عبد الرحمان مرسلي (المدير الفني الوطني لألعاب القوى) لـ "المساء":

اهتمامي بالبطولة العربية ينصبّ بشكل خاص على العناصر الشابة

اهتمامي بالبطولة العربية ينصبّ بشكل خاص على العناصر الشابة
عبد الرحمان مرسلي (المدير الفني الوطني لألعاب القوى)
  • القراءات: 522
❊ع. إسماعيل ❊ع. إسماعيل

سيشارك المنتخب الوطني لألعاب القوى بفئتي الإناث والذكور، في البطولة العربية لسباق الماراطون، التي تستقبل أطوارها عاصمة الأردن عمان ابتداء من 5 جانفي الجاري.

يحتوي تعداد التشكيلة الوطنية على 35 فردا بين عدّاء وعداءة يمثلون أصناف الأشبال والذكور والأكابر. وقال المدير الفني الوطني للهيئة الفيدرالية عبد الرحمان مرسلي في تصريح لـ "المساء"، إنّ الهدف من المشاركة في هذه البطولة العربية يتمثل في كسب التجربة، لا سيما بالنسبة لصنفي الأشبال والذكور. وأوضح قائلا في هذا الشأن: "أنتم تعرفون جيدا أن ألعاب القوى الجزائرية تراجعت كثيرا في السنوات الأخيرة، وهي تبحث الآن في كيفية استعادة مكانتها على المستويات القاري والعربي والإفريقي والعالمي.. في الحقيقة، أهدافنا ليست بالضرورة ربح الميداليات بقدر ما نصبو إلى إعداد فريق وطني جديد بكل اختصاصاته، من خلال إشراكه في أكبر عدد ممكن من المنافسات الدولية، لذلك لا يمكنني معرفة ما إذا كان بوسع عدائينا الحصول على المراتب الأولى أم لا ما عدا العداء أسامة شراد، الذي يملك إمكانيات كبيرة تؤهله لفرض نفسه في سباق مسافة 8 كلم". وأضاف مرسلي: "نضع على شراد آمالا كبيرة للحصول على المرتبة الأولى في هذا الاختصاص، مع العلم أنّه فاز في سنة 2017 بالبطولة العالمية للرياضة المدرسية بباريس. وتُعدّ البطولة العربية بالنسبة لشراد فرصة أخرى لتقوية استعداداته؛ تحسبا لمشاركته في شهر سبتمبر القادم في البطولة العالمية لألعاب القوى".

وبالإضافة إلى شراد، استدعت المديرية الفنية الوطنية للفرع، العدّاءتين المخضرمتين كنزة دحماني (38 سنة) وفتيحة بهية زاون (35 سنة)؛ حيث إنّ تواجدهما في هذه المنافسة العربية سيرفع من معنويات زملائهما قبل خوض السباقات، ولا شك في أن التنافس وسط صنف الإناث سيقتصر على الجزائريات والمغربيات والتونسيات؛ لقلة مشاركة فئة الإناث في البلدان العربية الأخرى المعنية بهذه البطولة.

ونوّه عبد الرحمان مرسلي بشكل خاص، بالعداءة الماراطونية كنزة دحماني، التي اعتبرها رياضية مقاومة من الطراز الأوّل في السباقات الماراطونية، قائلا عنها إنّها تجيد التسابق في المسافات الطويلة ونصف الطويلة، ولا شك في أنّها ستحاول فرض نفسها في هذه البطولة العربية رغم أنّها ستنافس عداءات مغربيات وكينيات لهن سجلّ رياضي عالمي.

وحسب المدير الفني الوطني عبد الرحمان مرسلي، فإنّ التنافس على المراتب الأولى عند الرجال أكابر، لن يخصّ فقط الجزائريين والمغاربة والتونسيين، لاعتقاده أنّ البلدان الخليجية المعنية بهذه المنافسة، ستقحم عدائين مجنسين من دول إفريقية، مثل إثيوبيا وكينيا، لذا يُنتظر أن تكون السباقات على أشدّها في فئة الرجال بكلّ أصنافها.

ورجع المدير الفني الوطني لألعاب القوى للحديث عن الهدف من هذه المشاركة، قائلا إنّه يدرك الأثر المعنوي الكبير الذي ستحدثه الانتصارات في مثل هذه المنافسة، لكنّه أشار إلى أنه لا يعطي أهمية قصوى لهذا العامل مادام تنقّل بمنتخب يضمّ، في أغلبه، عناصر شابة، يريد أن يحضّرها للمستقبل، لاسيما الألعاب الأولمبية 2024 و2028، كونه يدرك بفضل تجربته الطويلة في هذه الرياضة، أنّ إعداد بطل عالمي أو أولمبي يستغرق عدة سنوات، يكسب خلالها تجربة وحنكة قوية على المضامير بعد مشاركته في عدة منافسات دولية. وواصل كلامه: "لست متسرعا لإعداد أبطال عالميين وأولمبيين في ألعاب القوى. وأريد أن أسير بخطى ثابتة حتى تتمكّن عناصرنا الشابة من استخلاف أبطالنا العالميين والأولمبيين السابقين، على غرار نور الدين مرسلي، حسيبة بولمرقة، سعيد قرني جبير، وغيرهم من الذين فرضوا تواجدهم في هذه الرياضة بجدارة واستحقاق".

وأقر محدثنا تراجع ألعاب القوى الجزائرية، قائلا إنها ضيعت كثيرا من السنوات، تتطلب من المكلفين بهذا الفرع الرياضي، بذل المزيد من المجهودات إذا ما أرادوا لهذه الرياضة أن تسترجع مكانتها بين الأمم الرياضية الكبيرة.