخرى، فقط تشكيلتهم للذكور تحصل على غلاف مالي بـ 8 ملايين دينار.

أمايزال فريقكم ينهل السواعد الواعدة من الرياضة المدرسية؟

نعم ولن نحيد عن ذلك، والدليل على ذلك أننا لازلنا نقوم بجولات استكشافية بالمتوسطات والثانويات، بعدما أبانت الفئات الشبانية لفريقنا عن علو كعبها، ونالت بطاقة التأهل إلى الأدوار القادمة من منافسة الكأس، بعد تغلّبها على فرق عريقة؛ كوادي تليلات وكرة اليد ونادي وهران وغيرهما.

كيف تقيّم مشاركة فريقنا الوطني في نهائيات كأس إفريقيا بتونس؟

جاءت حسبما توقعت؛ ببلوغ الدور نصف النهائي والتأهل إلى المونديال. أرى أن المنطق احتُرم في هذه الطبعة من كأس إفريقيا للأمم، فالمنتخبان المصري وتونس هما الأقوى قاريا في السنوات الأخيرة مقارنة بالتركيبة البشرية لمنتخبنا الوطني، وهذا ما ينبغي أن يدفع مسؤولينا إلى التفكير في المستقبل والجدية في العمل على مستوى الأندية، التي هي بحاجة إلى الدعم اللازم.

هل ترى الآفاق واعدة مع المدرب الفرنسي آلان بورت؟

يجب أن نقرّ بأن تواجد المدرب الفرنسي آلان بورت  على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني منذ أشهر فقط وبلوغ نصف نهائي كأس إفريقيا، كان هدفا مسطرا من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، وعليه أن يتابع عمله. وحسب علمي، هناك مخطط عمل على المدى الطويل، وأتمنى التوفيق للجميع، وقطف ثمار جيدة في المستقبل إن شاء الله.

هل من إضافات؟

أطلب من الهيئات المختصة أن تلتفت لمساعدة فريقنا؛ فتواجدنا ليس لخدمة مصالح شخصية، بل لوضع بصمتنا في كرة اليد الوهرانية خاصة، والجزائرية عامة.