محمد شكيب الراوستي (المدرب الوطني للبيار) لـ "المسا ء":

باهتمام أكبر بلاعبينا يمكن أن نفاجئ في بطولة إفريقيا ببلادنا

باهتمام أكبر بلاعبينا يمكن أن نفاجئ في بطولة إفريقيا ببلادنا
  • القراءات: 1365
❊حاوره: سعيد.م ❊حاوره: سعيد.م

يؤكد مدرب الفريق الوطني محمد شكيب الراوستي، على ضرورة بذل مزيد من الجهد لتطوير لعبة البيار، وإيلاء اللاعبين الجزائريين عناية أكبر لإمكانياتهم المسلّم بها، والتي يمكن أن تجلب أفضل النتائج في البطولة الإفريقية التي ستنظم مبدئيا ببلادنا أواخر هذا العام.

أولا، كيف بدا لك مستوى الدورة الوطنية المفتوحة بوهران؟

❊❊ كان عاليا وشديد التنافس، وجرت الدورة في هدوء وبدون اعتراضات أو تحفظات. ولعلمكم فإن هذه الدورة الوطنية نُظمت باقتراح من اللاعبين الدوليين الذين رغبوا في نشر نظام اللعب الجديد (9 كرات)، وتطويره في الجزائر التي تختص بنظام اللعب (8 كرات) بعدما نهلوا من تجارب محترمة من كثرة مشاركاتهم في مختلف الدورات الدولية المفتوحة.

حسبما فهمنا فإن اللاعبين الدوليين تأقلموا مع صيغة اللعب الجديدة (9كرات) بسرعة؟

❊❊ فعلا، ولعلمكم فإنهم كانوا يرغبون في مباشرة هذا النظام الجديد منذ سنتين، غير أن عائق عدم دراية اللاعبين الجزائريين المنخرطين بالاتحادية الجزائرية للرافل والبيار به، تطلّب وقتا حتى يطلعوا على نظام اللعب الجديد. ويمكن القول إن الدورة الوطنية المفتوحة بوهران هي الانطلاقة الفعلية للدورات والبطولات (الجزائر ناين تور).

وماذا عن نظام اللعب القديم (8 كرات)، هل سيختفي من رقعة طاولات اللعب نهائيا؟

❊❊ ميزة البيار أنه عائلة واحدة سواء بنظام اللعب (8 كرات) أو (9 كرات)، فكل أنظمة اللعب في رياضة البيار مرتبطة ببعضها البعض.

ماذا عن مشوار رياضة البيار في الجزائر؟

❊❊ كهواية، مورست رياضة البيار في الجزائر منذ القدم، أما تأسيسها الرسمي فكان سنة 1991، وحتى عالميا أفل نجم هذه اللعبة، لأنها تتطلب أموالا كبيرة، وذلك ما أثر على معنويات اللاعبين، ما تطلّب بذل جهود كبيرة لاستعادتهم. وبدأ الوضع يعود إلى طبيعته، وشارك الفريق الوطني في البطولة العربية، وتحصّل على ميداليتين برونزيتين سنة 2017. ونفس النتيجة في طنجة بمناسبة البطولة الإفريقية. وكرّرت النخبة الوطنية تواجدها في البطولة العربية ببيروت سنة 2018، وتحصلنا على المرتبة الخامسة في ظل تواجد منتخبات قوية ومستوى عال للعبة، وعليه كبداية، يمكن اعتبار نتائج الفريق الوطني مشرّفة جدا... وقد وقفنا على قدرات مسلَّم بها لدى اللاعبين الجزائريين، فقبل 3 سنوات لم نكن شيئا، واستطعنا التطور فشيئا فشيئا، والمشاركة في دورات بـ 128 لاعبا، وتكوين فريق وطني مختلط، مشكَّل من عناصر من مختلف الولايات والرابطات، ومنها ولاية الجلفة التي منحها فريقها الوحيد لقب كأس الجزائر لأقل من 18 سنة العام الماضي 2018.

كمدرب وطني، كيف تقيّم نتائج النخبة الوطنية سنة 2018؟

❊❊ صراحة، أنا أطمح دائما لنيل الألقاب، لكن عندما تصطدم بمنتخبات قوية لها تقاليد في لعبة البيار؛ كجنوب إفريقيا، مصر، المغرب وتونس وتقفز أمامها فوق المنصة، فلا يسعني إلا أن أقول إن نتائج الفريق الوطني منطقية ومقبولة.

وهل سيكون مرمى النخبة الوطنية أبعد في العام الحالي (2019) عن سابقه؟

❊❊ أخبركم أن الجزائر تحصلت على ثقة تنظيم البطولة الإفريقية هذا العام 2019، بين شهري سبتمبر وأكتوبر. ولنا الاختيار بين مدينتي وهران ومستغانم، ولم لا نضيف لها البطولة العربية كذلك..

هل أنت متفائل باللحاق بمستوى هذه المنتخبات القارية التي ذُكرت؟

❊❊ لا مناص لنا من بذل الجهود لتطوير مستوى الفريق الوطني ولاعبيه، لكن يجب توفّر بعض الأشياء.

وما هي هذه الأشياء؟

❊❊ أولا، تفرغ اللاعب أو الرياضي لممارسة اللعبة وفقط، فهي تتطلب المواظبة عليها لمدة 8 ساعات يوميا ولو أن الحصول على لاعب محترف حاليا صعب للغاية، وتوفير عتاد اللعب؛ فأنا، مثلا، أملك حقيبة خاصة بعصا اللعب يقدّر ثمنها بـ 3 آلاف دولار، وهناك لاعبون يحوزون على حقائب ثمنها 4 آلاف و5 آلاف دولار.

رغمذلك،هلتلقونالدعمولوبنزرقليلمنالهيئاتالرياضيةفيالوطن؟

❊❊ الاتحادية الوطنية للرافل والبيار تبذل جهدها، ووزارة الشباب والرياضة ترد دائما بالإيجاب على طلباتنا في المشاركات الدولية.. لكن هذا هو واقع اللعبة وإمكانياتها، ويجب التعامل معه كما هو.

كم عدد الإجازات المسجلة لدى الاتحادية الجزائرية للرافل والبيار؟

❊❊ قرابة 2000 إجازة، و28 رابطة وولاية منخرطة، مع العلم أنه منذ أربع سنوات مضت، لم يكن يتعدى عدد الرابطات 8.

علامَ يعتمد البيار؟

❊❊ على الجانب الذهني؛ التركيز بالدرجة الأولى، والدليل أنّه نادرا ما يحتفظ بطل عالمي بلقبه عامين متتاليين كما حصل لبطل العالم العام الماضي البيروفي كارلو سبياردو، الذي فشل في الدفاع عن لقبه هذا العام، وخسر نهائي البطولة أمام لاعب ألماني.

هل من كلمة أخيرة؟

❊❊ أسأل الله تعالى أن يمن بالشفاء العاجل لرئيس الاتحادية الوطنية للرافل والبيار محمد الأمين مايدي بعد تعرضه لحادث مرور. وأتمنى حظا سعيدا لكافة اللاعببن، وشكرا لجريدتكم المحترمة على حضورها وتغطيتها هذه الدورة الوطنية بوهران.