بانهزامها فوق أرضها وبحصة ثقيلة (2/4) أمام اتحاد بسكرة، دخلت جمعية وهران حسابات البقاء والسقوط لنهاية الموسم، خاصة أن اللقاء القادم ستلعبه أمام منافس مباشر على البقاء وبميدانه، ونعني به فريق وداد بوفاريك ولو أن بعض المسيرين الوهرانيين الحاضرين بملعب بوعقل، يرون أن فريقهم سيبقى في قسمه، ولن تهدده مخلفات الجولتين المتبقيتين من بطولة المحترف الثاني.

أما عما حصل لفريقهم وتكبده هزيمة نكراء وفوق بساط ملعب بوعقل أمام ممثل "الزيبان"، فرفضوا أي تعليق  بداخل غرف تبديل الملابس التي خيّم عليها سكون الأموات. وحده المدرب جمال بن شاذلي خرج على الصحفيين مصرحا بأن الضغط الشديد الذي كان على عاتق لاعبيه جراء الشائعات والقيل والقال الذي سبق مباراتهم ضد بسكرة، لم يسمح لهم بتقديم ما كان منتظرا منهم. وأضاف: "ننتظر مثل هذه النتائج عندما نلمس أمورا غير رياضية، لا أقول بأن اتحاد بسكرة لا يستحق الفوز، فهو كان في وضع نفسي أحسن منا، ولكن أشبالي ارتكبوا أخطاء، كانت بمثابة هدايا لمنافسنا خاصة في لقطة الهدف الأول لبسكرة. والغريب أنني غيرت نظام لعب فريقي بعد تعديله الكفة، حتى يضيف أهدافا أخرى، لكن حدث العكس، وتوالت علينا غارات الضيوف، ومعها اهتزاز شباكنا بسرعة كبيرة، وفي ظرف زمني قصير، واختراق دفاعنا بتلك الطريقة السهلة، وتعامله بسذاجة أمر غير عادي ولم أفهمه إطلاقا، فأخطاء مدافعينا كانت قاتلة".

واعترف بن شاذلي بصعوبة وضعية فريقه، وبضرورة تدارك موقفه في الجولتين القادمتين، وعدم الاستسلام، والتحضير لهما بالكيفية اللازمة، وإلغاء أي تهاون فيهما.

عكس بن شاذلي، كان مدرب اتحاد بسكرة نذير لكناوي سعيدا جدا بالانتصار، الذي أكد أنه قرّب فريقه كثيرا من الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى، مثنيا على أداء لاعبيه، واستبسالهم فوق المستطيل الأخضر. وتابع مصرحا لـ "المساء": "حضّرنا جيدا مقابلة جمعية وهران، ودرسنا نقاط قوّتها وضعفها. كما استفدنا كثيرا من الودية التي خضناها ضد دفاع تاجنانت، فقدمنا إلى ملعب وهران محفزين لنيل النقاط الثلاث، وما يثبت قولي أن الهجمات والمرتدات السريعة كانت في المستوى، ولقد ظهر لي أن الجمعية افتقدت الانضباط التكتيكي الصارم، ولاعبوها كان ينقصهم التركيز اللازم، وعودتهم إلى منطقتهم كانت بطيئة، فاستثمرنا في هذا الضعف، وشدّدنا على أشبالنا إيجاد الحلول بواسطة المبادرات الفردية، وهو ما كان".

أما جعبوط عادل هداف بسكرة والمحترف الثاني بـ 12 هدفا، فأكد من جانبه لـ "المساء"، أن فوز فريقه على جمعية وهران معناه الصعود، وأداء فريقه يدل على أنه قادر على تقديم الأفضل فوق أرضيات أفضل من أرضية ملعب بسكرة، متمنيا التتويج بلقب هداف البطولة الاحترافية الثانية.