مولودية وهران ـ وفاق سطيف
بصغير في قيادة "الحمراوية" إلى حين ..

- 993

سيقود العيد بصغير، مساعد المدرب الرئيس المستقيل حديثا من تدريب مولودية وهران، عز الدين آيت جودي، الفريق، لدى استقباله وفاق سطيف، الشبح الأسود لـ"للحمراوة"، مساء غد على ملعب "أحمد زبانة"، في لقاء ممنوع فيه الخسارة على الطرفين، على اعتبار أنهما سيتقابلان بشعار التعويض، بعد خسارتين متتاليتين سجلتهما مولودية وهران، وتعادل بهزم الهزيمة، أرغم عليه وفاق سطيف فوق أرضه أمام أولمبي الشلف. فضل بصغير الاستمرار في منصبه إلى غاية تعيين مدرب جديد، مستندا على نصائح المدرب المستقيل آيت جودي، كون بصغير أصبح بحكم الظروف القاهرة التي تمر بها مولودية وهران، مدربا رئيسيا لها، ويفتقد إلى الخبرة الكافية لقيادتها في المباريات الرسمية، وأمام أندية من العيار الثقيل، كوفاق سطيف منافس "الحمراوة" اليوم.
ورغم ذلك، اعتنى بصغير في تدريبات هذا الأسبوع، بمعالجة النقائص التي لازالت بائنة، كضعف الانسجام بين الخطوط الثلاثة، والفعالية الهجومية، وقبل هذا وذاك، التركيز على الجانب النفسي، والمهم بالنسبة إليه، وللوهرانيين هو تفادي التعثر بأي ثمن، خاصة أنه سيكون الثاني على التوالي بميدان "أحمد زبانة"، إن حدث ذلك، وفي بداية البطولة، بما يفاقم الأزمة "الحمراوية" أكثر. يستمر بصغير، في الوقت الذي لم يجد المسيرون الوهرانيون ضالتهم بعد، للقبض على مدرب جديد، رغم ما أشيع عن اتفاق الرئيس الطيب محياوي مع المدرب نشمة سفيان، وفضلوا عوض ذلك، ووفاء لعادتهم، التطاحن فيما بينهم، وهذه المرة حول هوية المدرب القادم الذي سيخلف المستقيل عز الدين آيت جودي، وهو ما أدخل التعداد في أزمة ضربت معنويات اللاعبين في مقتل، حيث تشتت تفكيرهم وتركيزهم، بسبب غياب قائد العارضة الفنية، فضلا عن مستحقاتهم المالية العالقة، وهو ما جعل الأنصار الحقيقيين في حيرة من أمرهم، متمنيين أن يكف المتصارعون أيديهم عن الفريق، ويتركوه لحاله، والأفضل ـ حسبهم- أن تتدخل السلطات المحلية لإبعادهم عنه، وإنقاذه من مخالب مصالحهم الخاصة الضيقة، التي ترهن مستقبل مولودية وهران. وقد ذهبت مجموعة من الأنصار إلى حد اتهام أعضاء مجلس الإدارة، ومعهم المساهمون، بتعمد خلق المشاكل في مولودية وهران، لإسقاطها إلى القسم الثاني، بما يحول دون قدوم شركة وطنية ترعى شؤونها، بدلا عنهم، بالتالي بقاؤهم متحكمين في مصيرها، ويحصل ما يحصل لها دون أدنى مسؤولية أو اعتبار لتاريخها، وغيرة محبيها.