سيجتمع الوزير الجديد للشباب والرياضة فؤاد برناوي، بحر الأسبوع الجاري، بمسيري الاتحاديات الرياضية المعنية بالمشاركة في المنافسات الرياضية القارية والدولية. وقالت مصادر مطلعة على برنامج هذا الموعد، إنّ قرار الوزير برمجة هذا الموعد يعود إلى رغبته في الاطلاع ومعرفة تحضيرات الرياضيين الخاصة بمشاركاتهم في المنافسات الدولية والقارية والعربية المبرمجة في النصف الثاني من السنة الجارية.

معلوم أنّ الجزائر ستكون معنية بالمشاركة في أربع محطات رياضية كبيرة تتقدّمها الألعاب الإفريقية، التي سيستضيف أطوارها المغرب خلال شهر أوت القادم، حيث ستكون ممثلة في هذا الموعد القاري بأبرز فروعها الرياضية، على غرار كرة القدم، كرة اليد، الكرة الطائرة، كرة السلة، رياضة الدراجات، الكاراتي وألعاب القوى.

وقبل ذلك ستكون الجزائر حاضرة في دورة الألعاب الإفريقية للشاطئ التي تستقبل أطوارها جزيرة صال بالرأس الأخضر، وتُعد هذه الألعاب الأولى من نوعها في إفريقيا، حيث ستسعى الجزائر للمشاركة فيها بأكبر عدد ممكن من الاختصاصات الرياضية التي تخوض، لأوّل مرة، هذا التنافس على الشاطئ باستثناء الكرة الطائرة التي تجر وراءها تجربة طويلة في هذا المجال. وبعد ذلك بشهر ستكون الجزائر حاضرة في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط للشاطئ، التي تستقبل منافساتها مدينة باتراس اليونانية إلى جانب مشاركة منتخب ألعاب القوى في البطولة العالمية بالدنمرك. أما المشاركة الرابعة فستكون في الألعاب العربية، التي تستقبل أطوارها مصر خلال شهر سبتمبر القادم. كل هذه المواعيد الرياضية لها أهمية خاصة للرياضة الجزائرية، المدعوة إلى تسجيل نتائج في المستوى المطلوب فيها، لا سيما تلك الفروع التي كانت نتائجها ضعيفة في منافسات السنوات الفارطة، على غرار كرة اليد، كرة السلة والجيدو. ويتعيّن على الرياضة الجزائرية العودة بقوة على الساحة الإفريقية بالدرجة الأولى، والبروز في الألعاب الشاطئية التي تُعد تجربة أولى بالنسبة لكثير من الفروع الرياضية الجزائرية.

ومعلوم أنّ كثيرا من الفروع الرياضة استفادت في بداية السنة الجارية، من ميزانيات خاصة، سمحت لها بإنجاز تحضيرات هنا في الجزائر وفي خارج الوطن، إلاّ أنّ هذه المساعدات تُعدّ الكثير منها ضعيفة؛ كونها لم تسمح لها بإكمال تحضيرات رياضيّيها بنسبة كبيرة، وهو الموضوع الذي سيكون حاضرا في النقاش الذي سيدور بين وزير الشباب والرياضة فؤاد برناوي ورؤساء الاتحاديات الرياضية التي تتمنى تفهما كبيرا من المسؤول الأوّل عن القطاع من أجل الاستفادة وميزانية إضافية.