جمعية وهران

باغور يجدّد الثقة في العوفي ويكلّفه بملف الانتدابات

باغور يجدّد الثقة في العوفي ويكلّفه بملف الانتدابات
جمعية وهرن
  • القراءات: 351
سعيد. م سعيد. م

يبدو أن إدارة جمعية وهرن تريد استخلاص الدروس من الموسم المنقضي الذي كان شاقا على فريقها، حيث عانى الأمرّين قبل أن يضمن زيه في المحترف الثاني وبعد أن حالفته حسابات نهاية الموسم.

لم تنتظر الإدارة الوهرانية طويلا لكي تحدّد مستقبل مدرّبها سالم العوفي الذي وُفّق في النجاة بالجمعية الوهرانية من مقصلة السقوط، بعد جهد مضنٍ بذله في 10 مباريات الأخيرة من الموسم المنقضي مع تشكيلة أغلبها من فئة الشباب، وكذلك ضغوط كبيرة أحاطت بها من كل جانب في ظلّ نقمة الأنصار على إدارة رئيس النادي الهاوي مروان باغور، الذي كشف عن أولى قراراته المستقبلية بتجديد الثقة في سالم العوفي، مشيدا بالعمل النوعي الذي قام به المدرّب السابق لاتحاد الحراش وأولمبي أرزيو، الذي أعاد الروح لتشكيلة منهارة وأكسبها قوّة كبيرة، سمحت لها بتسجيل انتفاضة إيجابية، كُلّلت بضمان البقاء، معترفا بأنه ومن معه من المسيرين، اقترفوا خطأ جسيما، لما انفصلوا عن العوفي موسم (2017 ـ 2018) رغم الحصيلة الإيجابية التي حققها مع الجمعية بإمكانيات بسيطة؛ إذ احتل معها الرتبة السادسة.

وكان العوفي كشف، في وقت سابق، عن تلقّيه تأكيدات رسمية بشأن رغبة الإدارة في الإبقاء عليه في الموسم القادم، غير أنّه رفض الخوض في هذا الموضوع إلى ما بعد نهاية المنافسة الرسمية، مشيرا إلى أنّه سيتحدث بصراحة هذه المرة مع مسيريه من أجل إرضائه ماليا، بتسديد المتأخرات المالية التي يدين بها للإدارة، ومرافقته لتشكيل فريق قوي مهاب الجانب في الطبعة القادمة من البطولة الوطنية.

وحسبما تسرّب من الجمعية العامة العادية التي انعقدت نهاية الأسبوع الماضي، فإنّ الرئيس باغور يكون منح الضوء الأخضر لمدربه من أجل التكفّل بعملية الانتدابات القادمة؛ رغبة منه في جعل هذا الملف في يد واحدة فقط فنية؛ تفاديا لنفس الأخطاء التي ارتُكبت العام الماضي، عندما تكفّلت مجموعة محسوبة على الإدارة بملف التعاقدات الذي عاثت فيه فسادا؛ ما انعكس سلبا على أداء الفريق، وكادت تلقي به بين مخالب قسم الهواة.

الجمعية العامة تُبقي باغور رئيسا!

من جانب آخر وكما كان متوقّعا، خرج رئيس النادي الهاوي مروان باغور، سالما من الجمعية العامة المعادة نهاية الأسبوع الماضي؛ حيث نجح في تمرير حصيلتيه الأدبية والمالية رغم الموسم الصعب الذي عاشته جمعية وهران، وكانت قاب قوسين أو أدنى من مغادرة المحترف الثاني.

وعكس ما انتظره البعض من أجواء ساخنة بمقر النادي الهاوي، مرّت الأمور بسلاسة، ترجمتها تزكية أعضاء الجمعية العامة الحاضرين، وعددهم 28 حصيلتي باغور. وتأكّد المتتبعون من خلالها، أنّ كثرة الكلام في الأحياء والمقاهي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي من أحباء جمعية وهران، لن تؤثر قيد أنملة في باغور الذي جدّد بقاءه، وحاشيته إلى إشعار آخر. وبلغة الأرقام، كشف التقرير المالي المضبوط من الفاتح جانفي 2018 إلى غاية 31 ديسمبر من نفس السنة، عن مداخيل بـ 1 مليار و200 مليون سنتيم، مقسمة بين ما قدمه المجلس الشعبي البلدي بـ 562 مليون سنتيم، ومديرية الشباب والرياضة 600 مليون سنتيم، بالإضافة إلى هبة من لدن إحدى الشركات بقيمة 360 مليون سنتيم، وإنفاق بـ 4 ملايير و400 مليون سنتيم. وسجلت الأرقام المعلن عنها أيضا، أنّ رئيس النادي الهاوي باغور، أقرض الفريق 3 ملايير سنتيم، ليصبح مجموع ما يدين به باغور 15 مليار سنتيم، وفق التقرير دائما.