هل سيغير روراوة قراره ويمنح منصبا آخر لغوركوف؟

بقاء حليلوزيتش عـلى رأس ”الخضر” ضروري

بقاء حليلوزيتش عـلى رأس ”الخضر” ضروري
  • القراءات: 2212
ط/ب ط/ب

حقق المدرب وحيد حليلوزيتش الهدف الذي سطر له من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وهو العبور إلى الدور الثاني لكأس العالم، الهدف الذي لم يكن سهل البلوغ في البداية. غير أن عقد المدرب البوسني للخضر ينتهي شهر جوان الحالي، وقد حضر رئيس الفاف من يعوضه على رأس العارضة الفنية منذ مدة، وهو الفرنسي غوركوف، حيث اضطر حليلوزيتش إلى البحث عن مدرب آخر، لأنه لم يحصل على إجابة واضحة من قبل مدربه، بخصوص تمديد عقده مع الفريق الوطني، بعد أن طرح عليه الأمر قبل دخول نهائيات كأس العالم بالبرازيل، غير أن المدرب فضل أن يجيب المسؤول الأول عن الاتحادية بعد نهاية كأس العالم، مما خلق حالة من التشنج بين الرجلين وخلاف تطلب تدخل وزير الرياضة لفكه، فحليلوزيتش دخل كأس العالم وهو يعلم بأنه لن يكون مدرب الخضر بعد هذه المنافسة العالمية، ورغم ذلك حقق الهدف المسطر من قبل الفاف، وقاد فريقه إلى إنجاز تاريخي بالتأهل إلى الدور ثمن النهائي لكأس العالم.

وقد اتضح في الأخير، بأن حليلوزيتش، الذي طالما انتقد، أدى عملا في المستوى المطلوب واستطاع، أن يكون فريقا فاجأ كل المتتبعين في كأس العالم، فهذا المدرب الذي أخطأ في المباراة الأولى ضد بلجيكا، كلف المنتخب الوطني هزيمة بهدفين مقابل واحد، استطاع أن يتدارك الأمر وعرف كيف يجد الحلول اللازمة لتركيبته، معتمدا على لاعبين يملكون إمكانيات فنية سمحت لهم بتحقيق التأهل إلى الدور الثاني من المونديال، هذا الإنجاز الذي يحسب على للمدرب حليلوزيتش، رغم كل شيء، ويجعله في موقع قوة بالنسبة لبقائه في الفريق الوطني، رغم أن عقده ينتهي بنهاية جوان ومعوضه ينتظر تاريخ قدومه إلى الجزائر، فبقاء حليلوزيتش على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني يعد أمرا ضروريا من أجل الحفاظ على الاستقرار ومواصلة العمل الذي بدأه لقيادة الخضر إلى تحقيق إنجازات أخرى مستقبلا، وهو الذي صرح بعد لقاء روسيا، بأن هذا المنتخب سيكون له شأن كبير بعد عامين أو ثلاثة، فلماذا لا يواصل هذا المدرب البوسني عمله مع هؤلاء اللاعبين، الذين تبنوه وتبناهم وخلق معهم أجواء عائلية وعلاقات طيبة؟، فلأول مرة تصل الجزائر إلى هذا الدور بقيادة حليلوزيتش، الذي يمكنه أن يقود الفريق إلى إنجاز آخر في كأس أمم إفريقيا بالمغرب بعد ستة أشهر من الآن، التي من الأكيد أنها ستكون هدفا ثانيا للفريق الوطني، فهل يمكن أن يتراجع روراوة عن قراره ويبقي على حليلوزيتش، ما دام أنه من الممكن أن يوكل المديرية الفنية للمنتخب التي تبقى منذ استقالة لعروم دون مدير، للمدرب غوركوف؟.