هلال شلغوم العيد 1- مولودية وهران 2

انطلاقة جدية أم انتفاضة في وجه الإدارة؟

انطلاقة جدية أم انتفاضة في وجه الإدارة؟
  • القراءات: 507
سعيد. م سعيد. م

لم يُخف عمر بلعطوي مدرب مولودية وهران، سعادته بانتصار فريقه على مضيفه هلال شلغوم العيد بهدفين لواحد، من توقيع بن عياد في الد17 وفغلول في الد 47 ،مقابل هدف للمحليين، أمضاه العمري في الد83، وهو الانتصار الذي مكن المولودية من التموقع في الصف الحادي عشر، مناصفة مع نجم مقرة برصيد 09 نقاط لكليهما. اعتبر بلعطوي أن الأهم بالنسبة له، هو طمأنة أسرة مولودية وهران على تحسن حال فريقها تدريجيا، بانتصار من خارج الديار، حيث يُعد الأول الذي يتحصل عليه بعيدا عن ملعب "أحمد زبانة"، غير أنه رفض تبنّي قول "المولودية استغلت الظروف الصعبة التي يمر بها هلال شلغوم العيد، حتى تنال منه".

وتابع: "كما لشلغوم العيد مشاكله فنحن لنا مشاكلنا أيضا، وعلينا بتسييرها. واليوم قبضنا على الحلول الناجعة ضد مضيفنا، حيث اعتمدنا على خطة ناجحة، كادت أن ترفع غلّتنا إلى أكثر من هدفين، وهذا ما يجعلني راضيا عن الفوز لا النتيجة، التي كان بإمكاننا الرفع منها لولا سقوط أشبالي في فخ السهولة، وهذا عيب اللاعب الجزائري". وأكد بلعطوي، أيضا، أنه ممتن كثيرا لتضحيات لاعبيه، ومجهوداتهم الكبيرة في ظل الوضعية الصعبة التي تمر بها مولودية وهران بحسبه، معترفا في الوقت ذاته، بصعوبة القادم من المقابلات والجولات. وأكمل: "هو فوز صريح، لكن علينا بالإبقاء على رؤوسنا بين أكتافنا، وأقدامنا فوق الأرض؛ لأن القادم أصعب، وعلينا بالعمل بجدية كبيرة حتى نتخطاه بسلام، وتحضير مستقبلنا بأنفسنا".

وكان "الحمراوة" أكثر واقعية، واستطاعوا فرض طريقة لعبهم المعتمد على الاستحواذ على الكرة لأطول فترة ممكنة، وتأمين هجمات مرتدة خطيرة. وتأتّى لهم ذلك بعدما نجحوا في امتصاص حرارة وضغط اللاعبين المحليين، وكان بإمكانهم تسجيل أكثر من هدفين لولا رعونة مهاجميهم، أو السقوط في فخ السهولة، كما علق على ذلك مدربهم بلعطوي بعد اللقاء.

وتعود أهمية فوز "الحمراوة" إلى كونه الأول خارج الديار، وتلك أفضل طريقة لطمأنة الأنصار، الذين كانوا صبوا جام غضبهم على زملاء الحارس البارع سوفي، بعد هزيمتهم في ملعب اتحاد خنشلة، وما تبع ذلك من اعتداءات وتصرفات مشينة، من قِبل أشباه الأنصار على حافلة الفريق، الذين وصفهم المدرب بلعطوي بـ "المجرمين". كما إن هذا الفوز سيسمح لـ "الحمراوة" بتحضير مواجهتين هامتين وقويتين ضد شبيبة القبائل، في لقاء متأخر عن الجولة 08، ونادي بارادو عن الجولة 10.

.. وأخيرا مدرب لتشكيلة الرديف

في محاولة منهم لدرء سوءات تسييرهم يوميات مولودية وهران، عيّن الرئيس جباري، التقني شريف الوزاني مولاي، مدربا جديدا لتشكيلة الرديف، والتي تلعب منذ بداية الموسم، بدون قائد لعارضتها الفنية، بعد انسحاب سفيان بن قدور قبل الإقلاع الكروي؛ ما من شأنه سد هذه الثغرة التدريبية، ووضع حد للغرامات المتهاطلة على الفريق، والتي ارتفعت إلى أكثر من 160 مليون سنتيم منذ تدشين المنافسة الرسمية.